أردوغان يلتقي بقادة الجيش في اجتماع لمجلس الأمن القومي
حضر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اجتماعا لمجلس الأمن القومي يجمعه لأول مرة منذ انقلاب الجمعة الفاشل، مع قادة الجيش الذين ظلوا موالين له، والوزراء المعنيين بالأمن.
ويتوقع أن يتخذ المجلس قرارات مهمة.
ويرأس أردوغان بعد ذلك اجتماعا للحكومة في القصر الرئاسي الذي تعرض للقصف خلال الانقلاب.
لكن الاتحاد الأوروبي حذر بأنه لن يسمح لتركيا بالانضمام إليه إذا أعادت العمل بعقوبة الإعدام، ونفذتها في قادة الانقلاب.
وشنت الحكومة حملة تطهير واسعة شملت أشخاصا يشتبه بأن لهم صلة برجل الدين التركي، فتح الله غولن المقيم في الولايات المتحدة.
ونفي غولن ضلوعه في تدبير الانقلاب على أردوغان، أو أنه العقل المدبر وراءه.
وقد اعتقل وأقيل من وظيفته أكثر من 50,000 شخص. كما منع أساتذة الجامعات من السفر إلى الخارج.
قرارات مهمة
وكان أردوغان قد عاد مساء الثلاثاء إلى أنقرة التي ظل بعيدا عنها منذ محاولة الانقلاب، من منتجع مرمريس الذي كان يوجد فيه عندما بدأت محاولة الانقلاب مساء الجمعة، ثم انتقل إلى اسطنبول التي بقي فيها حتى عودته إلى انقرة.
وقال الرئيس التركي لأنصاره في اسطنبول الاثنين إنه سيعلن عن قرار مهم في ختام اجتماعات اليوم، في حين تدور تساؤلات حول حملة التطهير الواسعة التي شملت الآلاف، خاصة في الجيش، والشرطة، والقضاء، وقطاع التعليم، ووسائل الإعلام.
وقال رئيس الوزراء التركي، بن علي يلديرم، إن الحكومة ستتخذ قرارات مهمة لتعزيز الأمن في البلاد، وذلك في أحدث التطورات التي تعقب محاولة الانقلاب الفاشلة التي أحبطت نهاية الأسبوع الماضي.
وقال يلديرم إنه "سيعمل على اقتلاع حركة "خدمة" وأنصارها من جذورها داخل تركيا". وأضاف أنه أرسل إلى الولايات المتحدة "أدلة على النشاطات الإجرامية" التي ضلعت فيها الحركة التي يتزعمها فتح الله غولن.
وكانت واشنطن قد رفضت طلبا تركيا بتسليم غولن إلى أنقرة، وطالبت الأتراك بضرورة وجود أدلة تدينه، قبل أي حديث عن تسليمه للسلطات التركية.
وقرر المجلس الأعلى للتعليم - في آخر تبعات محاولة الانقلاب - حظر السفر إلى الخارج على الأكاديميين، وحث الموجودين منهم في الخارج على ضرورة العودة إلى البلاد في أسرع وقت ممكن، بحسب ما نقلته وسائل إعلام رسمية تركية.
وطالبت الوزارة أكثر من 1500 عميد كلية وجامعة بتقديم استقالتهم وسحب تراخيص عمل 21 ألف مدرس في معاهد خاصة.
كما أعلنت وزارة التعليم في تركيا عن وقف 15 ألف موظف عن العمل بتهمة "صلتهم بفتح الله غولن".
وتتهم الحكومة التركية رجل الدين المقيم في الولايات المتحدة فتح الله غولن وحركة "خدمة" التي يترأسها بالوقوف وراء المحاولة الانقلابية على الحكم، التي قتل فيها 230 شخصا، بينما ينفي غولن أي علاقة له بمن خططوا للانقلاب.
وشنت قوات الجيش التركي الأربعاء ولأول مرة منذ محاولة الانقلاب، غارات على مواقع لحزب العمال الكردستاني في شمال العراق، أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 20 مسلحا تابعا للحزب.
ويأتي هذا بعد انطلاق حملة تقودها الحكومة التركية، وتقول إنها تستهدف تطهير القوات المسلحة من أنصار غولن، وطالت أكثر من 9000 عسكري، من بينهم 115 قائدا برتبة لواء.