الأردن يعلن حدوده الشمالية مناطق عسكرية مغلقة
أكد الملك الأردني عبدالله الثاني، عقب مقتل سبعة عسكريين وجرح 14 في اعتداء على موقع للجيش على الحدود مع سورية، أن بلاده ستضرب «بيد من حديد» كل من يعتدي أو يحاول المس بأمنها.
وأعلن رئيس هيئة الأركان المشتركة الفريق أول مشعل الزبن المناطق الحدودية الشمالية والشمالية الشرقية مناطق عسكرية مغلقة و«التعامل مع أي تحركات للآليات والأفراد ضمن تلك المناطق ومن دون تنسيق مسبق باعتبارها أهدافاً معادية وبكل حزم وقوة ومن دون تهاون».
واستهدف انفجار بسيارة مفخخة صباح اليوم عدداً من أفراد حرس الحدود الأردني قرب مخيم للاجئين السوريين في منطقة الركبان، ما أدى إلى مقتل سبعة وإصابة 14 بعضهم.
وقال مصدر مسؤول في الجيش الأردني إنه «نجم عن الحادث الجبان، استشهاد أربعة أفراد من قوات حرس الحدود، وعنصر الدفاع المدني، وعنصر من الأمن العام، والتحقوا بكوكبة الشهداء (...) وإصابة أربعة عشر فرداً من القوات المسلحة والأجهزة الأمنية، منهم تسعة أفراد من مرتبات الأمن العام».
واوضح أن «العمل الإرهابي الجبان استهدف موقعاً عسكرياً متقدماً لخدمات اللاجئين تشغله القوات المسلحة الأردنية - الجيش العربي والأجهزة الأمنية بالقرب من الساتر الترابي المقابل لمخيم اللاجئين السوريين في منطقة الركبان».
وأكد المصدر أن «مثل هذا العمل الإجرامي الجبان لن يزيد الجيش والأجهزة الامنية إلا عزماً وإصراراً على مقاتلة الإرهاب والإرهابيين وافكارهم الظلامية ومهما كانت دوافعهم لارتكاب مثل هذه الأعمال الإجرامية».
وندد وزير الخارجية الأردني ناصر جودة بالهجوم قائلاً في تغريدة بالانكليزية على «تويتر»، «الإرهابيون يضربون مرة أخرى وهذه المرة ضد حرس حدودنا. وهناك عدد من أبطالنا سقطوا بين قتيل وجريح».
وأكد جودة «سوف يهزم هذا الشر».
وأضاف في تغريدة ثانية بالعربية «تضرب يد الجُبن وإلارهاب هذه المرّة ضد نشامى القوات المسلحة الجيش العربي من حرس الحدود. رحم الله الشهداء وحمى الله الوطن. الاردن شامخ».
من جهته أكد اندرو هاربر مسؤول مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أنه «ليست هناك أي تقارير تشير الى مقتل او اصابة اي من طالبي اللجوء السوريين».
وبحسب مدير «المرصد السوري لحقوق الانسان» رامي عبد الرحمن، فإن «السيارة المفخخة أتت من الجانب السوري»، من دون أن تتضح هوية المسؤول عنها وكيفية وصولها الى المنطقة.
ومن جانب اخر، دانت سفارة الولايات المتحدة في عمان في بيان «العمل الارهابي الجبان» واعربت عن وقوف الولايات المتحدة الى جانب الاردن.
وكان قائد حرس الحدود الأردني العميد صابر المهايرة أعلن في الخامس من ايار (مايو) الماضي أن حوالى 59 الف سوري عالقون في منطقة الركبان بعد موجة العنف الأخيرة في مدينة حلب شمال سورية، مشيراً إلى أن «هؤلاء اللاجئون لديهم الرغبة في الدخول للمملكة».
وأوضح المهايرة حينها أن السلطات الاردنية تشتبه بان «أعداداً محدودة مجندة لداعش (..) تقارب 2000 شخص»، متواجدون حالياً قرب الحدود.