لوديّي: المغرب مستعد للتعاون مع "النّاتو" في إطار "الحوار المتوسطيّ"
قال عبد اللطيف لوديي، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بإدارة الدفاع الوطني، أن المغرب يظل منخرطا في جهود السلام والاستقرار في جنوب المتوسط، ولاسيما في منطقة الساحل حيث تتطلب مكافحة الإرهاب، والتهريب بكل أنواعه، تعبئة جهود بلدان المنطقة والمجتمع الدولي.
وأعرب لوديي، في مداخلته خلال ثاني اجتماع لأرضية العمل المشترك على مستوى وزارات الدفاع في إطار قمة حلف شمال الأطلسي بـ"وارسو"، عن ارتياحه لمستوى التعاون بين حلف شمال الأطلسي والمغرب .. مضيفا: "كلنا مقتنعون اليوم بأن أمن شمال المتوسط مرتبط، بشكل وثيق، بأمن الضفّة الجنوبيّة".
وبهذا الخصوص، جدد المسؤول المغربي التأكيد على استعداد القوات المسلحة الملكية للتعاون، بشكل تام، مع الحلف في إطار الحوار المتوسطي من أجل تطوير أكثر للتعاون العسكري .. وزاد: "نلتقي في سياق يتميز بتعدد التحديات الأمنية التي تعترض المجتمع الدولي، وهذا يتيح للمغرب فرصة التعبير عن ارتياحه بشأن سياسة الشراكة مع الحلف التي تسمح لنا، معا، بفهم القضايا ذات الاهتمام المشترك، وإيجاد الحلول المشتركة للتحديات الجديدة".
كما أكد الوزير المنتدب أن "المغرب يعمل بلا كلل من أجل تطوير العمل المشترك،وذلك من خلال تثمين مكتسبات ساحة العمليات تحت رعاية حلف شمال الأطلسي في منطقة البلقان وخارجها، والمشاركة المكثفة في التدريبات العسكرية للحلف، وتكوين الأطر المغربية في مدارس ومراكز الحلف، فضلا عن تبادل الزيارات والمشاورات الثنائية".
وذكر لوديي بأنه منذ اجتماع تدشين انطلاقة أرضية العمل المشترك، الذي انعقد في بلاد الغال في شتنبر من سنة 2014، اتسم التعاون بين المغرب والحلف، بشكل خاص، بتبادل الزيارات بين الجانب المغربي وحلف شمال الأطلسي و المشاركة المنتظمة للقوات المسلحة الملكية في جميع مراحل أغلب تدريبات الحلف الـ 9، وخاصة تدريب الرؤية الكبرى "ترايدنت جانكتشر 2015"، مشيدا ببرنامج التعاون الفردي الجديد "المغرب - الحلف" الذي لا يزال في مرحلة الإعداد في المملكة .. وأضاف المتحدث أن "هذا البرنامج سيعكس بوضوح طموحات المغرب بشأن تطوير العمل المشترك للقوات المسلحة الملكية مع قوات الحلف، والاستفادة من التجارب والخبرات الخاصة للحلف في مختلف ميادين الدفاع".
وأكد لوديي أنه، في خضم الاستفادة من مبادرات أرضية العمل المشترك التي يقدمها الحلف للبلدان الشريكة، من خلال تثمين الأليات الموجودة، وتطوير القدرات العملية، وتعزيز مكتسبات المساهمات في العمليات التي قام بها حلف شمال الأطلسي، اختارت القوات المسلحة الملكية مفهوم القدرات العملية وفق إطار قانوني ومالي وعملي، وهو موضوع مناقشات ثنائية حاليا.