يرجع نسب الدبابة (M60) الى النموذج الأولي للدبابة (Pershing T26 - E3) مع نهاية الحرب العالمية الثانية. وكانت الدبابة (M - 26 pershing) فرشة اختبار لتصوّر جديد: إستعمال تدريع حسن الانحدار، وتعليق بقضيب إلتوائي،
الأمران اللذان شكّلا الأساس للدبابة (M46) التي استخدمت تصميم الهيكل الأساسي نفسه مع تحسينات، وأخيراً الدبابة (M47) التي تضمّنت حماية باليستية وإدارة رمي وتصميماً أفضل.
أول تصميم دبابة كامل بعد الحرب العالمية الثانية كان للدبابة (M48) مع مدفع عيار 90 ملم التي شكّلت جسراً بين برشينغ و(M60). وكانت M48 أول دبابة قتال أميركية منذ العام 1953
وحتى إنتاج الدبابة M60 أواخر الخمسينيات من القرن الماضي. ولكن لم يكن التصميم، كما في انطلاق كل سلاح جديد، من غير مشاكل. ومع ظهور الدبابة الروسية (T - 55) بات جلياً أن الدبابة M48 لم تكن مناسبة.
الدبابة M60
العام 1956 حصلت الإستخبارات الإنكليزية على معلومات مفصّلة عن دبابة القتال الروسية الرئيسة T-54 ، فقرر الإنكليز تطوير مدفع دبابة قادر على تدمير هذا العدو. وكانت النتيجة مدفع الدبابة المخدّد السبطانة ل (L7 - 105mm) الذي جرّبته الولايات المتحدة الأميركية فوجدته أكثر تفوقاً من الأسلحة التجريبية التي كانت قيد التطوير، وقرّرت بالتالي تجهيزه بمغلاق جديد وأطلقت عليه إسم (M68).
وفي الوقت نفسه تقريباً، كانت الدبابة (M48) هي الدبابة النموذجية لجيش الولايات المتحدة الأميركية في حين كان يجري العمل على تطوير دبابة متوسطة جديدة (ت 95) لم تدخل خط الانتاج على الرغم من بعض خصائصها المتقدمة. عندئذٍ تقرّر المضي في تطوير الدبابة م48، التي كانت مزوّدة مدفعاً قديماً عيار 90 ملم طُوّر خلال الحرب العالمية الثانية، لتنافس الدبابة السوفياتية الجديدة T-54 . فتم تركيب المدفع الجديد
(M68) عيار 105 ملم في برج الدبابة (M48 A2)، وتبديل المحرك الأساسي بآخر ديزل طراز «AVDS - 1790 - 2»، وسميت الدبابة الجديدة، مدفعاً ومحرّكاً (XM60) بهدف التجربة. وأعيد إنتاج ثلاث دبابات M48 على هذا المقياس اختبرت في محطة تجارب يوما، وفورت تشرشل، وفورت نوكس وقاعدة إلجين الجوية.
وفي نيسان 1959 جرى تقديم أول طلب الى شركة كرايزلر (CHRYSLER)، مصنع ديلاوار للدفاع، لإنتاج الدبابة الجديدة التي أصبحت تعرف بإسم (M60). وفي حزيران من العام نفسه بدأ إنتاج 180 دبابة M60 في ترسانة الدبابات في ديترويت، التي هي مصنع الدبابات الوحيد المستعمل في الولايات المتحدة الأميركية، ويمتلكه الجيش الأميركي، ولكن تديره شركة كرايزلر.
خلفت سلسلة الدبابة (M60) سلسلتي M47 و M48 . ووفّر التصميم المحسّن مدىً عملانياً متزايداً وحركية أكثر، والأقل من إعادة التزود الوقود والخدمة، كما دمج سلاحاً رئيساً محسّناً. وجُهّزت الدبابة M60 بمحرك كونتنتال ف - 12 (750 قدرة حصانية) (AVD3 - X750 - 2C) ديزل يُبرّد بالهواء. وتنتقل القدرة الى المقود النهائي عبر ناقل حركة متصالب مُدمج مع وحدة نقل حركة وقيادة وكبح تفاضلية. أما هيكل هذه العربة فهو قطعة واحدة من الفولاذ المسبوك مقسّمة الى قسمين: واحد للطاقم في الأمام وآخر للمحرك في المؤخرة.
وقُلّص عدد أفراد الطاقم الى أربعة، وأُدخلت تحسينات على نظام إدارة النيران، واستعملت مجموعة توليد القادرة نفسها العائدة للدبابة M47 والمفضية الى الدبابة M48 . وهكذا لم تكن الدبابة M60 حتى العام 1959 غير نسخة من الدبابة M48 ذات محرك ديزل، ومقدمة هيكل جديدة، وارتفاع أعلى، ومدفع عيار 105 ملم، وأثبتت اختلافها ما يكفي لتضمن رقماً جديداً كان M60 .
بالإضافة الى مدفعها الرئيس، جُهّزت سلسلة الدبابة M60 بالرشاش المحوري (M240) عيار 7.62 ملم، والرشاش المضاد للطائرات (M58) عيار 12.7ملم. واحتفظت الدبابات الأولى ببرج شبيه ببرج الدبابة (M48), ولكنها امتلكت هيكلاً معدّلاً مع حماية باليستية أفضل، وقد صُمِّم على شكل زورق مكوّر مصنوع من خمس قطع من الفولاذ دُمجت لتوفّر حماية باليستية ممتازة للطاقم والتجهيزات في الداخل.
بدأ إنتاج هذه السلسلة العام 1960، فصنعت شركة كرايزلر حوالى 15 ألف دبابة M60 وأول دخول الى الخدمة كان العام 1961. وانتهى إنتاجها العام 1983، في حين حوِّل 5400 نموذج قديم منها الى الدبابة (M60 A3) مع نهاية العام 1990.
أُرسل معظم الإنتاج الأولي من الدبابة M60 الى أوروبا لموازنة الدبابة T-54 الروسية التي كانت آنذاك منتشرة بشكل واسع في جيوش حلف وارسو. وكان يُنظر الى الدبابة الأميركية الجديدة على أنها تسد الثغرة مع الأخرى الروسية.
الدبابة (M60 A1)
كانت الدبابة «M60 A1» النموذج الأساسي للإنتاج من العام 1963 الى العام 1980، مزوّداً المدفع الإنكليزي (L7) عيار 105 ملم مع كُمّ حراري (غلاف)، ونازع الدخان (63 قذيفة). وبالإضافة الى تصميم البرج الجديد، لم يطرأ أي تعديل يذكر على الهيكل الأساسي للدبابة M60 باستثناء تغييرات طفيفة في تجهيزاته.
اعتباراً من العام 1962 بدأ إنتاج الدبابة M60A1 ، التي سُمّيت خلال التطوير (M60 E1)، وبين أواخر الستينيات ومطلع السبعينيات من القرن الماضي كان إنتاجها يجري بنمط معتدل بعض الشيء للحفاظ على خط الإنتاج مفتوحاً فحسب. وكنتيجة لحرب يوم الغفران - حرب أكتوبر 1973 - تركّز الجهد الأساسي على زيادة الإنتاج بحيث تعوّض إسرائيل من دباباتها المدمّرة، ويزداد الاحتياط الذي تدنّى مستواه للغاية. وتزايد الإنتاج باطراد من منتصف السبعينيات وحتى آخرها، بسبب نقص أولي في سبك البدن والبرج، من 48 دبابة شهرياً العام 1975 حتى 129 دبابة، في ذروة الإنتاج، في تشرين الأول 1978.
وكانت هذه النسخة الجديدة، M60A1 ، التي أنتجت من دون أي مشاكل تذكر، قد دخلت الخدمة الى وحدات الجيش النظامية خلال ربيع العام 1962، أي بعد أقل من سنتين على خروج أول دبابة M60 من المصانع الأميركية. وبعد دخولها في وحدات الجيش الأميركي، تزوّدها حلفاء الولايات المتحدة ومنها النمسا، وإيران، وإسرائيل، والأردن وإيطاليا، التي أنتجت بموجب ترخيص 200 دبابة M60A1 في مصانع أوتو ميلارا. وفي النمسا أعادت شركة شتاير دايملر بوخ تصنيع الدبابة M60A1 وفق النسخة M60A3 .
تتمتع الدبابة ببرج أُعيد تصميمه، إسفيني الشكل وذي حماية باليستية أفضل، ومركن جديد للمدفع الرئيس M68 عيار 105 ملم. وكانت النسخ الأولى من غير نظام استقرار المدفع (AOS) الذي أضيف أواسط السبعينيات ليحسّن الإصابة القاتلة من الطلقة الأولى مع الحفاظ على المدفع مسدداً على الهدف في أثناء تحرّك الدبابة. وغدت هذه الدبابة الدعامة الرئيسة للقوى المدرّعة في الجيش الأميركي خلال الستينيات ومطلع السبعينيات. فمدفعها م68 عيار 105 ملم هو النسخة المعدلة عن المدفع الانكليزي (L7) باستعمال قفل المغلاق الأميركي المنزلق عمودياً. وقد استعمل هذا المدفع في الدبابة (M1 ABRAMS)، قبل أن يستبدل بمدفع جديد عيار 120 ملم في الدبابة M1A2 .
ونتيجة لتجربتها في الجيش الإسرائيلي خلال حرب تشرين 1973، تمّت مرحلة أخرى في تطوير الدبابة M60 قضت بإدخال ذقن مدرّعة إضافية للبرج واستعمال سائل هيدرولي مع نقطة التهاب منخفضة لتقليص خطر الحرائق الداخلية.
وبين العامين 1974 و1975 كان التطوير الأساسي في الدبابة M60A1 ، برنامج تطوير أهلية العتاد المختار (RISE) الذي ميّز تصوّر صنع محرك جديد يجعل من بين أمور أخرى، تغيير المحرك أسهل بكثير. والعام 1977 حُدّثت الدبابة M60A1 مجدداً بإضافة مناظير سلبية بالأشعة ما دون الحمراء للسائق، والرامي والآمر ما سمح بالرؤية ليلاً من دون الحاجة الى إضاءة بالأشعة ما دون الحمراء. وأطلق على هذه الدبابة إسم «M60 A1 RISE/PASSIVE»،
وبالإضافة الى المحرك الجديد «AVDS - 1790 - 2C» RISE الذي ساعد برنامج «RISE» في تعزيز قوته، أضيفت بطارية قواذف دخان الى جانبي البرج على طريقة الدبابة تشيفتن.
يبلغ وزن هذه الدبابة 58 طناً (52.6171 كلغ)، وطاقمها يتألف من أربعة: الآمر، الرامي، الملقم، والسائق. أما برجها فقد نُظّم على الطريقة الأميركية النموذجية: الرامي الى اليمين وخلفه مباشرة وأعلى الآخر، والملقم الى اليسار عند مؤخرة المدفع. أما داخله فرحب بالمقارنة مع معظم دبابات القتال في الستينيات من القرن الماضي. ونظراً الى كونه أثقل احتاج الى إضافة زوج آخر من مخفّف الصدمات الى عجلتي الطريق.
في عملية درع الصحراء، كانت دبابة القتال الرئيسة لقوات المشاة البحرية الأميركية (المارينز) ومجهّزة من الخارج بالتدريع المضاف (ERA) واعتبرت مساوية للدبابة الروسية (T - 72). وخلال عمليات «عاصفة الصحراء» دفعت قوات المارينز بحوالى 210 دبابات M60A1 مجهّزة بالتدريع المفاعل المتفجر الى ميدان المعركة دعماً لقوات المشاة البحرية السعودية داخل الكويت العاصمة. وكانت أولى الدبابات التي تدخل الكويت في حرب عاصفة الصحراء.
الدبابة (M60 A2)
صُمِّمت كدبابة مدمّرة مثل الدبابتين هلكات (Hellcat) وولفراين (Wolverine) في الحرب العالمية الثانية. نُشرت في كتائب الدبابات كجزء من الفرق المدرّعة في أوروبا أواسط السبعينيات بعد عملية تطوير طويلة وشاقة. وخلال التجارب نشأت مشاكل مهمة مع البرج الجديد، فلم يبدأ الإنتاج إلا العام 1973 وتوقّف فعلاً العام 1975 بعد تصنيع 540 دبابة فقط.
طُوِّرت الدبابة (M60 A1 E1) خلال الستينيات من القرن الماضي ولم توقع إتفاقية إنتاجها حتى العام 1971 عندما وافق الجيش الأميركي على شراء 526 دبابة مجدّدة مع البرج الجديد/ نظام مدفع. وأطلق على هذه الدبابة إسم (M60 A2) وكانت مزوّدة نظام المدفع/الصاروخ شيليلاغ 152ملم (13 صاروخاً و33 قذيفة)، وأول قائس مدى لايزري يوضع قيد الخدمة.
يطلق القاذف - المدفع الذخيرة التقليدية بالحشوة القابلة للإحتراق كاملاً أو الصاروخ شيليلاغ الموجّه بالليزر. وقد صُمِّم هذا الأخير ليكون السلاح الرئيس لعربات القتال المدرّعة شريدان (M551 Sheridan)، و M60A2 ، و (MBT 70). وهو صاروخ الرمي المباشر يطلق من مؤتلف مدفع - قاذف وكان فعّالاً ضد الدبابات والتحصينات. كان وزنه 60 باونداً، وطوله 45 إنشاً وقطره ستة إنشات. وبعد إطلاقه يمكن توجيهه الى الهدف بواسطة نظام تحكّم مركّب على عربة الإطلاق، وللرامي أمرة مباشرة في عملية توجيه الصاروخ الى الهدف. ويحمل الصاروخ حشوة ثمانية الشكل.
إن ظرف الذخيرة القابلة للإحتراق سبّب مشاكل خطيرة ومن بينها فشل الإطلاق. فبقية قذيفة أطلقت يمكن أن تترك تشتعل بطيئاً داخل المغلاق لتطفئها القذيفة التالية. ولكن المشكلة هذه حُلّت من خلال إدخال نظام CBSS (نظام كنس المغلاق المقفل) وهو عبارة عن نظام للهواء العالي الضغط يستعمل لتنظيف المغلاق بعد كل طلقة. وهكذا لم تعد الدبابة M60A2 بحاجة الى مفرّغ السبطانة، وقد وُضع هذا النظام داخل نتوء في مؤخرة مقصورة المحرك، وجُهّزت به لاحقاً جميع الدبابات M60A2 الموضوعة في الخدمة والتي كانت أصلاً مزوّدة مفرّغات السبطانة. وعلى الرغم من كل هذا، عرفت هذه الدبابة خيبة أمل. فخلال التجارب، برزت مشاكل خطيرة مع البرج الجديد، ولم يبدأ الإنتاج حتى العام 1973، ليتوقف العام 1975. وفي آخر الأمر، تحوّل البرج الجديد الى خردة، وخرجت الدبابة شيليلاغ/M60A2 من الخدمة نهائياً العام 1981، ولكنها وفّرت بحثاً تقنياً قيّماً في عملية تحضير الدبابة (M - 1).
الدبابة (M60 A3)
دخلت أول دفعة من الدبابة (M60 A3) الخدمة العام 1978. وكانت توليفة من جميع التحديثات التي لحقت بالدبابة (M60 A1) مضافاً اليها جهاز تفريغ الدخان (M239)، وغلاف حراري للمدفع 105 ملم، وقائس مدى جديد وحاسب باليستي مع مستشعر مناخي على سطح البرج. ومع ذلك، بعد دخولها الخدمة بوقت قصير، نسخة أخرى ثانوية منها دخلت هي ايضاً الخدمة: الدبابة (M60 A3 TTS) المزوّدة منظار دبابة حرارياً، والتي تدمج حاسباً باليستياً هجيناً غير ذي صمامات الكترونية، وقائساً للمدى ليزرياً، ونظام استقرار البرج. لقد كانت نسخة محسّنة جداً عن سابقتها.
وجُهّزت جميع الدبابات (M60 A3) بمرشحات هواء، وغلاف حراري (لتلافي تشوّه المدفع) للمدفع 105ملم، وقائس مدى ليزري بالإضافة الى سرافات T142 ذات الكتل الكاوتشوك الثمانية، مولّد التيار المتناوب 650 أ - المبرّد بالزيت، ستة قواذف قنابل مدخنة، مولد دخان، ونظام إطفاء حريق آلي هالون (HALON).
للدبابة M60A3 القدرة على معالجة طيف من الأهداف العدوة الأرضية بأسلحة دقيقة، نقطية ومساحية، معزّزة بالقدرة على الرمي خلال التحرّك.
استعملت كسلاح هجوم أساسي في كتائب المدرعات خلال جميع أنواع عمليات القتال ومختلف الظروف، من الصراع الخفيف الشدة الى المواقف النووية وغير النووية كجزء من هجوم فريق مشترك من الأسلحة كافة. كما استعملت كعنصر حاسم للقوات المسلحة لهزيمة أي قوة عدوة. وفي الدفاع، شكّلت جزءاً من القوى المشتركة من مختلف الأسلحة لتلافي أي هجوم عدو ومقاومته ودحره أو تدميره.
وهكذا حلّت الدبابة (M60 A3 TTS) محل الدبابة (M48) والدبابة (M60 A1).
أولى الدبابات M60 A3 نُشرت في ألمانيا أواسط العام 1979. وعُزّزت بها دول كثيرة مثل مصر والمملكة العربية السعودية والأردن التي أجرت عليها تحديثات تحت إسم مشروع فنيكس.
خرجت الدبابة M60A3 من الخدمة العام 1997، ولكنها بقيت الدبابة الرئيسة في الخطوط الأمامية، في القرن الواحد والعشرين، في عدد من الدول الأخرى.
أما إسرائيل فلها قصة طويلة مع الدبابة M60 . فلقد أخضعت الدبابة لتحديث شامل مع كم حراري (غلاف) جديد إسرائيلي وقبة آمر الدبابة، رشاشين عيار 7.62 ملم مركبين على سطحين، نظام الساتر المدخن CL - 3030. وأضافت كذلك تدريع حماية سلبياً (ويضم التنانير الجانبية)، سرفات جديدة (كالتي جُهّزت به دبابة ميركافا)، محركاً جديداً، «AVDS - 1790 - 5A Disel» (905 قدرة حصانية)، نظام إدارة نيران عامل بالحاسب الإلكتروني (MATADOR). كما أنتجت إسرائيل نموذجاً محدثاً من الدبابة M60 سمّته صابرا (SABRA) وجهّزته بمدفع أملس عيار 120 ملم.
مشتقات الدبابة M60
هناك عربتان مشتقتان من سلسلة الدبابة M60 ، أولاهما دبابة القتال الهندسي (M728) وثانيتهما الدبابة الجسر M60 لمد الجسور بواسطة الإنزال الى الماء.
وقد صُمّمت الدبابة M728 لتقوم بواجبات مختلفة على مسرح القتال وهي مزوّدة شفرة جارفة، وإطاراً على شكل A لرفع العوائق، ومدفعاً عيار 165 ملم لدك التحصينات الميدانية، ورشاشاً عيار 7.62 ملم محورياً، ورشاشاً مضاداً للطائرات عيار 12.7ملم.
أما الدبابة M60 لمد الجسور بواسطة الإنزال الى الماء (AVLB) فهي تشبه الدبابة (M48 AVLB) ولها جسر على شكل مقص يستعمل للعبور فوق فجوات عرضه 18.288 متراً. هذا بالإضافة الى مشتقات أنتجت لأغراض خاصة مثل الدبابة M60 كاسحة الألغام.
تاريخ الدبابه M60 العملاني
• فيتنام:
استخدمت في حرب فيتنام نسختان مختلفتان من الدبابة M60 ، هما الدبابة الجسر (AVLB) المعتمدة على هيكل الدبابة M60 ، ودبابة القتال الهندسي (M728 CEV) التي حملت المدفع القصير الأستون عيار 165ملم الذي يطلق حشوة مدبّبة.
• إسرائيل:
دخلت الدبابة M60 و M60 A1 الخدمة في إسرائيل خلال حرب يوم الغفران العام 1973 في سيناء كما في مرتفعات الجولان. وأرسلت الولايات المتحدة الأميركية دبابات M60 إضافية الى إسرائيل قبل عدوانها وبعده. وبعد الحرب، تسلّم الجيش الإسرائيلي الكثير من الدبابات M48 و M60 و M60 A1 ، ثم عمد لاحقاً الى تحديث الدبابات M60 لاستعمالها في اجتياحه لبنان العام 1982. وتضمّنت التعديلات الإسرائيلية إضافة سرفات جديدة وتدريع مفاعل متفجّر (ERA)، ونظام إدارة نيران جديد، وغلاف حراري وطارد دخان. وقد أطلق على الدبابة M60 بعد هذه التعديلات إسم ماغاش (MAGACH)، وهي وصلت الى الرقم 7 (ماغاش 7) وما تزال في الخدمة الى اليوم.
• الكويت:
دخلت الدبابة (M60 A1 RISE) مع قوات المشاة البحرية الأميركية في عمليات محدودة في أثناء حرب «عاصفة الصحراء» العام 1991 لتواجه السلاح المدرّع العراقي المؤلف من دبابات T-54 و T-55 و Type 69 و T-72 و T-62 وكانت قد جُهّزت بالتدريع «ERA» وساندت الدخول الى العاصمة الكويت حيث دخلت خلال يومين في حرب في المطار كانت نتيجتها تدمير دبابة من دون خسائر في الأرواح.
• دول أخرى:
حتى العام 2005 كانت الدبابة M60 بنماذجها المختلفة ما تزال في الخدمة في البحرين، البوسنة، البرازيل، مصر، اليونان، إيران، إسرائيل، البرتغال، إسبانيا، تركيا، تايوان، تايلاند، وغيرها من الدول. وتستمر الولايات المتحدة في الحفاظ على مخزون منها بانتظار بيعها، تدميرها، تحويلها، أو استعمالها كأهداف في اختبارات الأسلحة على الرغم من أن بعض العربات التي يستعمل هيكلها ما تزال قيد الخدمة، ويخضع لعمليات تحديث عديدة. كما أن الدبابة M60 تشكّل أساساً للعديد من تصاميم الدبابات الجديدة التي بعضها يستخدم الهيكل ولكن مع أبراج جديدة، وتحديثات كثيرة.
الدبابة M60 في لبنان
تسلّم الجيش اللبناني عشر دبابات (M60 A3)، ست منها تعمل وفق نظام IFCS (نظام ضبط الرمي المحسّن) المتطوّر، وأربع وفق نظام TTS، موجّه الدبابة الحراري (بيريسكوب).
• الإمكانات والخصائص :
- القدرة على العمل في ظروف الحرب الكيميائية والجرثومية.
- الرماية في حالة الحركة (مزوّدة جهاز استقرار).
- عبور مستنقعات حتى عمق 122 سم من دون تجهيز.
- عبور المياه بعد التجهيز حتى عمق 411.5 سم.
- الرؤية الليلية في جميع الظروف بواسطة جهاز رؤية حراري يعمل بالأشعة ما دون الحمراء (البريسكوب الحراري).
- تولّد ستاراً دخانياً من قواذف دخانية على جانبي البرج، ومن المحرك ايضاً.
- مجهّزة بنظام إطفاء حريق آلي.
• المميزات العددية:
- ارتفاع الدبابة: 3.28 م.
- عرض الدبابة: 3.63م.
- الحماية عن الأرض (ارتفاع بطنها): 45.72 سم.
- السرعة القصوى: 51.5 كلم/ساعة.
- الاستقلال الذاتي: 499 كلم تقريباً.
- إجتياز حاجز: 61 سم من الخلف، و91.5 سم من الأمام.
- إجتياز خندق: 259 سم.
- قدرة التسلّق: إنحدار 54 درجة.
- قدرة إنحدار جانبي: إنحدار 30 درجة.
- الوزن جاهزة للقتال: 56.5 طناً.
- سعة خزانات الوقود: 1457 ليتراً.
• التسليح:
- مدفع عيار 105 ملم.
- رشيش محوري نوع م240 عيار 7.62 ملم.
- رشاش مضاد للطائرات (للآسر) نوع م85 عيار 12.7 ملم.
• وحدة النار للدبابة:
- 63 قذيفة مدفع.
- 600 طلقة عيار 12.7 ملم.
- 1000 طلقة عيار 7.62 ملم.
- 8 قنابل يدوية.
- 24 قنبلة مدخنة.
• أنواع القذائف:
- خارق ذو زعانف (APFSDS) مداها 3500 م.
- خارق (APDS) مداها 3000 م.
- خارق للتدريب، مداها 3000 م.
- متفجر، (HEP) مداها 4700 م.
- مجوف، (HEAT) مداها 3000 م.
- دخاني، (WP) مداها 4700 م.
- مضاد للأشخاص، (Apers) مداها 4400 م.