ان شاء الله يجتمع مع القذافي في دار البقاء

بالنسبة لاعتبار زعيم عصابة البوليزاريو ثائرا فهذا غير منطقي بالمجمل لاسباب عدة اولها ثائر على ماذا ؟ فهو لم يظهر ابدا اثناء الاستعمار الاسباني للصحراء و قفز بكل انتهازية بعد المسيرة الخضراء بسبب ولائه للمخابرات الاجنبية و انحدار عدد من اقاربه من فرع الركيبات المتواجد في الاراضي الجزائرية و التي منها تزوج فكيف يعتبر ثائرا و هو الذي لم يحرر شبرا و لم تخلص نفسا من الاستعمار

اما عن تاريخه الثوري فيكفي انه كان دليلا و عونا للقوات الاجنبية و التي عملت على تهجير الرحل من الصحراء بالترغيب و الترهيب و ذلك لاحتجازهم في مخيمات العار و المتاجرة باعراضهم عبر شبكات دولية لدعارة القاصرات او جمع الثروات الطائلة من اموال المساعدات عبر المتاجرة بها في اسواء الساحل و الجزائر و بناء القصور و الفنادق في اسبانيا فنعم هو استخدم حروف الثورة نفسها لكن لتشكيل الثروة له و للمقربين منه لاربعة عقود من الديكتاتورية

لما قلت ديكتاتورية فالثائر المزعوم ساهم في تقسيم العائلات و ذلك عبر منع الزوجة و الابناء من الالتحاق برب الاسرة في حالة مغادرته تيندوف هاربا و التحاقه بالمغرب فكم من اسرة تفتتت بهذه الطريقة و كم من اسرة عانت في مخيمات العار لان افرادها يائسون من امكانية الهروب من جحيم عبد العزيز

و ختاما قال الرسول صلى الله عليه و سلم ' خيركم خيركم لاهله ' و هذا الثائر اهله متنصلون منه حتى والديه رفضو حظور جنازته او زيارته في فترة مرضه سواء في الجزائر او امريكا او ايطاليا ليظهر معدن الثائر و مقدار الخير الذي تركه بالدنيا و خص اهله و عشيرته الاقربين منه

في امان الله

منجاوي كتب:

اخي رابتور، تعلمنا من التاريخ ان الثائر يعتبر ارهابيا في مكان و بطل في مكان اخر. لا نلوم الاخوة في المغرب ان يرفضوا مثل هذه الاجندة التي تقسم البلاد و لكن لا شك ان للبوليساريو ايضا اتباع من المغرب العربي و سكان تلك المنطقة.  

سمعنا نفس الكلام عن اكراد العراق و سوريا، و عن السودان الجنوبي، و حتى الكاثوليك في ايرلندا الشمالية. لكن العالم تغير اليوم و لم نعد نسمع اتهام الخيانة لمن يريد فصل اقليم كاتالونيا مثلا. او حين كانت اسكوتلندا قاب قوسين او ادنى ان تنفصل عن المملكة المتحدة.

اما وقد اختار الغريمان ان يوقفا اطلاق النار منذ عقود، فالأمل ان يتم الحوار للوصول لنوع من التسوية التي ترضي الطرفين. و كذلك ان نتعلم كعرب ان الحكم ليس قدر ، و ان اي قبيلة او اقلية اثنية لو لم تكن سعيدة فسوف ترفع الصوت و ربما السلاح بالشكوى. ارجو ان تأتي المتابعة الاعلامية للحدث بمزيد من المعلومات عن حرب الصحراء و تفاصيلها.

لو سلمنا بمنطقك هذا يا اخي منجاوي فسيترتب عليه أمور كثيرة:

- كل شخص مولته و سلحته دولة جارة لدولتك بهدف تقسيم أرضك و تقديمها على طبق من ذهب للجيران فهو ثائر و يستحق ان يخلد حتى لو كان معه شرذمة صغيرة من الأتباع المرتزقة
- الأكراد لا يمكن بأي حال من الأحوال تشبيه قضيتهم بقضية البوليساريو لأنهم يشكلون قومية مستقلة و منتشرون على أكثر من دولة في المنطقة و لم يكونوا ابدا صنيعة دولة جارة, و لا تجد دولة في المنطقة تدعمهم و تسلحهم بل هم منبوذون و مطاردون من كل جانب, بينما المرتزقة عندنا محتضنون و مسلحون و مدعومون من دولة جارة لأسباب سبق ذكرها سالفا.
- السودان الجنوبي و الكاثوليك في إيرلندا كما سبق و ذكرتهم لهم أساس قوي لقضيتهم يمكن أن تنبني عليها بينما الإنفصاليين عندنا لا أساس مقبول لقضيتهم المزعومة و دفوعاتهم مفضوحة و حتى موقف الجزائر مفضوح لا يمكره إلا قاصر.
- بالنسبة لكاتالونيا فوضعها مخالف تماما و لا يصلح طرحه كمثال في النقاش لان كتالونيا تتمتع فعلا بالحكم الذاتي منذ سنة 1931 من القرن الماضي و تعداد سكان الاقليم بالملايين و تعرضوا للقمع من طرف الجينرال فرانكو و هناك عداء متجذر في التاريخ بين كتالونيا و إسبانيا ككل, و الاقليم يعتبر قاطرة للإقتصاد الإسباني من كل النواحي, بينما لا نجد ما سبق في الجمهورية الوهمية, سكان الصحراء اقل من نصف مليون نسمة على احسن تقدير, و لم يكونوا أبدا في فترة من فترات الدولة المغربية على مر 12 قرنا جزءا منفصلا عنها فكيف ينفصلون الآن !! كما ان أقاليم الصحراء تنعم بالدعم المباشر الذي تقدمه الدولة المغربية لها بالنظر لضعف المؤهلات حتى لو كان ذلك على حساب باقي أقاليم البلاد.
- المسألة واضحة و لا ترتبط بقبيلة او إثنية أو أقلية, بل هو مخطط مفضوح يجب وضعه في سياقه الصحيح و الإلمام بتفاصيله قبل الحكم و التعميم و ضرب المثال, لا يمكن لأي عاقل ان يقبل تقسيم بلده بهذه الطرقة أو يلتمس الاعذار لما يحصل الآن, القضية هي فعلا قضية شاذة و لكن للأسف تجد داعمين لها من القوى العالمية و الإقليمية التي تتاجر بها و تستفيد من الوضع القائم و تسوق الوهم للجميع من خلال مسرحيات في الامم المتحدة و مجلس الامن !
الإستعمار كان و لا زال وجهه قبيحا, و ما فعله في السابق لا يختلف عما يفعله حاليا رغم اختلاف التسميات.

هذا هو والد الخائن عبد العزيز المراكشي الذي خدم في الجيش المغربي و تبرأ من ابنه العاق الذي ارتمى في أحضان المخابرات الأجنبية و باع شرفه و وطنه مقابل حفنة مال و اغتنى على ظهر المواطنين البؤساء و تاجر بمصيرهم
العميل عاش مبعدا و مات بعيدا و مغضوبا عليه من أبويه و عشيرته