لا تتغير الحقائق أبداً مهما تغيرت الأزمان، ومن الماضي عبر ودروس هذه احداها.
ان في تاريخ الأمم مراحل مفصلية تحدد ما سيلي وتصف ما سبق ، هذه المراحل لا تقف أبداً أمام التاريخ كجزء منه بل كصانع ومؤرخ لا بشرى يؤرخ لنا ما سيلي من القادم من التاريخ وكجزء من الماضي وكاشف للمستقبل وصانع للحدث و للأستاذ هيكل عباره هامه في كتاب أوهام السلام حيث يقول: “اذا تعارضت حقائق القوة والواقع مع حقائق الجغرافيا والتاريخ فان التصحيح والتعديل واقعان لا محالة ولكن الاعتماد عليهما يصبح خارج نطاق العمل السياسي مؤجلاً الى حقب اخرى وربما ابعد“.
و حتى نعطي لهذه الحلفة الهامة في سلسلتنا قيمتها الكاملة علينا أن نبدأ بتمهيد للواقعة نصنع فيه ملامح الحدث كما كانت و كما صنعته لنفهم فالحرب -أي حرب- ليست صواريخ و دبابات بل هي حرب إرادات تتصارع على أساس واقعي و هذا الأساس هو ملامح الحدث صانع التفاصيل ، غزو لبنان 1982 لا يمكن أن نقرأها دون قراءة الواقع اللبناني عام 1982 بملامحه السياسية و العسكرية و موقف القوى على الأرض اللبنانية و غيرها مما نجده في عناصرنا التالية:
* أطراف الصراع عام 1982 بلبنان.
* سبب الغزو الاسرائيلي للبنان.
* موقف الولايات المتحدة من فكرة الهجوم.
* أطراف الصراع عام 1982 بلبنان.
إختلفت الصورة كثيراً عن عام 1976 يوم دخلت سوريا الحرب فالحلفاء تباعدوا أو قتلوا أو هربوا ربما ، كانت الصورة قد تحولت لبؤرة بركان قاتل شديد الحرارة يستعد لإنفجار غير عقلاني و هذا ما حدث بالفعل..
الجيش السوري: كانت قوات الجيش قد إنتشرت بالبقاع المدخل الاستراتيجي لسوريا و تمددت لبيروت الغربية بقوة تصل الى 40.000 جندي سوري و قوة فلسطينية مرافقة و قد كانت هذه القوة فاعلة في الصراع و تحولاته من دعم الجبهة اللبنانية ثم معاداتها و التحول للطرف الاخر الفلسطيني-اليساري و مثلت القوات السورية أقوى جهة فاعلة في الصراع بعام 1982 حتى مجئ الغزو الاسرائيلي.
القوات اللبنانية: كانت الجبهة اللبنانية قد تعرضت لانشقاقات عدة أشهرها انشقاق آل فرنجية ثم حرب داخلية عرفت بحرب توحيد البندقية قام بها بشير الجميل طيلة 1978 و 1979 و 1980 و معها كانت وحداته المعروفة بإسم القوات (المرتبطة ببروتوكول يجعلها تابعة إسمياً لحزب الكتائب) كانت القوة اليمينية المسيحية الوحيدة بلبنان أمام القوة السورية و متحالفة رسمياً مع إسرائيل و قد كانت معارك زحلة ترسيخ لهذه الحقيقة ، مثلت القوات ثاني أكبر تجمع مقاتل بلبنان بعد الجيش السوري.
منظمة التحرير: كانت منظمة التحرير قد قاتلت ضد الجيش السوري بعام 1976 لكن مع تحول الموقف المصري تجاة سلام مع إسرائيل بات الموقف السوري ميال بشدة لإعادة تشكيل علاقاته خاصة مع إستمرار غير مبرر للتعاون بين أطراف الجبهة اللبنانية و إسرائيل فباتت منظمة التحرير عاملة مع الجيش السوري و فصائل تعد رسمياً من المنظمة و إن كانت في أرض الواقع تابعة لدمشق ، كان الحلف بين الجيش السوري و منظمة التحرير متوتراً متأثر بعداء صريح بين ياسر عرفات و الجيش السوري و باشتباكات متقطعة بين الطرفين طوال الوقت من 1976 الى 1982 و إستمر بعدها منتقلا أحياناً إلى صراع دموي مباشر و إجمالاً يمكننا القول أن منظمة التحرير تشارك القوات مركز القوة الثاني بلبنان.
جيش لبنان الجنوبي: و هذا الجيش كان قد تشكل بيد سعد حداد الموالي لإسرائيل بالجنوب بحيث يكون حائط أمان و حافظ لمنطقة عازلة بين إسرائيل و لبنان بعد إنتها عملية الليطاني الاسرائيلية عام 1978 ، كانت إسرائيل منذ العام 1949 تهدف عبر إستراتيجية بن غوريون لإنشاء دولة مسيحية تحفظ الامن بجنوب لبنان و تمثل منطقة صديقة ربما تعقد معها معاهدة سلام مستقلة ، في 1978 تدخل الجيش الاسرائيلي بالجنوب الى نهر الليطاني ثم إنسحب مخلفاً وراءه قوات حفظ سلام دولية و منطقة عازلة تسيطر عليها قوات موالية هي جيش لبنان الجنوبي بقيادة سعد حداد و قد كان الجيش محدوداً لكن مؤثر و ممول من إسرائيل بأغلبية مسيحية و أقلية شيعية كانت لها مشكلات كبيرة مع الفلسطينيين بالجنوب.
* سبب الغزو الاسرائيلي للبنان.
رسمياً كان السبب هو حفظ الأمن ليهودا و السامرة (الضفة الغربية) من هجمات منظمة التحرير الفلسطينية ، لكن كان الهدف مختلفاً فقوة الغزو ( 78.000 جندي ، 1200 دبابة ، 1500 ناقلة جنود ، 630 طائرة ) بخلاف قوة القوات اللبنانية أكبر جداً من كونها قوة مخصصة لضرب قوات نسف مسلحة ضعيفة كقوات منظمة التحرير ، كان الهدف كما أراه و كما أشار العديد من العسكريين و الاسرائيليين المشاركين بالغزو لاحقا إلى أن يتم طرد السوريين من لبنان و تنصيب بشير الجميل رئيساً للدولة كأهداف أهم بكثير من مجرد طرد المنظمة ، يمكننا القول كذلك أن الجيش الإسرائيلي أراد بعد تسوية الصراع مع مصر و الحفاظ على إستقرار الأردن إنهاء مشكلات الجبهة اللبنانية و التفرغ للسوريين المحاصرين و الذين باتوا على وشك ضخ جماعات مسلحة جديدة قد تزيد من سيطرتهم على لبنان ، ربما أيضاً علينا الإشارة لهدف أصيل من خلال ضرب الجيش السوري و هو ضرب صواريخ سام التي تم إدخالها للبنان و نشرها بالبقاع إبان معارك زحلة 1980 – 1981 و التي مع إيقاف المعارك جرى إتفاق شفوي صنعه فيليب حبيب المندوب الأمريكي بالمنطقة بعدم تعرض إسرائيل ل صواريخ سام ( 16 بطارية) مقابل إمتناع سوري تام عن إستخدامها في صفقة ملفتة مثلت تسكين مؤقت للموقف لا اكثر ، لم تهدف إسرائيل فقط لطرد الفلسطينيين بل لإغلاق نهائي للموقف اللبناني.
* موقف الولايات المتحدة من فكرة الهجوم.لم تكن الولايات المتحدة تعارض الهجوم بل كانت داعمة لعملية التخلص من نفوذ منظمة التحرير بلبنان إذ كان التصور العام الأمريكي و الدولي (كان العالم كله تقريباً من 1980 على علم بنية الغزو و قد حذر السادات في 1980 سعيد كمال مندوب منظمة التحرير من غزو لليطاني) كان التصور قائم على فكرة أن الغزو يمهد لضرب تجمعات الفلسطينيين و الميليشيا اللبنانية التابعة لهم داخل إطار منطقة نفوذ جيش لبنان الجنوبي و ما تعداه ، لم تكن الولايات المتحدة تعلم أن نية الغزو الإسرائيلي تمتد لبيروت نفسها و لم تكن تعلم بالخطط الشبة مستحيلة التي تصدر لها آرييل شارون منذ 1980 قبل حتى أن يصير وزير للدفاع ، ربما نحيل مسئولية اللبس إلى عاملين الأول نفوذ الكسندر هيغ وزير الخارجية الأمريكي الذي قام بتمرير ضوء أخضر لغزو شامل للبنان و دعمه بينما كان أيضاً يحذر إسرائيل من أنها ستكون وحدها لو عملت وحدها في حين كانت ريغان يدهف لسيناريو آخر بلبنان لا يشمل غزو كبير فهيغ كان متأثراً بنفوذ كسينجر الطاغي على نيكسون و فورد و أراد تكرار المنهجية لكن كان الزمان و الشخوص مختلفين فمن المستحيل لإدارة ريغان قبول شكوك ان وزير خارجيتها أعطى ضوء أخضر بخطط لا توافق عليها الإدارة بالبيت الابيض و قد أدى هذا لاحقاً لإجباره على الاستقالة بالخامس من يوليو 1982 و لا ننسى الأهم و هو فيليب حبيب المبعوث الامريكي المسكين الذي بذل كل جهد بين الأطراف و كان يتنقل بين تل أبيب و دمشق و بيروت و واشنطن و تلاعب به الكل حتى غضب عليه الاسد بعد الحرب و منعه من دخول سوريا بينما خدعه شارون في وقف إطلاق نار 11 يونيو و دفع بقواته بينما هناك وقف اطلاق نار و حتى واشنطن كانت تعقد صفقات و إتفاقيات عبر الكسندر هيغ لا يعلم بها فيليب حبيب مما يمنحه لقب المسكين السياسي بهذه الأزمة ، العامل الثاني هو تضارب خطط إسرائيل و أمريكا في لبنان فبين خطة إسرائيلية تهتم بتقسيم للبنان و تنصيب الجميل و خطط أخرى كانت أمريكا تريد لبنان موحد كفاصل بين إسرائيل و أعدائها و تريد نفوذاً امريكياً قوياً هناك بعيداً عن تحكم إسرائيلي و قوة عسكرية كبرى ، الخلاصة أن أمريكا كانت تتقبل كغيرها عملية محدودة لا تتعارض مع مخططها بلبنان لكن الأحداث و تطوراتها قد قادت إلى تضارب مع سير العمليات الإسرائيلي و خلافات كبيرة بين الطرفين.صواريخ سام بالبقاع اللبناني نستطيع على تشعب و تعدد الصدامات الاسرائيلية السورية الفلسطينية بلبنان أن نحدد مرحلتين بالصراع يلخصان كل شئ تقريباً ، المواجهة مع سوريا و حصار بيروت. المواجهة السورية الإسرائيلية 6يونيو-25 يونيو 1982:* لم يكن حافظ الأسد يريد أي صدام مع إسرائيل بلبنان و كان يعتقد كغيره أن غزو إسرائيل المرتقب سيكون إلى حدود نهر الليطاني فقط ، كان السوفييت مع هذا قد حذروا الأسد منذ 1981 قبل و بعد معركة زحلة بأنه بات مستهدف بعملية إسرائيلية لكنه لم يكن يعتقد بأن إسرائيل تقدر على عملية غزو كبرى تصل للبقاع ، في الخامس من يونيو 1982 قبيل بداية الغزو أرسل بيجن إلى ريغان رسالة واضحة بأن قوات الأسد بسوريا لن تتعرض لضرر إلا لو بادرت بالهجوم على الجيش الاسرائيلي و في يوم 6 يونيو أسل بيغن رسالة ثانية مفادها أن إسرائيل لن تضرب الجيش السوري و تبعتها رسالة بالسابع من يونيو للأسد عبر فيليب حبيب ليكرر رئيس أركانه إيتان يوم 8 يونيو في خطا رسمي أن الجيش الاسرائيلي لن يشتبك مع الجيش السوري و كرر بيجن في نفس اليوم الرسالة عامة للأسد و السوريين في الكنيست و قد إتضح لاحقاً أن كل هذا تلاعب نفسي و سياسي فقط و زيف كامل ضمن إطار الخدعة التكتيكية بالحرب..* في السابع من يونيو هوجمت محطات الرادار السورية بالرياق و الدامور و طوقت الدفاعات السورية و تم تطويق مواقعهم في جزين بينما كان آفيغدور بن غال يقود 800 دبابة و 35000 جندي للهجوم على البقاع و طريق بيروت-دمشق ، كانت خطة إسرائيل في الثلاثة أيام الاولى 6-7 تجنب الصدام مع السوريين مما جعل سوريا الى بداية الثامن من يونيو تتصور انها غير مستهدفة و أن قصد العملية الوصول لصيدا فقط ، لكن مع الثامن من يونيو مع ضرب اماكن السوريين التي لجأ لها الفلسطينيين و ضرب جزين و الاقتراب من طريق بيروت دمشق بات من الواضح أن سوريا مستهدفة فتم إستقدام قوات سورية جديدة و زيادة البطاريات ال 16 من صواريخ سام بالبقاع الى 19 بطارية.* في التاسع من يونيو أرسل بيغن فيليب حبيب لدمشق يطلب من الأسد سحب صواريخ سام و قوات الجيش اكثر من 40 كم من الليطاني حتى لا يحدث اشتباك لكن قبل حتى ان يلتقي حبيب بالاسد كانت قوات جيش الدفاع تدمر بطاريات سام بالبقاع و التي قد وصل عددها في اغسطس الى 27 بطارية مدمرة ، في نفس اليوم بدأ الطيران السوري عمليات إشتباكات جوية بين الطيران السوري و الاسرائيلي ليخسر يوم 9 يونيو 29 طائرة تحولت إلى 74 طائرة يوم 10 يونيو ( لاحقاً تبين ان السادات قد منح بطاريات سام-6 كاملة للأمريكيين عام 1978 و منحتها امريكا لإسرائيل التي كشفت كيفية تشويشها مما سهل ضربها و قد إنتقلت فرق سوفيتية كاملة لسوريا و كشفت كيفية التشويش الالكتروني الإسرائيلي عبر ابتكار رقاقات بالالاف فتفقد الرادارات الملحقة القدرة على الابصار و إستطاعت فرق السوفييت الالكترونية حل المشكلة و إيجاد وسيلة لتجنب التشويش) و مع ضرب البطاريات إندفعت ثمانية طوابير مدرعة إسرائيلية لتصعد وادي البقاع و تحاصر خط السوريين من بحيرة قارون إلى راشيا.
* من التاسع الى الثاني عشر من يونيو دارت معارك الدبابات بضراوة بين الدروع الاسرائيلية و السورية دفعت الجيش السوري للتراجع و تقدم بطئ للجيش الاسرائيلي و كانت معركة راشيا المدرعة علامة هامة حين إضطرت قوات الجيش الاسرائيلي للتراجع 4 كيلومترات و خسارة 36 دبابة و أسر دبابات منها دبابة م-60 حديثة أرسلت للإتحاد السوفييت مباشرة ، في المنطقة الوسطى خاضت سوريا معركة مدرعة عند عين زحلتا من 8 الى 10 يونيو و معركة بالبقاع من 10 الى 11 يونيو و معركة ثالثة عند قرية السلطان يعقوب ،
كانت اسرائيل قد تعهدت عبر فيليب حبيب بوقف اطلاق نار يوم 11 يونيو لكنها كالعادة خالفته و تقدمت أكثر لبيروت ، في الثالث عشر كان 14000 مقاتل سوري و فلسطيني حوصروا بميليشيا من القوات و مجموعات إسرائيلية بينما مع تقدم المعارك في بيروت كانت معارك مختلفة تدور مع الجيش السوري على الرغم من هدنات 15 و 22 يونيو و بات الصراع الحقيقي ببيروت وحدها منذ يوم 11 يونيو.
حصار بيروت 14 يونيو-21 أغسطس 1982:
* في العاشر من يونيو كانت القوات الاسرائيلية قد بدأت في حصار بيروت و مع يوم 13 يونيو كانت بيروت الشرقية مفتوحة بلا قتال بفضل تعاون ميليشيا القوات اللبنانية بقيادة بشير الجميل الطموح لرئاسة الدولة بلبنان ، مع هذا لم يقبل بشير الجميل باطلاق النار على بيروت الغربية المحاصرة بما تحويه من 14000 مقاتل منهم 3600 مقاتل سوري و كان سبب الاحجام أن بشير لم يرد أن يبدوا كمقاتل مع اسرائيل ضد لبنانيين و هو على وشك الوصول لقصر بعبدا و حكم لبنان فهذا إنتحار سياسي ، حتى منتصف يوليو لم يتوقف القصف و ضرب أماكن تزويد المدينة بالماء و الكهرباء و منشورات الاستسلام الاسرائيلية الملقاة للجيش السوري لدعوته لالقاء السلاح ، الغريب أن شارون رغم آلاف الخسائر البشرية كان يصر على بدء عملية اجتياح كبرى لبيروت الغربية تم رفضها بمنتصف يوليو من مجلس الوزراء الاسرائيلي بضغوط كبيرة أهمها ضغط الخسائر المدنية المحتمة و الخسائر البشرية الاسرائيلية التي أصلاً كانت في ازدياد ولد مع طول الحصار و الحرب أزمة داخلية بإسرائيل.
* إستمر الاشتباك بين الطرفين إلى العاشر من أغسطس و استخدمت أساليب السيارات المفخخة و ضربات الطيران الموجهة ضد مساكن قيادات المنظمة الفلسطينية و قصف مدفعي عشوائي لم يتوقف يوماً واحداً ، مع العاشر من أغسطس كانت كارثة حقيقية حين رفضت إسرائيل مشروع فيليب حبيب المقدم من ريغان مباشرة لحل الأزمة و بدأ شاروع في نفس اليوم قصف جوي عام لتدمير بيروت الغربية كلها بشكل أشبة بتدمير فيسيل و روتردام تدريجياً بالحرب العالمية الثانية ، مع نهاية القصف جن جنون تل أبيب و خفضت صلاحيات آرييل شارون بالازمة و القيت لرئاسة الاركان و منع استخدام الطيران و المدفعية الا بإذن من مجلس الوزراء بعد كارثة قصف بيروت الغربية الجوي ، في الحادي و العشرين من أغسطس كان القتال قد توقف عملياً بوصول طلائع القوات الدولية بمظليين فرنسيين و تلا هذا بيان إتفاق بترحيل منظمة التحرير خارج لبنان بمقاتليها مع الأهم و هو خروج القوات السورية من بيروت (عادت في 1988 مع حرب الاخوة و عودة سابقة بعام 1985 ) و سحب عدد من بطاريات سام من البقاع (عادت لاحقاً في نفس العام) ، لم تكن النتائج لصالح إسرائيل عمليا فلا جيش سوريا إنسحب و لا كل مقاتلي منظمة التحرير خرجوا و لا ياسر عرفات خرج للأبد إذ عاد في العام التالي مباشرة.
عامين و انسحبت اسرائيل للجنوب عند خطوط جيش لبنان الجنوبي..
شهر و أنتخب بشير لرئاسة لبنان..
شهر و نصف أغتيل بشير الجميل و تفجرت دماء غزيرة بصابرا و شاتيلا..
أسابيع و أتت كامل القوات الدولية و خاضت حرب ضد اليسار و الاسلاميين و إنسحبت نصف مدمرة..
و إستمرت حرب لبنان..