عندما نشرت وسائل إعلام أجنبية أخبارًا عن قوة تابعة للجيش الإسرائيلي عملت خارج حدود الدولة يبدو أن الحديث كان عن واحدة من وحدات النخبة القتالية التابعة للجيش وغير المعروفة كثيرًا: وحدة "ماجلان". هناك هدف واحد وواضح جدًا لهذه الوحدة: تنفيذ العملية دون الانكشاف.
يتمرن الجنود، خلال التدريبات التي تقوم بها وحدة ماجلان على مدى العام، على الاستطلاع، استخدام آليات خاصة للتنقل ويحاولون أيضًا التمرن على أساليب قتالية مختلطة تحاكي القتال الحقيقي في حالات تتشوش فيها كل الأمور – وينكشفون.
يتطلب، قبل أي عملية يتم إرسال جنود وحدة "ماجلان" إليها، القيام باستعدادات طويلة الأمد ودراسة للأوضاع وجمع معلومات استخباراتية. كل مقاتل له دور إضافي أيضًا – الاستطلاع.
تتيح قدرة العمل بشكل منفرد وفي مكان بعيد إضافة إلى وسائل قتالية خاصة؛ مثل أنواع صواريخ معينة؛ إصابة ما ستطلق عليه وسائل إعلام أجنبية لاحقًا "قافلة أسلحة" في صحراء مظلمة أو "مخزن سلاح" في مكان ما في الشرق الأوسط. يطور الجيش القدرات القتالية في العمق ولهذا تم إنشاء قيادة خاصة بهذا، إنما أيضًا يدير الجيش حربًا سرية. تعمل وحدات خاصة على منع تسلح منظمات معينة ودول بأسلحة متطورة. وحدة "ماجلان" هي واحدة من تلك الوحدات.
تم تعديل وملاءمة مركبات الـ "لاند روفر" التابعة للوحدة: تم كتم صوت المحركات ونزع كل ما ليس له حاجة ويتطلب على السائق أن يقود في أماكن وعرة في ظل ظلام دامس.
تاريخ الوحدة وتركيبتها
تختص وحدة "ماجلان"، أو كما يسمونها؛ الوحدة 112، بالاستطلاع وتدمير أهداف هامة خلف خطوط العدو.
أنشئت الوحدة على أساس طواقم مقاتلين من وحدات مختلفة مثل وحدة "المظليين" ووحدة "شلداغ" في أواسط الثمانينات من القرن العشرين وتم جمع تلك الطواقم في وحدة جديدة. يعتمر أفراد الوحدة القبعات الحمراء والأحذية العسكرية الحمراء.
يلتحق الجنود المتطوعون في وحدة "ماجلان" أولاً بفرقة "المظليين" وخلال تدريبات الفرقة الأساسية يتم الدمج في الوحدات الخاصة التابعة لفرقة المظليين ومن بينها وحدة "ماجلان". من يتخطى هذا الدمج ويتم قبوله للوحدة يتلقى التدريبات الأساسية في معسكر التدريبات التابع لفرقة المظليين.
عمليات عسكرية
قررت قيادة الجيش (كانون ثاني 1986)، بعد استخلاص العبر؛ فيما يتعلق بالحرب المضادة للدروع؛ بعد حرب تشرين وحرب لبنان، إقامة وحدة جديدة متخصصة بالحرب ضدّ الدروع والدبابات من خلال استعمال وسائل قتالية متطورة.
نفذت الوحدة طوال سنوات عمليات سرية داخل لبنان. الشخص الذي حسن من مكانة هذه الوحدة وجعلها وحدة قتالية هامة هو وزير الاقتصاد الحالي، نفتالي بينيت، بحد ذاته. تم توجيه الوحدة، خلال الانتفاضة الثانية، للقيام بعمليات داخل الضفة الغربية وتحديدًا فيما يخص اعتقال المطلوبين.
اصطدمت قوة من وحدة "ماجلان"، في 19 تموز 2006 خلال الحرب اللبنانية الثانية، بوحدة من مقاتلي حزب الله. وجرى في المكان تبادل كثيف لإطلاق النار. كانت تلك أول مرة يتعرف فيها المقاتلون مع على ما عُرفت لاحقاً باسم "محمية طبيعية" – منظمة الغرف المحصنة التي حفرها مقاتلو حزب الله. قُتل، خلال عمليات تبادل النيران، اثنان من أفراد الوحدة وتم تدمير شبكة الغرف المحصّنة تلك. نشطت الوحدة، لاحقًا خلال حرب لبنان الثانية، في القطاع الغربي من جنوب لبنان ودمرت 150 هدفًا. حصلت الوحدة، على إنجازاتها في حرب لبنان الثانية، على الثناء والتقدير.
يأخذ أفراد الوحدة، في الفترة الحالية، حصة كبيرة ضمن الوحدات الخاصة الأخرى التابعة للجيش الإسرائيلي، تلك الوحدات التي تعمل على رصد نشطاء حماس في الضفة الغربية بسبب تورطهم باختطاف وقتل الشبان الإسرائيليين الثلاثة وبالقتال في غزة أيضًا، عملية "الجرف الصامد"، لكشف أنفاق حماس.