حضت مسؤولة في سلاح الجو الأمريكي الحكومة على الإسراع في البت في طلبات معلقة منذ فترة من الكويت وقطر والبحرين لشراء مقاتلات أمريكية مستشهدة بالإحباط الذي يشعر به حلفاء الولايات المتحدة في الخليج من تأجيل الصفقة.
وقالت نائب وكيل وزارة سلاح الجو هيدي غرانت إنها تحاول طمأنة المسؤولين في هذه الدول بأن عدم موافقة واشنطن على مبيعات الأسلحة الأمريكية التي تقدر بمليارات الدولارات لا يغير شيئا من العلاقات القوية القائمة بين سلاح الجو الأمريكي وسلاح الجو في كل من الدول الثلاث.
وأضافت غرانت عشية إنطلاق المعرض الجوي في فارنبورو في جنوب انكلترا “أرغب في رؤية قرار يتخذ قريبا”.
وتابعت أنها رصدت بكل تأكيد مشاعر خيبة أمل بين المسؤولين في الدول الثلاث التي طلبت شراء مجموعة متنوعة من المقاتلات الأمريكية، معتبرة أن ذلك “كلفنا بذل المزيد من الجهد لطمأنتهم أن هذه الصفقة الواحدة يجب ألا تؤثر على العلاقات بشكل عام… وأنهم شركاء يحظون بتقدير كبير … نأمل ألا يكون هناك أي أثر لتأخر اتخاذ القرار.”
ولفتت غرانت إلى أنّ الطلبات الثلاثة قيد البحث على أعلى المستويات في الحكومة الأمريكية، رافضة التعليق على سبب تأخر القرار.
وتعطلت طلبات الشراء الثلاثة وسط مخاوف أثارتها إسرائيل من أن المعدات التي يتم إرسالها إلى دول الخليج قد تسقط في يد أشخاص آخرين وتستخدم ضدها وبسبب رغبة إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما في دمج قرارات مبيعات السلاح ضمن عملية اتخاذ قرار أوسع نطاقا تتعلق بالمساعدات العسكرية لدول الخليج.
ووقعت كل من وزارة الدفاع (البنتاغون) ووزارة الخارجية الأمريكية على بيع 36 طائرة من طراز F-15 لقطر و24 طائرة من F/A-18E/F سوبر هورنيت للكويت وكلاهما من صنع شركة بوينغ وعدد من طائرات F-16 من إنتاج شركة لوكهيد للبحرين.
وتضم غرانت صوتها لمسؤولين عسكريين بارزين آخرين ألقوا بثقلهم في الأشهر الأخيرة وراء حث البيت الأبيض على المضي قدما في طلبات السلاح والتي يجري العمل على بعضها منذ سنوات.
وتبلغ قيمة المبيعات المطلوبة للكويت 3 مليارات دولار ولقطر نحو 4 مليارات دولار ولم يعرف على الفور قيمة المبيعات المطلوبة للبحرين.