انطلقت اليوم الخميس في تل أبيب أولى جلسات الحوار الإستراتيجي العسكري بين الولايات المتحدة وإسرائيل لتجديد اتفاق العشر سنوات للدعم الأميركي، في وقت يستعد فيه وزير الدفاع الإسرائيلي الجديد أفيغدور ليبرمان لزيارة واشنطن السبت المقبل.
ويرأس الجانب الأميركي توني بلينكين نائب وزير الخارجية، في حين يرأس الجانب الإسرائيلي المدير العام لوزارة الخارجية دوري غولد.
وقال مراسل الجزيرة إلياس كرام في القدس المحتلة إن الحوار يتركز على توقيع مذكرة تفاهم بين البلدين تضمن زيادة الدعم العسكري الأميركي لإسرائيل خلال السنوات العشر المقبلة، والتوقيع عليها قبل نهاية العام الجاري، أي قبل انتهاء ولاية الرئيس باراك أوباما.
وأشار المراسل إلى أن هذه المحادثات تأتي في إطار أن الولايات المتحدة تريد أن تؤكد لإسرائيل أنها ما زالت الداعم الرئيسي للاقتصاد والأمن الإسرائيليين ولتفوقها العسكري في المنطقة.
وأوضح المراسل أيضا أن الخلافات بين البلدين تكمن في ثلاث نقاط، وهي أن إسرائيل تريد زيادة حجم المساعدات من 3.1 مليارات دولار إلى 5 مليارات، في حين تصر الولايات المتحدة على أن تكون الزيادة محدودة بـ600 مليون دولار.
كما أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو يريد أن يخصص ربع الدعم الأميركي لشراء أسلحة إسرائيلية الصنع، في حين تؤكد واشنطن على أن تكون الأسلحة أميركية.
أما نقطة الخلاف الثالثة فهي أن نتنياهو يريد أن يبقي على نافذة مع الكونغرس لمخاطبته في طلبات الزيادة والدعم، وهو ما يرفضه البيت الأبيض.
وتمنح الولايات المتحدة حاليا إسرائيل مساعدة عسكرية سنوية بقيمة 3.1 مليارات دولار بموجب اتفاق لعشر سنوات تم توقيعه عام 2007 في عهد الرئيس السابق جورج بوش، وينتهي الاتفاق عام 2018.
وأتاح التعاون العسكري الأميركي الإسرائيلي بصورة خاصة تطوير منظومة "القبة الحديدية" لاعتراض الصواريخ القريبة والمتوسطة المدى.
واندلع جدل في إسرائيل بعد إعلان البيت الأبيض في رسالة وجهها إلى الكونغرس الثلاثاء أنه يعارض زيادة قدرها 455 مليون دولار كمساعدات عسكرية مضادة للصواريخ، لا سيما وأن المساعدات لأنظمة الصواريخ غير مشمولة في المساعدات العسكرية الأميركية في اتفاق العشر سنوات.
ومع انطلاق الحوار الأميركي الإسرائيلي، يستعد وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان للتوجه السبت إلى الولايات المتحدة حيث يلتقي نظيره آشتون كارتر الاثنين.
وستكون هذه أول زيارة يقوم بها ليبرمان إلى الخارج منذ توليه حقيبة الدفاع الهامة في إسرائيل يوم 30 مايو/أيار الماضي.