احتفلت البحرية السلطانية العمـــانية يوم 21 يونيو 2016 بمناسبة وصول وانضمام الســـفينة (المبشِّر) إلى أسطولها البحري، حيث رعى مراسم الاحتفال بوصول السفينــة اللواء الركـــن سالم بن مسلم قطن آمر كلية الدفاع الوطني وبحضور عدد من قادة قوات السلطان المسلحة والأجهزة العسكرية والأمنية وعدد من كبار الضباط وجمع من منتسبي البحرية السلطانية العمانية.
بدأ الاحتفال الذي أقيم بقاعدة سعيد بن سلطان البحرية بعزف سلام الشرف لراعي المناسبة، بعدها قام آمر كلية الدفاع الوطني راعي الحفل بتفتيش الصف الأمامي من حرس الشرف، وبعد أن رست السفينة على الرصيف البحري المخصص لها بالقاعدة قام قائد السفينة بدعوة راعي المناسبة للصعود إلى ظهر السفينة «المبشِّر»، حيث صافح طاقمها واستمع وكبار المدعوين إلى إيجاز عن السفينة، كما اطلعوا على مرافق السفينة وأقسامها والتي زودت بأحدث التجهيزات والمعدات البحرية المتطورة التي تلبي احتياجات 705797الدور الوطني للبحرية السلطانية العمانية، حيث يعد انضمام هذه السفينة استمرارا للتطوير والتحديث الذي تنتهجه البحرية السلطانية العمانية وبما يمكنها من القيام بواجباتها الوطنية وتعزيز التكامل العملياتي والتنموي مع باقي أسلحة قوات السلطان المسلحة لدعم مشروعات التنمية الوطنية الشاملة.
وبهذه المناسبة قال اللواء الركن سالم بن مسلم قطن آمر كلية الدفاع الوطني راعي المناسبة: «إن سفينة البحرية السلطانية العمانية «المبشِّر» تعد إضافة نوعية للوطن ولقوات السلطان المسلحة، وهي سفينة شحن ونقل، وهذا متطلب عملياتي مهم وبفضل هذه السفينة تستطيع القوات المسلحة أن تقوم بمهام كثيرة من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب، وذلك من خلال إمكانياتها في نقل المعدات التي تتطلبها القوات المسلحة أو الدولة بشكل عام، ونهنئ البحرية السلطانية العمانية بهذه الإضافة المهمة، وندعو الله أن تكون إضافة خير، كما هو اسمها (المبشِّر) وتكون مبشِّرة بالتقدم والازدهار للبحرية السلطانية العمانية والقوات المسلحة».
وقال العقيد الركن بحري خميس بن سالم الجابري مدير عام العمليات والخطط بقيادة البحرية السلطانية العمانية بالإنابة: «إن سفينة البحرية السلطانية العمانية (المبشِّر) هي السفينة الأولى من مشروع بحر عمان، وهي ثـمار للرعاية التي يوليها القائد الأعلى للقوات المسلحة لتحديث قواته المسلحة، وانضمامها لسفن الأسطول هو تعزيز للقدرات العملياتية والنقل السريع للعدة والعتاد، وهي إضافة للبحرية السلطانية العمانية والوطن الغالي».
كما تحدث النقيب بحري حامد بن سيف الشيدي قائد سفينة البحرية السلطانية العمانية (المبشِّر) قائلا: الحمد لله الذي منٍّ علينا بنعمة الوصول إلى أرض السلطنة على متن سفينة البحرية السلطانية العمانية (المبشِّر) قادمة من أستراليا بعد قضائها قرابة العشرين يوماً في عرض البحر قطعت خلالها (4900) ميلٍ بحري، حيث تعد «المبشِّر» سفينة ذات طراز بحري جديد لما تمتاز به من إمكانات عالية تنظم إلى أسطول البحرية السلطانية العمانية، ولا شك ستكون إضافة ثـمينة للبحرية بشكل خاص ولقوات السلطان المسلحة بشكل عام، ونسأل الله أن يديم علينا هذا التطور في ظل القيادة الحكمية لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم القائد الأعلى للقوات المسلحة – حفظه الله ورعاه.
وتأتي السفينة (المبشِّر) ضمن مشروع (بحر عمان) والذي يقضي بتزويد البحرية السلطانية العمانية بسفينتي دعم وإسناد، تتميزان بمواصفات عالية وذلك من حيث التجهيزات الفنية المتطورة والإمكانيات الحديثة، وبما يضمن لها الجاهزية التامة للعمل في مختلف الظروف البحرية.