قبل 6 سنوات، أبرمت إسرائيل صفقة طائرات مقاتلة من طراز «إف-35» مع الولايات المتحدة، عام 2008، بينما تشير تقارير صحفية، أغسطس الجاري، إلى عزم مصر شراء طائرات مقاتلة من طراز «سوخوي- 35» الروسية تزامنًا مع زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى موسكو.
و«سوخوي» لم تكن وحدها ضمن التقارير، التي تتحدث أيضًا عن صفقات سلاح روسي متنوعة ستحصل عليها مصر، بعدمت أبرمت إسرائيل صفقة طائرات أخرى مع الحكومة الأمريكية، لتؤمن لسلاح الطيران خاصتها طائرات متطورة من نوعية «إف-35».
وتنتمي طائرة «سوخوي- 35» الروسية لجيل 4.5 من الطائرات، بينما تعتبر «إف-35» الأمركيية ثاني طائرات الجيل الخامس الأمريكية، وتتشابه كلا المقاتلتين في كونهم مقاتلات بمقعد واحد، أي أن الطيار يكون بمفرده، على عكس بعض المقاتلات، التي تسمح بوجود مقعد آخر.
ويختلف طول الطائرتين، فيبلغ طول الطائرة الأمريكية 15.7 متر، أقل بقرابة 7 أمتار عن المقاتلة الروسية، كذلك تتفوق «سوخوي-35» على الـ«إف-35» في السرعة، فتبلغ سرعتها القصوى 2،700 كلم\ساعة، مقارنة بـ1,930 كم/ساعة لطائرات الـ«إف-35».
سرعة «سوخوي-35» تجعلها ذات قدرة فائقة على المناورة، كما أنها متعددة المهام وقادرة على التفوق الجوي وكذلك ضرب أهداف أرضية، وتستطيع الطائرة حمل قذائف «جو-جو» و«جو-أرض»، بحد أقصى 14 موضعًا، كما أن المقاتلة الروسية مزودة بمدفع رشاش من طراز Gryazev-Shipunov GSh-30-1 والذي يحوي 150 طلقة في كل صندوق ذخيرة من الإثنى عشر على الطائرة.
على الجانب الآخر، تتميز مقاتلات الـ«إف-35» باستعمالها تقنيات كاشوف المسح الإلكتروني والتخفي، فيما تملك قدرة كبيرة على المناورة كذلك، على عكس الطائرات التي تعتمد نفس التكنولوجيا إلا أنها لا تملك نفس قدرات المناورة، كـ«إف 117».
وتحوي مقاتلات «إف-35» 4 مواضع لحمل الأسلحة، اثنين داخليين واثنين أسفل الجناحين، وتستطيع مواضع التسليح الداخلية حمل صواريخ من نوعية «جو-جو» كـ«أيه أي إم 120»، و«ستورم شادو»، وصواريخ «جو-أرض»، مثل «AGM-158»، بالإضافة إلى القنابل الموجهة.
كما تستطيع مواضع التسليح الخارجية لـ«إف-35» حمل دعامات لصواريخ «جو-جو» كـ«أيه أي إم 9 إكس سيدويندر» و«أيه أي إم 132 قصيرة المدى»، فقط، فيما سيكون حمل المقاتلة للقذائف والصواريخ في الموضع الخارجية على حساب قدرتها على التخفي، التي ستقل.
وتعتبر مقاتلات «سوخوي-35»، تطورًا لسلسلة من المقاتلات حملوا نفس الاسم لكن بأرقام مختلفة، حيث سعى الروس في تطويرهم لهذه الطائرة على جعلها منافس قوي لطائرات الجيل الخامس، وقد تم تصنيع 3 إصدارات مختلفة من المقاتلة فائقة السرعة، هم «سوخوي-35» و«سوخوي-35 يو بي»، وتتميز بوجود مقعد إضافي مما يجعلها طائرة للقتال والتدريب معًا، و«سوخوي-35 بي إم»، وتتميز عن الأخريات ببعض التحسينات على شكلها الخارجي وأنظمة الطيران فيها.
ولا يختلف الوضع بالنسبة لطائرات «إف-35»، والتي قامت المصانع الأمريكية بإصدار ثلاثة نسخ منها، وهم «إف A35»، وهي أخف وأصغر إصدار للمقاتلة ذات خاصية الشبح، وهي معدة للإقلاع والهبوط الاعتيادي، وهي الوحيدة المزودة بمدفع داخلي GAU-22/A، ومصممة لتكون أكثر فاعلية على الأهداف الأرضية، أما الإصدار الثاني «إف B35»، وهي معدة للإقلاع القصير والهبوط العمودي، وتقل بنسبة الثلث عن الإصدارات الأخرى من نفس المقاتلة بثلث خزان الوقود، رغم أنها في نفس حجم الإصدار الأول، ويعد هذا الإصدار للخدمة على حاملات الطائرات، وتتخصص ثالث أنواع المقاتلة «إف-35» والتي تحمل الرمز «C» فهي أكبر الإصدارات حجمًا وأكثرهم قوة.
وقد سمحت الإدارة الأمريكية لإسرائيل بإدخال بعض التعديلات التي تناسبها على الإصدار الأول من المقاتلة «إف A35»، لتطرح إصدار مختلف اسمته «إف I35».
وتبلغ تكلفة المقاتلة الأمريكية «إف-35» قرابة 65 مليون دولار للوحدة الواحدة، أما «سوخوي-35» الروسية، والتي ترجح بعض الأنباء شراء مصر لها، فيقل سعرها قرابة النصف عن المقاتلة الأمريكية، فيبلغ سعر الوحدة الواحدة منها قرابة 35 مليون دولارًا أمريكي.