تخطط الشركة الأمريكية "ريثيون"، المتخصصة في أنظمة الدفاع، للدخول إلى سوق تجديد السلاح المغربي، من خلال المساهمة في صيانة وإصلاح دبابات "إم. باتون"، التي تعتبر دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أكثر البلدان التي اقتنتها من الولايات المتحدة الأمريكية.
وأدخلت "ريثيون" عددا من التحسينات على هذا الصنف من المقاتلات، بتنسيق مع الجيش الأمريكي، الذي كان أنتج النماذج الأولى لدبابات "باتون" سنة 1960. وأورد موقع "ديفانس نيوز"، المتخصص في الشأن العسكري، أن الشركة ستقوم بتجديد المعدات القديمة لكي تتلاءم من التطور الذي عرفه هذا المجال خلال السنوات الأخيرة، في وقت تتفاوت قيمة الإنفاق على الدفاع بين مختلف البلدان عبر العالم.
وعلى غرار طائرات " CH-47شينوك" التي ستنتهي صلاحيتها مع سنة 2060، تتجه الشركة الأمريكية إلى تجديد الدبابات المذكورة في عدد من الدول، خاصة المغرب ومصر والأردن وعمان والمملكة العربية السعودية والبحرين ولبنان، بالإضافة إلى كل من تايلاند وتايوان.
وصرح تود بروبيرت، نائب الرئيس التنفيذي والمكلف بقطاع الأعمال بشركة "ريثيون"، بأن الأخيرة تريد المساهمة في الحرب على الإرهاب والتحول إلى المحيط الهادئ، ومساعدة الدول على مواجهة ما أسماها "التهديدات الإرهابية الجديدة"، مضيفا أن الشركة تتوفر على إستراتيجية خاصة في هذا المجال، تستطيع مختلف الدول الاعتماد عليها.
وتدخل خطة صيانة "إم باتون" ضمن سياسة الشركة الأمريكية، بعد أن كانت هذه النوعية من الدبابات الأكثر استعمالات من قبل الولايات المتحدة الأمريكية خلال ستينيات القرن الماضي، قبل أن يتم تعويضها بدبابات "إم 1 أبرامز" بعد عشرين سنة، ويتم استيرادها من قبل عدد من الدول. وتشير التقديرات إلى أن عدد هذه الدبابات عبر العالم يتراوح بين 7000 و10000 دبابة، أغلبها في منطقة الشرق الأوسط.
وتصب التحسينات التي تطمح الشركة إلى إدخالها في تطوير دقة الدبابات عبر برنامج جديد، بالإضافة الرفع من عدد القذائف، وكذا تغيير المحرك لكي ينتقل من 750 حصانا إلى 950، وتحديث النظام الإلكتروني، في وقت تصنف "ريثيون" في قائمة الشركات العشر الأقوى في العالم في مجال الدفاع.