حققت فنلندا ارتفاعا كبيرا في مبيعات أسلحتها عقب تصريحها لـ 50 من كبرى شركاتها الدفاعية بالبيع لعدد من دول الشرق الأوسط، مثل المملكة والإمارات، خلال الـ 18 شهرا الماضية.
وذكر موقع "يلي. في"، الناطق بالإنجليزية، أن الإحصاءات الرسمية تشير إلى أن فنلندا أصدرت 522 تصريحا لشركات الدفاع تسمح لها بتصدير الأسلحة محلية الصنع لعدد من الدول خلال عامي 2015 و2016.
وأضاف الموقع الفنلندي أن 50 من بين هذه التصريحات تم إصدارها لإقرار موافقة الحكومة الفنلندية على بيع بعض الأسلحة لدول بمنطقة الشرق الأوسط.
وأكد أن هذا العدد الكبير من التصاريح رفع نسبة مبيعات الأسلحة الفنلندية لمنطقة الشرق الأوسط من 1,8% خلال عام 2012 إلى 3% بنهاية العام الجاري.
ونقل الموقع عن "ميرت ساسجلو"، الباحث بمركز "SaferGlobe"، وهو أحد المراكز البحثية المستقلة المعنية بقضايا الأمن والسلام، قوله، "من الصعب أن نتوقع أن مثل هذا الارتفاع أمر مؤقت، من الواضح أننا نعيش هذه الأيام أوضاعا غير مسبوقة في التاريخ الحديث".
وكشف "يلي. في" أن السبب الحقيقي وراء هذا الارتفاع الكبير في مبيعات الأسلحة الفنلندية للشرق الأوسط هو صفقة عقدتها المملكة مع فنلندا عام 2011.
وبالرغم من أن الموقع لم يكشف عن قيمة تلك الصفقة إلا أنه أكد أنها كانت الأكبر في تاريخ فنلندا، وأدت لتصنيف المملكة عام 2014 في المركز الثاني، بعد السويد، بين الدول الأكثر استيرادا للسلاح في العالم.
وأوضح الموقع أن الصفقة جاءت لتلزم شركة باتريا الفنلندية لتقديم 36 قطعة من أنظمة هاون نيمو البحرية، وهي أحد النظم الدفاعية المتطورة التي يتم تركيبها بالسفن والزوارق الصغيرة.
ولفت "يلي. في" إلى أن مبيعات الأسلحة الفنلندية في الشرق الأوسط أخذت ترتفع منذ ذلك الحين إلى أن حققت أعلى معدل لها خلال عام 2015، مشيرا إلى أن فنلندا باعت، خلال هذه الفترة، 40 عربة مدرعة من طراز AMV للإمارات العربية المتحدة، كما زودت قطر وسلطنة عمان بعدد من الأسلحة التكتيكية الأخرى.
وأكد الموقع أن تركيا- أيضا- حصلت على نصيب وافر من صفقات الأسلحة الفنلندية.