قالت تقارير إعلامية إن بطل العالم السابق وأسطورة الملاكمة محمد علي كلاي توفي يوم الجمعة 3 يونيو/ حزيران 2016 عن عمر 74 عاماً.
وقال المتحدث باسم أسرته بوب جانيل إن الملاكم السابق توفي في مستشفى بمنطقة فينيكس حيث قضى اليومين الأخيرين.
ونقل علي (74 عاماً) وهو واحدٌ من أشهر الرياضيين على مستوى العالم إلى مستشفى هذا الأسبوع بعد أن عانى مشكلةً في التنفس.
وكانت زوجة كلاي قد أعلنت أمس معقبةً على حالة زوجها الصحية قائلة "يمكن أن يكون قد تبقت بضع ساعات ليس أكثر من هذا بكثير. يجري إعداد ترتيبات الجنازة."
ويعاني علي من مرض الشلل الرعاش منذ أكثر من 30 عاماً وفي الأعوام الأخيرة كان ظهوره نادراً.
وأطلق على محمد علي لقب "الأعظم" واعتزل الملاكمة عام 1981، وتمّ تشخيص إصابته بمرض الشلل الرعاش بعد نحو 3 سنوات من اعتزاله.
من هو علي؟
ولد محمد علي كلاي باسم "كاسيوس مارسيلوس كلاي جونيور" في 17 يناير 1942 لأسرة مسيحية في مدينة لويفيل بولاية كنتاكي
فاز ببطولة العالم للوزن الثقيل 3 مرات على مدى عشرين عاماً في 1964 و1974 و1978، وفي عام 1999 توج محمد علي كلاي بلقب "رياضي القرن" وهو صاحب أسرع وأقوى لكمة في العالم حيث تعادل قوتها حوالي 1,000 باوند.
استمر على عرش لعبة الملاكمة لما يقرب من عشرين عاماً، حقّق خلالها الفوز في 56 مباراة، من بينها 37 مباراة بالضربة القاضية، واعتزل الملاكمة عام 1981 وقد كان عمره 39 عاماً.
وعندما كان ي قمة انتصاراته تم سحب اللقب منه في عام 1967م بسبب رفضه الالتحاق بالخدمة العسكرية في جيش الولايات المتحدة أثناء حرب فيتنام اعتراضاً منه على الحرب شأنه شأن الكثيرين في ذلك الوقت، ليعود للملاكمة مرةً أخرى عام 1970م في مباراة وصفت بأنها مباراة القرن ضد “فريزر” حيث لم تسجل هزيمة لأي منهما في أي مباراة من قبل.
وفي عام 1974م هزم "كلاي" الملاكم القوي "فورمان" ليستعيد بذلك عرش الملاكمة في الولايات المتحدة الأميركية والعالم بأسره.
وتزوج كلاي على مدار حياته أربع مرات، وأنجب ستة أبناء، أربعة منهم من زواجه الثاني، واثنان من زواجه الثالث.
قصة اعتناقه الإسلام
وفي عام 1964 استطاع محمد علي إقصاء الملاكم سوني ليستون عن عرش الملاكمة وكان عمره لا يتجاوز 22 عاماً آنذاك، وبعد انتصاره أعلن اعتناق الإسلام عام 1965 وتغيير اسمه إلى اسم جديد وهو محمد علي فقط دون اسمه الأخير "كلاي" لأنه كان اسم العبودية المطلق عليه ويعني الطين باللغة الإنجليزية، وكان وراء تلك الحركة المفكر الأميركي مالكوم إكس الذي كان صديقاً مقرباً وحميماً لمحمد علي، بحسب موقع الموسوعة الحرة "ويكيبيديا".
دافع كلاي عن قضايا المسلمين السود وبات بمثابة الزعيم الروحي لملايين السود، ورمزاً للأمل والعزة والتحدي.
وأثناء زيارته لتركيا عام 1976 أعلن اعتزاله الحلبة ووهب نفسه لنشر الإسلام، وقوبل الخبر بترحاب تشوبه بعض التحفظات، إلا أنه تراجع بعدها عن هذا القرار.