كشفت وثيقة تعود لفترة الحقبة السوفيتية السابقة أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس عمل لحساب الاستخبارات السوفيتية.
وكان عباس مدرجا على القائمة بوصفه "عميلا للاستخبارات السوفيتية" في تقرير هربه إلى بريطانيا المنشق فاسيلي ميتروخين، وفقا للصحفيين الإسرائيليين غيديون ريميز وإيزابيلا غينور.
ووصف متحدث باسم الرئيس الفلسطيني المزاعم بأنها "حملة تشويه" إسرائيلية سخيفة.
وتأتي المزاعم في وقت تسعى فيه روسيا إلى تنظيم اجتماع بين عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتنياهو.
وقال الرئيس الفلسطيني في وقت سابق هذا الأسبوع إنه كان قد وافق على لقاء نيتنياهو في موسكو الجمعة، لكن المسؤولين الإسرائيليين طلبوا تأجيل اللقاء لتاريخ لاحق غير محدد.
وكان الزعيمان تصافحا العام الماضي خلال المؤتمر العالمي لتغير المناخ في باريس، لكنهما لم يحضرا محادثات عامة منذ عام 2010.
وقال ريميز وغينور للقناة الأولى في التلفزيون الإسرائيلي إن عباس ورد اسمه في الوثيقة التي عثروا عليها في سجلات ميتروخين، المحفوظة في مركز تشرشل للسجلات بجامعة كامبريدج.
وتحمل تلك الوثيقة التي أكد مركز تشرشل للسجلات أصالتها عنوان "تطورات الاستخبارات السوفيتية-عام 1983" ويشار إلى عباس نفسه باسم حركي هو "كروتوف" أو "عميل مزدوج".
ويقول المدخل التعريفي المختصر به: "ولد "كروتوف"، أو محمود عباس، عام 1935 من أصول فلسطينية، وهو عضو في اللجنة التنفيذية لحركة فتح، وفي منظمة التحرير الفلسطينية، في دمشق، وعميل للاستخبارات السوفيتية".
"ولد عباس في وقت يعرف بالانتداب البريطاني على فلسطين. وبعد تأسيس دولة إسرائيل عام 1948، فرت أسرته إلى العاصمة السورية دمشق، حيث أكمل دراسته."
"أسس عباس حركة فتح مع الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات عام 1959، وأصبح شخصية بارزة في منظمة التحرير الفلسطينية بعد تأسيسها عام 1964".
وعلى الرغم من تفاصيل سيرته الذاتية الصحيحة يشير توماس فيسي، مراسل بي بي سي في القدس، إلى أن الوثيقة لا تذكر كيف ومتى جرى تجنيد عباس، وما إذا كان قد حصل على أموال، وما هي فترة عمله المحتملة لحساب الاستخبارات السوفيتية.
وقال مستشار للرئيس الفلسطيني لبي بي سي إن إسرائيل هي من تروج لهذه المزاعم.
وأضاف أن نيتنياهو مازال مترددا في لقاء عباس في جولة جديدة محتملة لمحادثات السلام ينظمها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وهو شخصيا كان من بين فريق العمل السابق للاستخبارات السوفيتية.
وقال مسؤولون فلسطينيون إن منظمة التحرير الفلسطينية كانت تعمل بحرية مع موسكو في أوائل ثمانينيات القرن الماضي.
وأضافوا أن عباس لم يكن بحاجة كي يكون عميلا سوفيتيا للتواصل معهم.