"شارل ديغول" هي حاملة طائرات تسير بالوقود النووي، يبلغ طاقمها نحو ألفي شخص. توجهت لشرق البحر الأبيض المتوسط لتوجيه ضربات جوية لتنظيم الدولة الإسلامية في سوريا عقب هجمات باريس.
خصائص
يبلغ وزن سفينة شارل ديغول -التي أنشئت في شهر مايو/أيار 1994 في حوض برستال لبناء السفن في بريتاني- 83 ألف طن.
دخلت الخدمة الفعلية في مايو/أيار 2001 عندما شاركت في مناورات حية في البحر الأبيض المتوسط، وكان يفترض دخولها الخدمة الفعلية في سبتمبر/أيلول 2000 لكن تم تأجيل ذلك لأسباب فنية.
كانت أول عملية فعلية لها في الخليج العربي في إطار عملية "الحرية المستدامة" في ديسمبر/كانون الأول 2001.
الأسطول
أسطولها مؤلف من أربعين طائرة من طراز رافال ميراج، وطراز سوبر إيتندار، وثلاث طائرات إنذار مبكر من طراز إي 2 سي، بالإضافة إلى طائرات الإسناد من طراز أي أس 565 ومروحيات أن أتش 90.
يحوي سطح الحاملة مدرجا رئيسا بزاوية ميلان 8.5 درجات مع المحور الرئيسي بطول 195 مترا.
وهي مزودة بنظام دالاسن الذي يعتمد على الليزر لمساعدة الطائرات على الهبوط، وبنظام ساتراب الإلكتروني للحفاظ على التوازن، إضافة إلى وحدتي تعويض متصلتين بأجهزة حاسوب، تتألفان من سكتي حديد قادرتين على تحمل 22 طنا من الوزن الآمن المسموح به.
التسليح
"شارل ديغول" مزودة بنظام سينيت القتالي القادر على كشف وتعقب ألفي هدف، وهو عبارة عن رادار يعمل بالأشعة تحت الحمراء، وفي عام 2004 تم تزويدها بنظام جديد للسيطرة والقيادة.
ثم هي مزودة بصواريخ أرض جو من طراز سام المصنع أوروبيا المسمى "أستر"، والذي يحمل رأسا حربيا بوزن 13 كيلوغراما، ومدى رماية يصل إلى ثلاثين كيلومترا.
ويرتبط هذا الصاروخ بنظام رادار (آرابيل) الذي يعمل بتقنية ثلاثية الأبعاد، ويغطي منطقة على بعد سبعين كيلومترا بدقة تصل إلى مترين مربعين.
قدراتها العسكرية تمكنها من مهاجمة أهداف على الأرض أو البحر، بالإضافة إلى توفير غطاء جوي لميدان المعركة أو القيام بعمليات الدعم والإسناد.
بعد أيام من هجمات باريس في 13 نوفمبر/تشرين الثاني 2015، أعلنت فرنسا نشر حاملة الطائرات "شارل ديغول" في شرق البحر الأبيض المتوسط لتوجيه ضربات جوية لتنظيم الدولة الإسلامية في سوريا.
تحمل "شارل ديغول" على متنها في هذه الرحلة 26 مقاتلة، لتتضاعف بمعدل ثلاث مرات قدرات التحرك" العسكرية للجيش الفرنسي في المنطقة.