المنتدى العسكري العربي
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة

مرحبا بك في المنتدى العسكري العربي

يرجي التكرم بتسجيل الدخول اذا كنت عضو معنا او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدى

سنتشرف بتسجيلك

شكرا

ادارة المنتدى
المنتدى العسكري العربي
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة

مرحبا بك في المنتدى العسكري العربي

يرجي التكرم بتسجيل الدخول اذا كنت عضو معنا او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدى

سنتشرف بتسجيلك

شكرا

ادارة المنتدى
المنتدى العسكري العربي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالقوانينالتسجيلدخول

شاطر
 

 تقييم امريكي / عمليات التحالف الخليجي في اليمن

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة

mi-17

مشرف
مشرف



تقييم امريكي / عمليات التحالف الخليجي في اليمن Unbena20تقييم امريكي / عمليات التحالف الخليجي في اليمن Unbena11تقييم امريكي / عمليات التحالف الخليجي في اليمن Unbena30
تقييم امريكي / عمليات التحالف الخليجي في اليمن Unbena23




تقييم امريكي / عمليات التحالف الخليجي في اليمن Empty
مُساهمةموضوع: تقييم امريكي / عمليات التحالف الخليجي في اليمن   تقييم امريكي / عمليات التحالف الخليجي في اليمن Icon_minitimeالجمعة أبريل 01 2016, 08:34

(الجزء الأول): الحرب البرية

يمثل تاريخ 26 آذار/مارس 2016 ذكرى مرور عام على بدء العمليات العسكرية في اليمن على يد التحالف الخليجي بقيادة السعودية، دفاعاً عن حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي التي تعرضت لهجمات شديدة، بعد أن اضطر الرئيس اليمني إلى الفرار من البلاد من جراء هجمات الميليشيات الحوثية وحلفائها. وتُعتبر هذه الذكرى فرصة سانحة لمراجعة نجاحات التحالف وإخفاقاته في كل مرحلة من مراحل الحرب. ويناقش الجزء الأول من هذه السلسلة الحملة البرية، بينما يحلل الجزءان الثاني والثالث الحملات الجوية والبحرية، على التوالي.

بعد فترة وجيزة على مباشرة الإمارات العربية المتحدة والقوات الخاصة السعودية القتال للمرة الأولى في عدن، استولت حملة التحالف الخليجي على المدينة المرفئية وجعلتها قاعدة لحكومة الرئيس هادي طوال أيار/مايو وحزيران/يونيو 2015. ومن ثم انتقلت منذ تموز/يوليو إلى هجوم على نطاق أوسع قامت فيه طوابير مدرعة بقيادة الإمارات العربية المتحدة بتوجيه ضربات باتجاه "قاعدة العند الجوية"، التي كانت سابقاً منشأة أمريكية- يمنية مشتركة لمكافحة الإرهاب تقع على بعد خمسة وعشرين كيلومتراً إلى الشمال من عدن، بالإضافة إلى تعز، ثالث أكبر المدن اليمنية، وشرقاً باتجاه زنجبار - العاصمة الاقليمية لمحافظة أبين.

هجمات الخريف

في الخريف الماضي، فتح التحالف الخليجي جبهات متعددة في الحرب ضد الحوثيين وحلفائهم في عشيرة عفاش من قبيلة سنحان، التي تدعم الرئيس السابق المخلوع علي عبد الله صالح. وتتضمن تلك الجبهات:

الجبهة الشرقية في محافظة مأرب: في منتصف أيلول/سبتمبر، انطلقت فرقة قتال قوية مؤلفة من كتيبتين تابعة للتحالف الخليجي وتتضمن لواءً مدرعاً للإمارات العربية المتحدة وقوات مؤللة بحرينية وسعودية وقطرية ومصرية، من قاعدة عمليات متقدمة جديدة في مهبط الطائرات الخاص بمصفاة "السفير" النفطية في محافظة مأرب باتجاه مدينة مأرب. وتقدمت القوة الضاربة 50 كيلومتراً خلال أسبوعين، مستحوذةً بذلك على مدينة مأرب وسد مأرب، الذي يقع على بعد 110 كيلومترات شرقي صنعاء، قبل أن تتعطل أمام المقاومة المتزايدة من قبل الحوثيين والجيش اليمني الموالي لصالح في المناطق الصحراوية الصخرية والجبلية بين مدينة مأرب والعاصمة صنعاء.

هجوم باب المندب: في بداية تشرين الأول/أكتوبر، أحرزت قوة ضاربة ثانية تابعة للتحالف الخليجي تقدماً ملحوظاً بعيد المدى من عدن باتجاه "مضيق باب المندب". وتضمنت فرقة القتال الجنوبية التابعة لـ «مجلس التعاون الخليجي» والمتقدمة باتجاه "باب المندب" بطارية إماراتية من مدافع الهاوتزر ذاتية الدفع، وكتيبة من "مركبات مقاومة للألغام ومحمية من الكمائن"، وفريق عمل مختلط من وحدات بحجم سرية، بما فيها سرية دبابات إماراتية من نوع "لوكلير" ووحدات مؤللة سعودية وبحرينية، وكانت تتقدم بدعم جوي ضخم وطائرات مروحية هجومية مساندة. ولم تلاقِ القوة الضاربة مقاومة كبيرة خلال تقدمها السريع على مدى 160 كيلومتراً من عدن إلى باب المندب. وفي الأسبوع الثاني من تشرين الأول/أكتوبر، انسحبت قوات الحوثيين والجيش اليمني من "مضيق باب المندب"، الذي كان تحت سيطرتها. وبعد اجتياح المضيق، تقدمت القوة الضاربة بقيادة الإمارات العربية المتحدة باتجاه ميناء المخا على بعد خمسة وعشرين كيلومتراً إلى الشمال. واستمرت عمليات التمشيط إلى الخريف، بينما كانت الضربات الجوية ونيران البحرية السعودية والمصرية تدعم عمليات الإنزال البحرية وهبوط المروحيات الرامية إلى تمشيط جزر البحر الأحمر.

تقاسم العمليات القتالية

مع تلاشي عمليات التقدم شمالاً من باب المندب وغرباً من المأرب في منتصف تشرين الأول/أكتوبر، أصبحت الحرب أكثر سكوناً. وسعت القوات والميليشيات القبلية الموالية لهادي إلى كسر الحصار الحوثي على تعز، إلا أنها أصبحت عالقة في قتال متأرجح في محافظات تعز والضالع والبيضاء. واستغل التحالف الخليجي هذه الفترة للانتقال من دور القتال البري البارز للعيان إلى تدريب القوات اليمنية على أرض المعركة ودعمها، على النحو التالي:

تطوير قاعدة للدعم الجوي القريب في اليمن:


 في منتصف تشرين الأول/أكتوبر، طوّر التحالف الخليجي "قاعدة العند الجوية" لتصبح قاعدة عمليات متقدمة بارزة وقاعدة للدعم الجوي القريب وقاعدة تدريب لـ "الجيش الوطني اليمني" الجديد. وقد تم حشد "الكتيبة السادسة المحمولة جواً" التابعة للسعودية و"كتيبة القوات الخاصة 64" بالإضافة إلى قوات برية تابعة للإمارات العربية المتحدة في هذه القاعدة. أما في "قاعدة العند"، فقد نُشر سرب مروحيات هجومية من طراز "أباتشي AH-64D" من السعودية ومروحيات ذات قدرة هجومية خفيفة من طراز "بيل 407" من الإمارات العربية المتحدة. والتزامن مع ذلك، أطلقت القوات الجوية الإماراتية برنامجاً لتشكيل قوات جوية يمنية جديدة، من خلال تدريب الطيارين اليمنيين على استخدام الطائرات ذات القدرة الهجومية الخفيفة من طراز "إيه تي-802" المزودة من قبل الإمارات العربية المتحدة والتي يتم تشغيلها من "قاعدة العند". وفي أواخر تشرين الأول/أكتوبر، بدأت الطائرات اليمنية بتقديم دعم جوي قريب للقوات الموالية لهادي في محافظتي تعز والبيضاء.

مهمة تدريب وتجهيز واسعة النطاق:


 باشرت قوات "الجيش الوطني اليمني" التي تجمع وحدات الجيش الموالية لهادي بميليشيات "لجنة المقاومة الشعبية" ومجندين صوماليين وإريتريين، التدريب في "قاعدة العند" وقاعدة "لبوزة" العسكرية المجاورة في تشرين الأول/أكتوبر. وبحلول آذار/مارس 2016، أصبحت ثماني كتائب من "الجيش الوطني اليمني" المدربة والمجهزة من قبل التحالف الخليجي قابلة على إدارة عمليات عسكرية وهي: "لواء حزم سلمان" الذي تشكل في عدن في أيلول/سبتمبر 2015، وألوية المشاة الأول والثاني والثالث والرابع والتاسع عشر والثاني والعشرين، واللواء المدرع الرابع عشر، بالإضافة إلى قوات خاصة ووحدات مشاة بحرية لم يتم الكشف عنها.

قاعدة وقوات إريترية:


 في أيار/مايو 2015، عقدت المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة اتفاق جديد لشراكة أمنية عسكرية مع إريتريا، يسمح للتحالف الخليجي باستخدام أراضي إريتريا ومجالها الجوي ومياهها الإقليمية للعمليات اليمنية. كما تضمن الاتفاق استئجار ميناء عصب، الذي يقع على ساحل إريتريا، لمدة ثلاثين عاماً، كمركز لوجستي للبحرية الإماراتية. ومنذ أيلول/سبتمبر، استخدمت الإمارات العربية المتحدة ميناء عصب كمنصة إطلاق للعمليات البرمائية ضد جزر البحر الأحمر التابعة لليمن، وفي تشرين الثاني/نوفمبر بدأت تنفذ هجمات جوية فوق اليمن انطلاقاً من "مطار أسمرة الدولي"، وذلك بعد اتفاق مع الحكومة الإريترية يقضي بتجديد المطار. وتم التعاقد أيضاً مع 400 جندي إريتري للخدمة بالاشتراك مع القوات المسلحة الإماراتية في اليمن.

قوة سودانية متمركزة في عدن:


 في منتصف تشرين الأول/أكتوبر، نقلت طائرات إنزال إماراتية كتيبتين سودانيتين مجهزتين بناقلات جنود مدرعة من طراز "بي تي أر-70" من عصب إلى عدن. وتولت الوحدات السودانية مسؤولية الأمن في عدن فيما انسحبت القوات الإماراتية إلى قواعدها. ووصلت كتيبة ثالثة في 7 تشرين الثاني/نوفمبر لتوفير الأمن في "قاعدة العند الجوية"، فبلغ حجم الوجود السوداني في البلاد كتيبة كاملة تضم ألفي عنصر.

الجبهة الشمالية المضطربة

لطالما تمثل الجانب الأقل نجاحاً من التحالف الخليجي بالقتال على طول الحدود السعودية- اليمنية. فخلال الحرب، كثفت القوات الحوثية ووحدات الجيش اليمنية السابقة الموالية لصالح هجماتها العابرة للحدود على مناطق عسير وجازان ونجران السعودية الجنوبية. ويُعتبر نطاق المشكلة بالنسبة إلى المملكة العربية السعودية مثيراً للقلق، إذ أن ما بدأ في أواخر صيف 2015 ككمائن للقوافل العسكرية وهجمات على حصون حدودية صغيرة سرعان ما تطور إلى عمليات توغل واسعة النطاق. وفي حين تم اجتياح مخافر حدودية منفردة لفترات وجيزة في آب/أغسطس، إلا أن أجزاء من قرى حدودية سعودية أصبحت خالية من السكان تخضع اليوم للاحتلال ويتم الاستيلاء على مقرات كبرى لحرس الحدود السعودي بما يكفي من الوقت لتدميرها.

إن التحدي التكتيكي الذي تطرحه القوات الحوثية والقوات الموالية لصالح يذكّر بالحروب الحدودية التي خاضها «حزب الله» اللبناني ضد إسرائيل. ففي الأشهر الستة الأخيرة، قامت فرق صواريخ مجهزة بأنظمة"9M113 Konkurs"  و"9M133 Kornet-E" وصواريخ "طوفان" مزودة من قبل إيران، بتدمير حوالي ستين دبابة سعودية ومركبات أخرى، بالإضافة إلى عشرات المراكز الحدودية وأبراج المراقبة، مما سمح لمجموعات المشاة الحوثية والموالية لصالح بحجم فرقة وفصيلة بالقيام بغارات متواصلة عبر الحدود. وقامت وحدات المدفعية الموالية لصالح بقصف قواعد ومواقع عسكرية خلفية سعودية بصواريخ من طراز "BM-27 Uragan" من عيار 220 ملم وعزلت القواعد السعودية من خلال إسقاط ألغام مضادة للمركبات على طرق الإمدادات والتعزيزات الخاصة بها. وفي غضون ذلك، وفي ظل الاستنزاف الشديد الناتج عن الضربات الجوية، سعى متسللون حوثيون إلى استخدام أنظمة الدفاع الجوي المحمولة على الكتف لإبعاد المروحيات الهجومية السعودية.

ضغط متجدد على صنعاء؟

بعد فترة أعاد خلالها التحالف الخليجي ضبط صفوفه، يبدو أنه اليوم يحيي من جديد خططه الهجومية في شمال اليمن من خلال اتخاذ الإجراءات التالية:

تكتيك الكماشة أو الضربة المزدوجة على ساحل البحر الأحمر:


 في بداية كانون الثاني/يناير 2016، حطت عناصر تابعة للبحرية السعودية و"الجيش الوطني اليمني" في ميناء ميدي بالقرب من الحدود السعودية في محافظة حجة اليمنية. وفي شباط/فبراير، خرج هؤلاء من المنطقة الساحلية الخاضعة لسيطرتهم وأخذوا يتوغلون داخل البلاد باتجاه مدينة حجة. كما بدأت قوات التحالف الخليجي بالتوجه شمالاً من "باب المندب" نحو ميناء المخا من أجل عزل تعز عن الغرب.

فك الحصار عن تعز:


في أعقاب الهجمات الساحلية على البحر الأحمر تم القيام بهجوم كبير لفك الحصار الحوثي عن تعز. فقد قام اللواء الثاني والعشرون الموالي لهادي، المدرب في "قاعدة العند الجوية"، و"حزب الإصلاح" المحلي والميليشيات القبلية التابعة لـ "لجنة المقاومة الشعبية" باختراق الطوق الحوثي من الغرب وفك الحصار عن المدينة.

تهديد متجدد لمهاجمة صنعاء:


 منذ كانون الأول/ديسمبر 2015، أخذ التحالف الخليجي يقترب من صنعاء بواسطة عناصر من "الجيش الوطني اليمني" وميليشيات قبلية محلية مدربة ومجهزة من قبل السعودية ويعاد تموينها من خلال الإنزالات الجوية. وفي 20 كانون الأول/ديسمبر، أُنزل جنود مظلات في مديرية نهم في شرق محافظة صنعاء، مما سمح للقوات الموالية لهادي والميليشيات المحلية بإحراز تقدم هائل وسريع على طول الطريق الشمالي الرابط بين صنعاء ومأرب. وقد سقطت قاعدة "الحرس الجمهوري" في بيت دحرح، التي تقع على بعد 20 كيلومتراً عن ضواحي صنعاء، في 21 كانون الأول/ديسمبر، وفي 24 شباط/فبراير، قامت ميليشيات مدعومة من الضربات الجوية السعودية والإماراتية بهزم كتيبتين من الجيش اليمني مواليتين لصالح واحتلال قاعدة "الكتيبة المدرعة 312" الموالية لصالح في بلدة "فردة نهم" بعد حصار دام أسبوعين. وفي 24 شباط/فبراير، استحوذت القوات الموالية لصالح على "مخيم العرقوب"، وهو عبارة عن قاعدة عسكرية كبيرة تقع على بعد 40 كيلومتراً جنوب شرق صنعاء وتحيط العاصمة من الشرق.

وصول قوات هجومية جديدة:


 تُظهر المؤشرات الأخيرة أن قوات التحالف الخليجي تستعد لإعادة شن الهجوم، من خلال القيام بعمليات هجومية متزامنة في عدة محافظات. وفي تطور بارز، وصل فريق عمل إماراتي مؤلف من لواء مؤلل ترافقه دبابات من طراز "لوكلير" مؤخراً إلى مدينة عدن.

تقييم الحملة

كما أشار المحلل العسكري توم كوبر، استخف التحالف الخليجي بعدة عوامل تعمل ضده مثل: إبقاء الجيش اليمني على ولائه لصالح والحوثيين، وتأثير الأراضي وقدرات الحوثيين القتالية والمضاعفات الناتجة عن عمليات تنظيمي «القاعدة في شبه الجزيرة العربية» و «الدولة الإسلامية في العراق والشام» («داعش») في المناطق المحررة في جنوب اليمن. وفي ظل هذه التحديات، جمّد التحالف الخليجي خططه الهجومية الرئيسية ووسع نطاق قواته المتوفرة من خلال جهود كبيرة للتدريب والتجهيز، مدعومة بمساهمات لتوسيع نطاق القوات من قبل أعضاء التحالف. وبالرغم من تفوقها العددي الملحوظ، أُرغمت القوات الحوثية ووحدات الجيش اليمني على التراجع ببطء باتجاه صنعاء وشمال اليمن. وحققت الحملة البرية حتى الآن نجاحاً جديراً بالثناء، إذ أعادت حكومة هادي إلى عدن وحررت تعز من الحوثيين ومارست ضغوطاً على كل من صنعاء والموانئ التي يعتمد عليها الحوثيون على إعادة التجهيز.

ويكمن السؤال اليوم في معرفة ما إذا كان ممكناً تكرار النجاحات التي حققتها قوات التحالف الخليجي في محيط المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، في عقر دارهم، أي في مدينة صنعاء ومحافظة صعدة. وتُظهر عدة مؤشرات أن الحوثيين وقوات صالح قد أبقت أفضل وحداتها وقدراتها في هذه المناطق المركزية وأن الحملة كانت لغاية اليوم وإلى حد كبير بمثابة مقدمة وإجراء هدفه التأخير، تحضيراً للمعركة الأساسية في شمال اليمن. ويشير ذلك إلى أهمية إنهاء النزاع بوساطة دولية قبل أن يبدأ التحالف الخليجي هجومه على صنعاء أو معاقل الحوثيين في صعدة، الأمر الذي قد يكون معقداً للغاية على الصعيد العسكري وقد يؤدي إلى إطالة النزاع، ووقوع إصابات جسيمة في صفوف المدنيين.

--------------

الكاتب : الكسندر ميلو هو محلل أمني ​​رائد في شركة "هورايزن كلاينت آكسس" للخدمات الاستشارية للطاقة.

مايكل نايتس هو زميل "ليفر" في معهد واشنطن.


تقييم امريكي / عمليات التحالف الخليجي في اليمن Knights_press_photo-155x232



عدل سابقا من قبل mi-17 في الجمعة أبريل 01 2016, 08:54 عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

mi-17

مشرف
مشرف



تقييم امريكي / عمليات التحالف الخليجي في اليمن Unbena20تقييم امريكي / عمليات التحالف الخليجي في اليمن Unbena11تقييم امريكي / عمليات التحالف الخليجي في اليمن Unbena30
تقييم امريكي / عمليات التحالف الخليجي في اليمن Unbena23




تقييم امريكي / عمليات التحالف الخليجي في اليمن Empty
مُساهمةموضوع: رد: تقييم امريكي / عمليات التحالف الخليجي في اليمن   تقييم امريكي / عمليات التحالف الخليجي في اليمن Icon_minitimeالجمعة أبريل 01 2016, 08:41

(الجزء الثاني): الحرب الجوية

كانت العمليات الجوية التي نفذتها قوات التحالف الخليجي خلال العام الماضي معقدة ومثيرة للجدل. فما بدأ كعملية ذات جبهة واحدة لتحرير عدن تطور إلى حرب مترامية الأطراف حيث تواجه قوات التحالف، قوات العدو على ما لا يقل عن سبع جبهات قتالية رئيسية كل يوم. ومع مرور الوقت، أصبحت العمليات أكثر دقة، إذ بدأت مع نحو 90 طلعة قتالية في اليوم، وبلغت ذروتها إلى ما يصل إلى 300 غارة جوية يومياً في الخريف الماضي، لتستقر الآن على 20-70 طلعة في اليوم، حيث تعود العديد من هذه الطائرات إلى قاعدتها من دون إطلاق أسلحتها. وقد كمن الفشل الرئيسي للحملة في عدم قدرتها على مواجهة الاعتقاد الشائع بأن الضربات الجوية تقتل عدداً كبيراً جداً من غير المقاتلين، وهو أحد العوامل التي قد تلقي بظلالها على إنجازات التحالف في النهاية.

مراحل الحملة

مع تخطي الحملة الجوية عامها الأول، يمكن تقسيم العمليات إلى سلسلة من المراحل المتداخلة.

المرحلة المخطط لها مسبقاً.


شهد الشهر الأول من التدخل تنفيذ التحالف عملية جوية كان مخططاً لها بدقة في السنوات التي أعقبت الحرب السابقة بين المملكة العربية السعودية والحوثيين ما بين العامين 2009 و2010. إذ تم ضرب حوالي 150 هدفاً عسكرياً ثابتاً مرات عديدة. وكمنت أهم إنجازات هذه المرحلة في تدمير معظم الصواريخ أرض- جو اليمنية المتوسطة وعالية الارتفاع ("صواريخ سام")، بالإضافة إلى جزء من الصواريخ أرض-أرض فضلاً عن مواقع دعم للتزود بالوقود والصيانة. وإلى جانب فشل الحوثيين في هزيمة العناصر المتبقية من القوة الجوية اليمنية - وهي من العناصر القليلة في الجيش الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح التي لا تدعم الحوثيين - فإن الضربات الأولى للتحالف قد ضمنت التفوق الجوي، مما وفّرت له الحرية الكاملة والأمان للقيام بعمليات إنزال جوي لوجستية، وعمليات للمظليين، فضلاً عن عمليات الاستطلاع والتزود بالوقود الجوي في أنحاء اليمن  

عمليات الجبهة الشمالية. 


حقق الحوثيون والموالون لصالح انتقامهم الأكثر فعالية من خلال هجماتهم على الحدود السعودية، إما عبر إطلاق صواريخ أرض-أرض أو من خلال تسلل مجموعات فدائية:

·         مطاردة بصواريخ "سكود".

 استخدمت قوات الصواريخ الاستراتيجية التي أرسلها الموالون لصالح بشكل فعّال النماذج المتعددة من صواريخ "سكود 1 سي" أرض-أرض (صواريخ هواسونغ-6 المصنوعة في كوريا الشمالية) وغيّروا من صاروخ SA-2  أرض جو ( باسم صاروخ قاهر-1) لضرب عمق المدن العسكرية السعودية (على سبيل المثال، خميس مشيط) والمطارات المدنية والمدن الصناعية السعودية. كما استخدموا صواريخ (SS-21 Scarab B) - "أو تي آر-21 توشكا" وقاذفات الصواريخ المتعددة "بي إم-27" لضرب قواعد التحالف في اليمن أو في الجهة الثانية من الحدود. وقد تلقى التحالف بعض الضربات المؤلمة، لا سيما مقتل 52 جندياً في هجوم أيلول/ سبتمبر في مدينة مأرب، ومقتل 39 آخرين في غارة على مقر في باب المندب في كانون الأول/ ديسمبر، إلا أن هذا التهديد آخذ في التراجع شيئاً فشيئاً. فقد انخفضت نسبة إطلاق صواريخ أرض-أرض منذ أن بلغت ذروتها في الهجمات الأسبوعية في كانون الأول/ ديسمبر وكانون الثاني/ يناير، ويعود ذلك إلى حد كبير إلى عمليات التحالف ضد احتياطيات الصواريخ ومرافق الدعم، إضافة إلى تدمير مركبات إطلاق الصواريخ المتحركة والنادرة في اليمن بشكل عرضي. (وقد ضرب التحالف اثنتين منها حتى الآن، فيما لم تدمر القوات التي قادتها الولايات المتحدة أياً منها على مدى حرب الخليج في عام 1991). وقد اعترضت عمليات الدفاع الصاروخي - التي تستخدم أنظمة "باتريوت باك-3" المزودة من قبل الولايات المتحدة - عدداً من صواريخ "سكود" بعيدة المدى.

·         حرب الحدود.

على طول الحدود السعودية اليمنية المهجورة جزئياً، خاض التحالف صراعاً عنيفاً يقوم على توجيه ضربة مقابل ضربة مع المتسللين الحوثيين والموالين لصالح وفرق الصواريخ. وقد انضمت الطائرات المروحية الهجومية السعودية مع "كم هائل" من الدعم الجوي القريب من طائرات ثابتة الجناح ومن مدفعيات التحالف بغية إطلاق النار بكثافة على قوات العدو التي تنسحب من الغارات. وعلى الرغم من أن الخسائر السعودية كانت شديدة (خسرت المملكة ستين عربة مدرعة في الأشهر الستة الماضية)، ألا أنه يبدو أن أضراراً جسيمة قد أُلحقت بالحوثيين أيضاً. وقد استخدم الجانبان الذخائر العنقودية والألغام بشكل مكثف على هذه الجبهة.

استهداف قسري.


 من بين العناصر الأكثر إشكالية في الحملة الجوية، موجة ضرب "الأهداف الاستراتيجية" بغية إجبار قيادة الحوثيين والسكان على إضعاف الموالين لصالح أو حثهم على الارتداد. فمنذ أيار/مايو، خضعت محافظة الحوثي، صعدة، لمعاملة قسرية خاصة، مما أدى إلى شن العديد من الضربات على مواقع تعتبر عادة مدنية، مثل المساجد والمنازل وآبار المياه  . وعملياً تم ضرب كل مؤسسة من مؤسسات الدولة الرئيسية عدة مرات، وكذلك معظم الممتلكات التي تعود للقادة الموالين لصالح، مما ترك الحكومة في البلاد في حالة من الفوضى.

التركيز على الأهداف الناشئة.


 في الخريف الماضي، مع استنفاد قائمة الأهداف الثابتة ومع بدء فتح محاور هجومية أرضية متعددة، تحول تركيز الحملة الجوية نحو عمليات ضرب ديناميكية بمهلة قصيرة جداً تستهدف قوات الحوثي وصالح الناشئة فجأة. ومنذ ذلك الحين، تم توجيه عدة غارات على وحدات عسكرية وفرق صواريخ أرض-أرض، أو على القادة الذين يخونون موقعهم من خلال أنماط التنقل أو اعتراض الاتصالات. وفي أي وقت من الأوقات، يقوم التحالف حالياً بتشغيل مجموعة من طائرات الدعم فوق أربع أو خمس جبهات نشطة. ويتم إرشاد هذه الطائرات المحلقة نحو الأهداف الناشئة من خلال آلات التحكم المحمولة جواً مع أجهزة استشعار متخصصة وصِلات بالقوات الخاصة وطائرات بدون طيار. وقد أدى ذلك إلى استهداف مجموعة كبيرة من المواقع في وقت قصير 

الأضرار الجانبية

لا بد من الإشارة إلى أن وجهة النظر العالمية للجهد الجوي الذي تبذله قوات التحالف سلبية للغاية. ففي وقت سابق من هذا الشهر أعلنت وزارة الصحة العامة التي يسيطر عليها الحوثيون أن حوالي سبعة آلاف مدني قتلوا في الغارات الجوية. وفي كانون الثاني/ يناير، قالت الأمم المتحدة إن هذا العدد هو 2,682. أينما كمنت الحقيقة، فإن عدداً من الضربات الكبيرة ضد عيادات منظمة "أطباء بلا حدود" بين تشرين الأول/ أكتوبر وكانون الثاني/ يناير قد عززت بشكل فعّال من مناهضة الرأي العام الدولي للحملة الجوية. ومنذ صدور هذا التقرير، صدرت إدانات قوية من منظمة "أطباء بلا حدود" و"هيومن رايتس ووتش" والأمين العام للأمم المتحدة ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية واللجنة الدولية للصليب الأحمر والبرلمان الأوروبي، مع سعي هذا الأخير إلى فرض حظر على تزويد الأسلحة من الاتحاد الاوروبي إلى دول التحالف الخليجي.

بيد، إن النظر في الأرقام الصادرة عن الأمم المتحدة من كانون الثاني/ يناير- 2,682  مدنياً قتلوا وفقاً للتقارير بسبب الغارات الجوية للتحالف بعد حوالي 275 يوماً من العمليات - يتبيّن أن متوسط القتلى اليومي (9.75) ليس أعلى بكثير مما كان عليه في العملية الجوية التي شنها "حلف شمال الأطلسي" ("الناتو") على كوسوفو والتي استمرت 78 يوماً في عام 1999 (6.7 حالة وفاة مدنية في اليوم)، وأقل بكثير من معدل "عملية عاصفة الصحراء" في عام 1991 (85 حالة وفاة مدنية في اليوم). بعبارة أخرى، فإن العمليات الجوية فوق اليمن مشابهة للحملة الجوية التي شنها "الناتو" في التسعينيات. وفي إطار الضربات المخطط لها مسبقاً، تم الحرص على تقييم الأهداف واختيار الأسلحة وتحديد أوقات الهجمات بشكل يحد من الخسائر في صفوف المدنيين. إلا أنه لا يمكن تفادي سقوط ضحايا، ويعود ذلك جزئياً إلى نشر الحوثيين وحدات عسكرية في مواقع مدنية في بعض الأحيان، ولكنه أيضاً نتيجة لأخطاء تحدث في الحرب، ولا سيما في خلال حملة تنطوي على عمليات استهداف قسري. في هذا السياق، يبدو أن التحالف الخليجي يعيد تعلّم الدروس التي تعلمتها قوات "الناتو" في عملياتها الجوية العديدة، سواء من حيث تجنب الأضرار الجانبية أو من حيث شرح مثل هذه الحالات بشفافية إلى الرأي العام الدولي.

إلى جانب ذلك، شكلت النسبة المتزايدة من عمليات الاستهداف الدينامي عاملاً في موجة الضحايا المدنيين التي نتجت عن الغارات على المستشفيات والجسور والأسواق. فمرة أخرى، استخدمت قوات الحوثي والقوات الموالية لصالح مواقع مدنية كأماكن للتجمع أو مرافق لتخزين الذخيرة، لذلك، من الممكن بالتأكيد أنها استغلت الأضرار الجانبية أو حتى تعمدت وقوعها لتوليد وجهات نظر سلبية تجاه التحالف. من جهتها، تفتقر القوات الجوية المشاركة في الحملة إلى الخبرة العملية في الحد من مثل هذه الحوادث خلال الضربات الدينامية، وهي مهارة تُعتبر جديدة حتى بالنسبة إلى القوات الجوية الغربية الأكثر تقدماً. على سبيل المثال، غالباً ما يفتقر المراقبون الجويون إلى أجهزة الاستشعار عالية الحدة اللازمة لتقييم الأهداف في الوقت الحقيقي، في حين أن الطيارين في مجموعة دعم جوي قريب لا يحملون بالضرورة الأسلحة المثلى لضرب ذلك النوع من الهدف الذي يؤمرون بضربه في أي لحظة زمنية، مما يؤدي إلى تحرير ذخائر هائلة. كما قد تفتقر الطائرات الهجومية إلى أجهزة متخصصة يمكنها أن تفرض طوقاً من الأضرار الجانبية حول الأهداف لإظهار ما إذا كان المدنيون موجودين في المنطقة المتأثرة.

على الرغم من أن هذه العوامل لا تلغي العديد من الحوادث التي تؤدي إلى الأضرار الجانبية الفظيعة التي سببتها الحملة الجوية لقوات التحالف، إلا أنها تفسر العديد من العوامل الأخرى. إذ تشير التقارير، التي تدل على انخفاض معدلات الطلعات القتالية وإطلاق الأسلحة بالإضافة إلى الأعداد المتناقصة لحوادث الأضرار الجانبية، إلى أن التحالف يكيّف عملياته الجوية تدريجياً لتلبية التوقعات العالمية.

تقييم الحملة

شكّل التفوق الجوي مكسباً كبيراً يصب في إطار جهود التحالف الحربية، إذ سمح بالإنزالات الجوية للقوات الصديقة، وبتزود الطائرات بالوقود جواً في أنحاء اليمن، وبتأمين غطاء جوي قوي للقوات البرية على عدد من الجبهات آخذ في التوسع. وعلى الرغم من أن الحملة ليست واسعة النطاق، أي بمتوسط 150 طلعة جوية قتالية يومياً في عام 2015، إلا أن قدرة التحالف على الحفاظ على جهوده كانت مثيرة للإعجاب، كما أن معدل الحوادث التي لحقت به كان منخفضاً، إذ ذكرت التقارير أنه فقد 4 طائرات هجومية ذات أجنحة ثابتة في عام واحد. إن عميلة التبديل المستمر في الوحدات التي تقوم بفترات خدمتها لمدة ثلاثة أسابيع قد أنشأت قاعدة واسعة من الخبرة القتالية في القوات الجوية المشاركة من المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين والكويت وقطر والمغرب والأردن والسودان. وفي الوقت نفسه، قدمت الولايات المتحدة وغيرها من الأطراف معلومات استخبارية مهمة، فضلاً عن تزويدها وقود للطائرات أثناء تحليقها، ودعم لوجستي للمساعدة على استمرار العمليات.

وحتى الآن، كمَن الفشل الرئيسي في الحملة الجوية في مجال التخفيف من حدة الأضرار الجانبية والاتصالات الاستراتيجية. فقد أصبح الرأي العام الدولي معتاداً على تلقي معلومات مفصلة عن العمليات الجوية، فيما تُعتبر المساحة الإعلامية التي تحيط بأي حملة جوية ذات بعد استراتيجي حيوي في الوقت الحالي. وقد تنازل التحالف الخليجي عن هذا المجال للحوثيين والموالين لصالح منذ البداية. فإذا كان الحوثيون يفتعلون في الواقع قصص الأضرار الجانبية، يجب على التحالف أن يكلّف قواته المراقبة بتقديم دليل على ذلك. وبالمثل، إذا كان لدى التحالف صور لانفجارات ثانوية ضخمة تشير إلى أن الحوثيين يخزنون الذخيرة في المدارس والمستشفيات، ينبغي عليه نشرها. وفي الوقت الحاضر، سيُفترض أن الائتلاف مذنباً إلى أن تظهر أدلة تثبت عكس ذلك، وإلى أن تشمل العمليات الجوية المستقبلية المزيد من الشفافية.


-----------

الكاتب : مايكل نايتس هو زميل "ليفر" في معهد واشنطن.


تقييم امريكي / عمليات التحالف الخليجي في اليمن Knights_press_photo-155x232



عدل سابقا من قبل mi-17 في الجمعة أبريل 01 2016, 09:04 عدل 4 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

mi-17

مشرف
مشرف



تقييم امريكي / عمليات التحالف الخليجي في اليمن Unbena20تقييم امريكي / عمليات التحالف الخليجي في اليمن Unbena11تقييم امريكي / عمليات التحالف الخليجي في اليمن Unbena30
تقييم امريكي / عمليات التحالف الخليجي في اليمن Unbena23




تقييم امريكي / عمليات التحالف الخليجي في اليمن Empty
مُساهمةموضوع: رد: تقييم امريكي / عمليات التحالف الخليجي في اليمن   تقييم امريكي / عمليات التحالف الخليجي في اليمن Icon_minitimeالجمعة أبريل 01 2016, 08:46

(الجزء الثالث): الحصار البحري والجوي

عندما انطلقت عملية "عاصفة الحزم" في العام الماضي، كانت إحدى أولى إجراءات التحالف الخليجي بقيادة المملكة العربية السعودية تكمن في إغلاق المجال الجوي اليمني وإخضاع الموانئ اليمنية لحصار بحري، وذلك جزئياً لمنع إعادة الإمدادات العسكرية للحوثيين والعناصر الموالية للرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح. وفي 14 نيسان/أبريل 2015، وفّر قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216 الدعم الدولي للحصار، داعياً الدول الأعضاء إلى "اتخاذ التدابير اللازمة لمنع إمدادات الأسلحة بصورة مباشرة أو غير مباشرة" إلى هذه الجهات.

الحصار الجوي

ما أن فرضت قوات التحالف سيطرتها على المجال الجوي اليمني، سرعان ما عطّلت برج المراقبة الجوي في مطار صنعاء الدولي وغيره من المطارات الإقليمية. وبالتالي اصبحت اليمن مغلقةً تماماً كطريق للطيران المدني الدولي.

وقد خضع الحصار الجوي لأول اختبار له في أواخر نيسان/أبريل 2015، عندما تفاوضت الطائرات المدنية الإيرانية على الحصول على إذن من سلطنة عُمان والحوثيين لتقديم حزم مساعدات من قبل الهلال الأحمر إلى صنعاء. وبعد الكشف عن الرحلات الداخلية إلى اليمن وحرمانها من الحصول على إذن للهبوط، قامت قوات التحالف بقصف المدارج في مطار صنعاء مرغمةً الطائرات على التراجع. ويُفترض أن هذا الإجراء كان يستند على المخاوف من أن تتضمن "حزم المساعدات" المفترضة الذخائر أيضاً وغيرها من العتاد، وهو قلق مشروع نظراً إلى جهود طهران الأخرى لإعادة تسليح الحوثيين. وعاد التحالف وهاجم ثانية برج المراقبة الجوي في صنعاء في 8 أيار/مايو، عندما أعلنت سلطة الطيران المدني اليمنية أنها تعيد فتح المطار لتلقّي المعونات.

ومن جهتها، اختبرت روسيا الحظر الجوي مرتين حتى الآن: الأولى في تموز/يوليو والثانية في تشرين الثاني/نوفمبر، عندما وصلت رحلات فردية تحمل ما وصفته موسكو بـ "إمدادات إنسانية"، ثم غادرت وهي تقلّ مواطنين روس. وفي كلتا الحالتين، فتح التحالف مجالات معينة في منطقة حظر الطيران لاستيعاب الطلبات الواردة في هذا الإطار.

الحصار البحري

في البداية، ركزت جهود الحصار البحرية على عدن إلى أن تم تحريرها، ثم انتقلت إلى موانئ المخا والحديدة المطلة على البحر الأحمر، وهي نقاط استقبال رئيسية لنقل الأسلحة الإيرانية عبر القرن الأفريقي. وقد منعت قوات التحالف السفن التجارية والمدنية من الوصول إلى هذه الموانئ، في حين قامت قوات أخرى بدوريات منتظمة في المنطقة لوقف السفن المشبوهة وتفتيشها. ولم يتم السماح سوى للسفن التي تحمل إذناً ساريَ المفعول من التحالف بالدخول إلى الموانئ الخاضعة للحظر. وقد تم نشر قطع بحرية كبيرة من أجل دعم هذه العملية، وشملت هذه طرادات من فئة "بينونة" من الإمارات العربية المتحدة، وفرقاطة واحدة على الأقل من فئة "أوليڤر هازارد پيري" من مصر، وسفينة الدعم والإمداد السعودية "ينبع"، الأمر الذي مكّن الأسطول الصغير من العمل بعيداً عن الشاطئ لفترات أطول.

وقد عززت الولايات المتحدة ودول غربية أخرى أيضاً وجودها البحري في المنطقة، وذلك ليس لحراسة ممرات الشحن فحسب، بل للمساعدة على اعتراض سبيل مهربي الأسلحة أيضاً. ففي نيسان/أبريل الماضي، عندما كان أسطول صغير يضم تسع سفن إيرانية يشق طريقه إلى اليمن، ربما محملاً بأسلحة للحوثيين، تم إرسال حاملة الطائرات "يو إس إس ثيودور روزفلت" وطراد الصواريخ الموجهة "يو إس إس نورماندي" لردع تلك السفن. وفي النهاية، عاد الأسطول الإيراني الصغير أدراجه، الأمر الذي منع حصول مواجهة.

إلاّ أن منع تهريب الأسلحة عملية إمّا تنجح في إصابة الهدف أو الإخفاق في تحقيقه. ففي 25 أيلول/سبتمبر، اعترضت قوات التحالف سبيل قارب إيراني كان يحمل صواريخ موجهة مضادة للدبابات وأسلحة أخرى قبالة ساحل عُمان. وفي 17 شباط/فبراير، اعترضت سفينة حربية أسترالية سفينة صيد بلا جنسية تحمل عشرات البنادق الهجومية والقذائف الصاروخية. وفي هذا الإطارأشارت البيانات الأسترالية والأمريكية إلى أن تلك الشحنات كان يُقصد إرسالها من إيران إلى اليمن. ولا تزال حالياً كميات غير معروفة من الأسلحة تشق طريقها إلى اليمن وفقاً لما يظهره العدد الكبير من الصواريخ الحديثة المضادة للدبابات التي يستخدمها الحوثيون.

أداة غير حادة

نظراً إلى المرور المكثف للسفن التجارية بين البحر الأبيض المتوسط والمحيط الهندي، يمكن للسفن الأصغر حجماً العبور خلال بعض المناطق اليمنية من غير أن يتم كشفها، كما يمكن تهريب الأسلحة داخل السلع غير الضارة . إن طول الساحل اليمني بالذات الذي يمتد على مسافة1,906  كيلومتراً، يجعل من الصعب جداً منع وصول الشحنات بشكل تام إلى الحوثيين أو «تنظيم القاعدة في جزيرة العرب».

لهذا السبب واصل التحالف نهجه المتشدد، ومنع بتاتاً معظم السفن من دخول الموانئ اليمنية، وشمل ذلك في بعض الأحيان، السفن التي تحمل مساعدات إنسانية. وفي كانون الثاني/يناير، أشار تقرير لمجلس الأمن الدولي إلى أن "الحصار المنهجي وواسع النطاق للسلع التجارية ساهم بشكل مباشر في إعاقة توصيل المعونات والمساعدات الإنسانية". إلى جانب ذلك، أقنعت الولايات المتحدة وبريطانيا السعوديين بتخفيف الحصار قليلاً، بما يتيح تعزيز عمليات توصيل المساعدات إلى اليمن، إلا أن ذلك لم يكن كافياً لتلبية جميع الاحتياجات الإنسانية في البلاد. ويبقى أن نرى ما إذا كان التحالف سيرفع الحصار أكثر من ذلك إذا ما استعادت القوات البرية السيطرة على سائر الموانئ التي ما زالت تحت سيطرة الحوثيين في الحديدة والمخا.

استخدامات أخرى للرقابة البحرية

استغلت قوات التحالف البحرية أيضاً ساحل اليمن الطويل لتزويد القوات البرية بالدعم اللوجستي والقدرة على إطلاق النار. ففي حزيران/يونيو، كان إطلاق النار من السفن - والذي لوحظ من قبل طائرات بدون طيار كان قد تم إطلاقها من سفن - عاملاً حاسماً في حماية القوات الموالية للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي عندما هددت هجمات الحوثيين بدفعها إلى البحر . وقد دعمت هذه النيران أيضاً القوات البحرية السعودية اثناء تنفيذها هجمات برمائية على جزر في البحر الأحمر، فضلاً عن شنها غارات على ميناء ميدي الذي يستخدمه الحوثيون للتهريب وميناء المكلا الذي يعتبر مركزاً تجارياً لـ «تنظيم القاعدة في جزيرة العرب» والذي بدأ التحالف بحصاره في الشهر الماضي.

وعلى الصعيد اللوجستي، استخدمت قوات الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية وسائل النقل البحري بشكل فعّال لتمكين عمليات الهبوط البرمائية وإعادة إمدادها على طول ساحل اليمن الموسع. وعندما رفضت الولايات المتحدة تقديم دعم إضافي في سياق النقل البحري، قامت دولة الإمارات بكل بساطة بشراء "سويفت الإمارات العربية المتحدة" وهي "السفينة 2 عالية السرعة" كانت في خدمة البحرية الأمريكية سابقاً، من شركة حفر استرالية وحوّلتها ثانية وبسرعة إلى سفينة قادرة على نقل قوات مدرعة، مباشرة إلى ساحة المعركة في عدن.

عمليات الحوثيين ضد سفن الشحن

لم يتوانَ الحوثيون عن مواجهة الرقابة البحرية للتحالف، إذ أطلقوا حملة دفاع ساحلي يبدو أنها تستخدم الصواريخ المتقدمة المضادة للسفن. وتنحدر الوحدات المسؤولة عن تشغيل هذه الأنظمة من نخبة "قيادة العمليات الاستراتيجية" في القوات المسلحة اليمنية الموالية لصالح. وقد زعم الحوثيون شن عشر هجمات ناجحة على سفن التحالف بالقرب من "مضيق باب المندب" الحيوي أو قبالة سواحل المخا، لكنّ التحالف نفى جميع هذه الادعاءات. وتم تسجيل لقطات من الهجمات أثناء الليل إلا أنها لا تظهر بشكل واضح نوع الصواريخ المستخدمة، لكنّ تقريراً صادراً عن شركة "جين" للتحليلات العسكرية أفاد أن الصواريخ المستخدمة تشبه صواريخ "سي-802" الصينية، مشيراً إلى علامة دالة تُظهر التخلص من المعززات أثناء إحدى عمليات الإطلاق.

ومن المرجّح أنّ إيران هي التي زودت هذه الصواريخ، وقد سبق أن أمدّت «حزب الله» بصواريخ من هذا النوع. ففي خلال الحرب التي شهدها لبنان في عام 2006، ضرب «حزب الله» "فرقاطة ساعر 5" إسرائيلية بصاروخ "سي-802"، بمساعدة من ضباط إيرانيين وفقاً لبعض التقارير. وقد تم تنفيذ الهجوم ليلاً أيضاً، ربما لتجنب كشفه.

تقييم الحملة

منذ البداية، شخّص التحالف الخليجي بشكل صحيح بأن إعادة الإمدادات الإيرانية للحوثيين يمكن أن تشكل عاملاً مغيراً لقواعد اللعبة إذا تُركت بلا مراقبة، وخاصة من ناحية توفير الصواريخ المتطورة الموجهة المضادة للدبابات والصواريخ المضادة للسفن وصواريخ أرض-أرض. كما أن حظْر المجال الجوي اليمني حال دون حفاظ الحوثيين على اتصالات دولية هامة أو رفعهم راية الحكومة الشرعية في صنعاء.

إن الحصار البحري، والعمليات الأرضية والبرمائية في الآونة الأخيرة، للاستيلاء على موانئ وجزر في البحر الأحمر هي عوامل أدت على الأرجح إلى إيقاف الإمدادات الإيرانية لدرجة معينة والتأثير بشكل ملموس في بعض ساحات القتال. ومن أبرز هذه التأثيرات مساعدتها على كسر الحصار عن تعز - ثالث أكبر مدن اليمن. وتكمن الأُحْبُولَة الآن في رفع الحصار بشكل انتقائي فيما تقع الموانئ تحت السيطرة المباشرة للقوات الموالية لهادي. فلا يمكن للتحالف تحمل أعباء تجاهل الدعوات الدولية لإعادة فتح الطرق لوصول المساعدات الإنسانية إلى أجل غير مسمى.

وفوق كل الاعتبارات، اعتمد الحصار البحري على المناطق الواقعة تحت سيطرة الحوثيين في اليمن، على بناء تحالف فعّال. وما زال الأسطول السعودي في البحر الأحمر عبارة عن قوة بحرية متواضعة، ولكن إلى جانب قوات الإمارات العربية المتحدة ومصر والبحرين وباكستان، أثبت أنه قادراً على الحفاظ على عملية اعتراض بحرية على مدى العام (وإن كانت عملية مُسَلّمٌ بِها إلى حد كبير من قبل قوات العدو). وقد أدى التطوير الفعّال للترتيبات الإقليمية، مع إريتريا على سبيل المثال، إلى تعزيز نفاذ التحالف إلى السفن العابرة للقرن الأفريقي ومعلوماته الاستخباراتية عنها. والأهم من ذلك، أنّ قادة الخليج أقنعوا أساطيل الدول الغربية بالمساعدة في حملة المنع، مستفيدين من فترة من المناورات المشتركة دامت عقد من الزمن وشملت "فرق العمل المشتركة 158 و 152" (في شمال الخليج العربي وجنوبه) و "150 و 151" (في خليج عُمان والقرن الأفريقي).


----------------

الكاتب :


نداف بولاك هو زميل "ديان وجيلفورد جليزر فاونديشن" في معهد واشنطن.


تقييم امريكي / عمليات التحالف الخليجي في اليمن Pollak2015-155x232



 مايكل نايتس هو زميل "ليفر" في المعهد.


تقييم امريكي / عمليات التحالف الخليجي في اليمن Knights_press_photo-155x232

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

mi-17

مشرف
مشرف



تقييم امريكي / عمليات التحالف الخليجي في اليمن Unbena20تقييم امريكي / عمليات التحالف الخليجي في اليمن Unbena11تقييم امريكي / عمليات التحالف الخليجي في اليمن Unbena30
تقييم امريكي / عمليات التحالف الخليجي في اليمن Unbena23




تقييم امريكي / عمليات التحالف الخليجي في اليمن Empty
مُساهمةموضوع: رد: تقييم امريكي / عمليات التحالف الخليجي في اليمن   تقييم امريكي / عمليات التحالف الخليجي في اليمن Icon_minitimeالجمعة أبريل 15 2016, 10:25

ماذا حقّق التحالف العربي على الأرض في اليمن؟

"فيما يلي نص المقابلة التي أجراها موقع شفاف الشرق الأوسط ومجلة "باري ماتش" مع مايكل نايتس كما نُشرت من على موقع شفاف الشرق الأوسط."

الشفاف/باري ماتش:   كتبت ثلاثة تقارير مفصّلة جدّاً حول الحرب الأكثر «غموضاً » حالياً. لماذا تفتقر هذه الحرب إلى تغطية كافية؟ هل يعود السبب إلى أنها تخص السعوديين والإيرانيين وحدهم، ولا تتدخّل فيها دول أجنبية مباشرةً؟

مايكل نايتس:  اليمن حرب منسية جزئياً لأن هنالك حروباً أخرى في المنطقة: الحرب الأهلية السورية، والحرب العراقية ضد « داعش »، والحرب بين تركيا و«حزب العمال الكردستاني»، والنزاع الليبي. كل من هذه الحروب كان يمكن أن تصبح قصة كبيرة في « الأزمنة السابقة »، أي قبل العام ٢٠١١: ولكنها باتت، اليوم، قصصاً صغيرة تتنافس لحجز مكانٍ لها في أعمدة الصحف.

السبب الثاني هو أن الحرب تدور في بلد غامض، وبعيداً عن أي تدخل غربي واضح. إنها قصة معقدة تعود إلى التسعينات: من الصعب أن يشرح المرء كيف أن ٦ حروب مريرة دارت بين الحوثيين ونظام الرئيس علي عبدالله صالح ولكنهم، اليوم، باتوا يتحالفون (بدعم من إيران) لمواجهة حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي التي يعترف بها المجتمع الدولي.

الشفاف/باري ماتش:   تضمنت سلسلة التقارير التي نشرتها وصفاً مدهشاً للقتال الدائر الذي تشارك فيه دبابات، وآليات مضادة للألغام والكمائن، وهليكوبترات هجومية، وعدد يصل إلى ٣٠٠ طلعة يومياً للمقاتلات العربية. لا أذكر أن أي سلاح جو عربي سبق له أن حقّق مثل هذا العدد من الطلعات القتالية في يوم واحد. هل تعتبر ذلك بمثابة « مفاجاة استراتيجية »؟

مايكل نايتس:  سيصاب كثير من الناس بالدهشة لأن التحالف الخليجي العربي تمكّن من خوض هذه الحرب بدعمٍ خلفي فقط من جانب الحكومات الغربية وشركات المعدات العسكرية. ولكن ذلك لم يكن مفترضاً أن يُدهش المحلّلين العسكريين. وقد سمح الكثير منهم لنفسه بعدم تحديث معلوماته حول التغييرات الحاصلة في جيوش الخليج. فسنةً بعد سنة، قامت تلك الجيوش بتحديث نفسها، وبتعزيز طابعها المحترف. وفي الحرب الدائرة حالياً في اليمن، فحتى السودان تمكّن، مراراً، من نشر أسراب من طائرات « سو-٢٤ » المتقدمة المخصصة للجمات ضد أهداف أرضية. وكان إداء الإماراتيين رائعاً بصورة خاصة- ولكن كان جديراً بالمراقبين أن يتوقّعوا ذلك.

لقد عمل الإماراتيون بطريقة جدّية للغاية- جزئياً، بمساعدة من الفرنسيين- لبناء جهاز عسكري قوي ومؤثر. وقد يُصاب بعض القرّاء بالدهشة إذا قيل لهم أن دولة الإمارات كانت قد أرسلت قوات تدخّل إلى لبنان، والصومال، وكوسوفو، وافغانستان، وليبيا، ثم إلى اليمن حالياً. لقد كانوا يستعدون لهذه الحرب منذ زمن طويل.

الشفاف/باري ماتش: لماذا اتخذت حكومات الخليج قرار الحرب؟ هل كان ذلك قراراً « متهوراً » كما يزعم البعض؟

مايكل نايتس:   برأيي، أنهم اتخذوا قرار الحرب ليقولوا لإيران أنهم مستعدون للقتال للحؤول دون مزيد من التوسّع الإيراني في سوريا، ولبنان، والبحرين، واليمن. واتخذوا قرار الحرب ليعلنوا أنه حتى لو أبرمت الولايات المتحدة صلحاً مع إيران، فإن دول الخليج « مستعدة للقتال وحدها » بغية إلحاق الهزيمة بالحكومة المدعومة من إيران في اليمن. لقد شرعت السعودية والإمارات بالسير على هذا الطرق حينما أرسلت قواتها إلى البحرين إبان من أطلقت عليه تسمية الربيع العربي. إن حرب اليمن هي الخطوة الثانية. من جهة أخرى، فقد استخدمت دولة الإمارات هذه الحرب لبناء شعور وطني وللتحوّل إلى أمة أقوى.

الشفاف/باري ماتش: ذكرت في مقالاتك أنه حان الوقت لجهود الوساطة قبل أن يباشر التحالف الخليجي العربي هجومه على صنعاء وصعدة، وإلا فإن الحرب ستصبح دموية فعلاً. هل يمكن أن تقوم وساطة ما، ومن هو المؤهل للقيام بها؟

مايكل نايتس:  الجانبان بحاجة للتفاوض، ويمكن للأمم المتحدة أن تكون وسيطاً دولياً. فالأمم المتحدة كانت قد وضعت اليمن تحت حماية مجلس الأمن ودعت كل الدول الأعضاء للإمتناع عن تسليح الحوثيين. أما إذا دعت الحاجة إلى وسيط محايد من المنطقة، فإن عُمان هي الخيار الواضح لأنها ظلت على الحياد في هذه الحرب. في جميع الأحوال، فالأطراف المهمة هي السعودية، والحوثيون، وأنصار صالح. ينبغي أن تصل الأطراف المقاتلة المحلية لقناعة بأن لديها منفعة مشتركة في وضع حد للقتال. إن الضغط الدولي لا يمكن أن يحلّ محل مثل تلك القناعة.

الشفاف/باري ماتش: تقول أن « القاعدة » استفادت من الحرب واستقوت في « المناطق المحررة ». كيف ذلك؟

مايكل نايتس:  وسّعت « القاعدة » و« داعش » وجودها في جنوب اليمن إبان حالة الفوضى الناجمة عن الحرب. لقد خاضت الدولة اليمنية الحرب ضد « القاعدة »، بمختلف أشكالها، طوال ١٨ سنة. وإبان « الربيع العربي » في ٢٠١١، حينما كان نظام صالح يصارع للبقاء على قيد الحياة، كان نصف جيشه يخوض معارك كبيرة ضد « القاعدة » في جنوب اليمن بمساعدة الطيران الأميركي. لكن، حينما بدأت حكومة هادي المدعومة من دول الخليج بالقتال ضد الحوثيين، فإن الخصمين الرئيسيين للقاعدة باتا منشغلين بالقتال في ما بينهما. الآن، بدأت القوات السعودية بالتركيز على مواجهة القاعدة مع مواصلة الحرب ضد الحوثيين. وتقوم السعودية والولايات المتحدة الآن بإقفال المرفأ الرئيسي الذي تستخدمه « القاعدة » في المكلا، وهما يشنان غارات كوماندوس وضربات جوية ضدها. كل ما في الأمر هو أن الحرب باتت اكثر تعقيداً.

الشفاف/باري ماتش: تبدو الولايات المتحدة متحفّظة إزاء تركيز المجهود العسكري السعودي على اليمن بدلاً من سوريا. ما هي الرسالة التي سحملها الرئيس اوباما إبان زيارته للسعودية في ٢١ ابريل؟

مايكل نايتس: بصراحة، لا أعرف. هذا سؤال ينبغي أن تطرحه على أحد المتابعين للشؤون السورية.

الشفاف/باري ماتش:  وجهة النظر السائدة، في الصحافة الأوروبية، هي ان التحالف الخليجي « لم يحقق شيئاً » على الأرض! برأيك، ماذا حقق؟ هل تستطيع أن تجيب بالتفصيل؟

أولاً، في الحرب الجوية:

مايكل نايتس: كما ذكرت في تقريري، فقد دمّرت الحرب الجوية قسماً كبيراً جداً من قوة الصواريخ التي كان الحوثيون وصالح يمتلكونها، وألحقت ضرراً كبيراً بالآلة الحربية للحوثيين وصالح، ووفّرت إسناداً جوياً قريباً مؤثراً جدا، وفعالاً للهجمات البرّية، الأمر الذي سمح بنجاحها بكلفة اقل. إن أي دولة لا تخوص حرباً بدون دعمٍ جوي إذا كان لديها قوة جوية: وهذا، بالضبط، ما تفعله دول الخليج.

ثانياً، في الحرب البرّية

مايكل نايتس:نجحت الحرب البرّية في تحرير « عدن » و « تعز »، أي المدينتين الثانية والثالثة  في اليمن من حيث عدد السكان. ولم تنتهِ الحملة البرّية الخليجية بعد- فقد تضطر إلى تحرير العاصمة، « صنعاء ». ويمكن أن تسقط المرافئ التي يحتلها الحوثيون، على شواطئ البحر الأحمر، في أيدي قوات التحالف الخليجي. من جهة أخرى، استعادت الحكومة الشرعية السيطرة على حقول النفط والغاز الرئيسية في مأرب وشبوة.

ثالثاُ، الحصار البحري

مايكل نايتس:نجح الحصار في عرقلة محاولات إيران لإعادة تموين الحوثيين بدرجة كبيرة. وهذا ما تظهره المعدات التي تم احتجازها، وبينها حمولة سفينتين في الأسابيع الثلاثة الماضية وحدها. لقد تم تعزيز الحظر الذي فرضته الأمم المتحدة على تزويد قوات الحوثيين وصالح بالسلاح.

الشفاف/باري ماتش:هل كانت الحرب البحرية هي الجبهة التي ظهر فيها ضعف القدرات السعودية بالمقارنة مع الحرب الجوية مثلاً؟

مايكل نايتس: كلا، هذا ليس صحيحاً. فمنذ سنوات، كرّس السعوديون سفنهم الحربية للقيام بأعمال حظر في المياه الساحلية اليمنية، ولو أن ذلك كان في الماضي بهدف الحدّ من تدفق الإرهابيين واللاجئين (بسبب الفقر) من اليمن. لقد كانت الحرب البحرية في السنة الماضية أكثر حدّة من كل العمليات التي قام بها السعوديون في الماضي، ولكن ينبغي ألا ننسى أن السعودية ودول خليجية أخرى تشارك في عمليات اعتراض بحرية، إلى جانب أساطيل أجنبية، منذ ١٠ سنوات تقريباً. وقد ساعدتهم هذه الخبرة في عمليات التنسيق ولامتلاك معدات تتكامل مع معدات الأساطيل الصديقة.

الشفاف/باري ماتش: تعرّض السعوديون لخسائر على حدودهم مع اليمن. تقول في تقريرك عن الحرب البرية: « خلال الاشهر الستة الأخيرة، قامت مجموعات مسلحة بصواريخ « ٩ إم١١٣ كونكور » و « ٩إم كورنيت-إي » و « طوفان » بتدمير وإعطاب ٦٠ دبابة أو آلية سودية، علاوة على أكثر من ١٠ مراكز حدودية وأبراج مراقبة ». كيف تفسّر هذه الخسائر؟

مايكل نايتس:التفسير بسيط: قام « حزب الله » اللبناني وإيران بتطبيق الأسلوب الذي تعلّموه من جبهة « حزب الله » - إسرائيل على الحدود اللبنانية. إن قوات الحوثيين وصالح تستخدم الأسلحة نفسها والتكتيكات نفسها التي لقّنها مدرّبون من « حزب الله » اللبناني لليمنيين. لقد تم تدمير معظم الدبابات السعودية حينما كانت تُستخدم كمواقع حدودية ثابتة، أو اثناء تنقّلها بسرعة بطيئة بين المراكز الحدودية المحصّنة، الأمر الذي يجعلها أهدافاً سهلة. إن مثل هذه العمليات تمثّل تحدّياً عسكرياً صعباً. وكان الجواب الذي اعتمده السعوديون لمواجهة ذلك التحدي هو مطاردة واصطياد المجموعات المزوّدة بالصواريخ بواسطة هليكوبترات « أباتشي » الهجومية بعد أن تطلق صواريخها. ومع الوقت، بدأ الردّ السعودي بإلحاق خسائر فادحة بقوات الحوثيين وصالح.

الشفاف/باري ماتش: يبدو أن التحالف الخليجي قد خسر « الحرب الدعائية »: فهنالك مزاعم بأن الغارات الجوية تسبّبت « بألوف القتلى » في صفوف المدنيين؟ ما رأيك؟ هل بذل التحالف الخليجي أي جهد لتفادي إلحاق خسائر بالمدنيين؟

مايكل نايتس: يتعرّض التقرير الذي نشرته للحملة الجوية بالتفصيل ولكن، باختصار، أقول أن الحملة الجوية التي قام بها التحالف الخليجي تشبه الحملة الجوية التي قام بها حلف الأطلسي في البلقان في تسعينات القرن الماضي. لقد بذل الخليجيون جهوداً حقيقية للحدّ من الخسائر بين المدنيين، ولكن ينبغي ملاحظة أن الطيران الخليجي ليس مجهّزاً بنفس المعدات التي باتت متوفّرة في سلاح الجو الأميركي أو الفرنسي من اجل الحدّ من الخسائر المدنية. مثلاً، تمتلك المقاتلات الغربية حالياً « بود »  تسديد (أنظر الصورة)


تقييم امريكي / عمليات التحالف الخليجي في اليمن Pod


 تتيح للطيار أن يضع « دائرة خسائر جانبية » (غير مرغوبة) فوق أي هدف، وتتيح له معرفة المسافة الدائرية المحيطة بالهدف التي يصبح المدنيون ضمنها معرّضين للخطر. إن الطيران الخليجي ليس مجهّزاً بمثل هذه « البود ».

من جهة أخرى، فإن نوع الأهداف يلعب دوراً. فالحوثيون يتمركزون بين المدنيين، ويستخدمون المدارس والمستشفيات كمستودعات لتخزين الذخائر، كما يستخدمون محطات وقود مدنية لتزويد آلياتهم بالوقود.

إن على طياري المقاتلات العربية أن يتّخذوا قراراً فورياً، وهم في الجو وفوق الأهداف، بتوجيه ضربة أم لا. ويحدث أن يكون تقديرهم خاطئاً: وحتى حينما يكون قرارهم صائباً، فمن الممكن أن تقع خسائر بين المدنيين. إن سلاح الجو في كل الدول يفعل ذلك: وإذا كان الهدف مهماً جداً، فإن سلاح الجو في كل الدول يقبل بوقوع عدد محدود من الخسائر بين المدنيين.

الشفاف/باري ماتش: لنأخذ امثلة محددة: اتُّهم التحالف العربي بتوجيه ضربات جوية ضد عيادات تملكها منظمة « أطباء بلا حدود » في اليمن. وخلال الفترة نفسها، في مايو ٢٠١٥، قصفت المقاتلات الأميركية مستشفى تابعاً لـ « أطباء بلا حدود » في « قندوز » بافغانستان مع أن « أطباء بلا حدود » تقول أنها زوّدت الأميركيين بإحداثياته للحؤول دون قصفه؟

مايكل نايتس: لا بدّ من تحقيق جدي، تقوم به الأمم المتحدة مثلاً، لمعرفة الحقائق، أو حتى لإثبات أنه تم استهداف مدنيين وقتلهم. ينبغي على التحالف الخليجي أن يضع بياناته بتصرّف الهيئات الدولية لإثبات أنه يقوم بجهود للحدّ من الخسائر بين المدنيين. وعليهم أن يرحّبوا بالشفافية، وعلى الأقل بتحقيق دولي لا يكشف أسرارهم العسكرية.

ولكن أريد أن أشدّد على نقطة أساسية: أنا أشكّ كثيراً في أن يقوم الطيران الأميركي أو السعودي بتوجيه ضربة جوية متعمّدة ضد مستشفى أو عيادة بهدف إلحاق الضرر بالعاملين في منظمة « أطباء بلا حدود ». إن المزاعم المتداولة بهذا الصدد ليست أكثر من هلوسات.

الشفاف/باري ماتش:  برأيك، ما هي الدروس التي سيستخلصها « الباسداران » الإيراني من دراسة حرب اليمن؟ والدروس التي ستستخلصها الولايات المتحدة؟

مايكل نايتس:  لن أقوم بعمل « الباسداران » نيابةً عنهم، ولكن الولايات المتحدة والتحالف الخليجي يمكن أن يستخلصوا عدداً من الدروس

أولاً، أن القدرات العسكرية لدول الخليج العربية، وخصوصاً دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية، شهدت تطوّراً كبيراً منذ حرب الخليج في العام ١٩٩١. وباتت تلك الدول قادرة الآن على قيادة عملية عسكرية كبرى، ومعقّدة، تستغرق سنة او أكثر. وباتت دول الخليج قادرة على تنفيذ عمليات إنزال برمائية، وهجمات بإسقاط مظليين، وعمليات حصار بحري، وعمليات اقتحام بالدبابات والمدرعات بأسلوب « البليتزكريغ »، وهذا علاوة على القيام بعمليات دفاعية ضد الهجماته بالصواريخ.

ثانياً، إن الإستخدام المحدود نسبياً لقوات برّية تابعة لدول التحالف الخليجي لعب دوراً إيجابياً وحاسماً في عدد من الجبهات التي جرى خوص القتال فيها في وقت واحد، وأسفر عن تعزيز سيطرة الحكومة الشرعية على مدينتين من أصل أكبر ثلاث مدن في اليمن، وارغم الحوثيين على الجلوس إلى طاولة المفاوضات- في وقت تهدّد قوات التحالف الخليجي بتحرير « صنعاء » بالقوة العسكرية.

ثالثاً، أن الحملة الجوية يمكن أن تكون فعّالة عسكرياً، ولكن مردودها السياسي يمكن أن يكون سيئاً جداً إذا لم يتم بذل جهود كافية لحماية المدنيين ولاطلاع الرأي العام الدولي على الجهود التي تُبذَل لحماية المدنيين.

رابعاً، أنه يمكن مقاومة توسّع إيران وإلحاق الهزيمة بها في الميادين التي يكون انخراطها فيها جزئياً فقط، ولكن حرباً حقيقية مع إيران ستكون بمثابة كابوس.

 ----------

مايكل نايتس هو زميل "ليفر" في معهد واشنطن.


تقييم امريكي / عمليات التحالف الخليجي في اليمن Knights_press_photo-155x232

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

fares1234

جندي
جندي




تقييم امريكي / عمليات التحالف الخليجي في اليمن Empty
مُساهمةموضوع: رد: تقييم امريكي / عمليات التحالف الخليجي في اليمن   تقييم امريكي / عمليات التحالف الخليجي في اليمن Icon_minitimeالأحد أبريل 17 2016, 03:06

السلام عليكم حقيقه انا سعودي والله انني اتواصل مع اصدقائي المرابطبن على الحدود لنكن صريحين ليس هناك فشل والتكلم عن الجانب البري بالتحديد انا حاليا مشغول ساوظح بعدين اكثر باذن الله مااريد توظيحه لايتم نشره بشكل واظح واخذه من المرابطين وكيف انه الخسائر قليله جدا جدا جدا واسباب كذا وكذا وان المملكه والامارات حرروا مناطق محدده وليس كلها لماذا الخ.............
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

mi-17

مشرف
مشرف



تقييم امريكي / عمليات التحالف الخليجي في اليمن Unbena20تقييم امريكي / عمليات التحالف الخليجي في اليمن Unbena11تقييم امريكي / عمليات التحالف الخليجي في اليمن Unbena30
تقييم امريكي / عمليات التحالف الخليجي في اليمن Unbena23




تقييم امريكي / عمليات التحالف الخليجي في اليمن Empty
مُساهمةموضوع: رد: تقييم امريكي / عمليات التحالف الخليجي في اليمن   تقييم امريكي / عمليات التحالف الخليجي في اليمن Icon_minitimeالأحد أبريل 17 2016, 13:52

fares1234 كتب:
السلام عليكم حقيقه انا سعودي والله انني اتواصل مع اصدقائي المرابطبن على الحدود لنكن صريحين ليس هناك فشل والتكلم عن الجانب البري بالتحديد انا حاليا مشغول ساوظح بعدين اكثر باذن الله مااريد توظيحه لايتم نشره بشكل واظح واخذه من المرابطين وكيف انه الخسائر قليله جدا جدا جدا واسباب كذا وكذا وان المملكه والامارات حرروا مناطق محدده وليس كلها لماذا الخ.............


اهلا اخي fares 1234 في منتدانا الكريم 
نتمنى ان نعرف عنك المزيد خاصه كونك مواطن سعودي حول العمليات العسكريه في اليمن 


تحياتي 
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

fares1234

جندي
جندي




تقييم امريكي / عمليات التحالف الخليجي في اليمن Empty
مُساهمةموضوع: رد: تقييم امريكي / عمليات التحالف الخليجي في اليمن   تقييم امريكي / عمليات التحالف الخليجي في اليمن Icon_minitimeالإثنين أبريل 18 2016, 17:52

mi-17 كتب:



اهلا اخي fares 1234 في منتدانا الكريم 
نتمنى ان نعرف عنك المزيد خاصه كونك مواطن سعودي حول العمليات العسكريه في اليمن 


تحياتي 

وعليكم السلام شكرا لك اخي حقيقه اريد ان اوظح ماساقوله لايذكر ابدا بشكل واظح للعامه من المؤيد لنا او المعارض او حتى الحيادي فايتون ويحكون على التحالف وينشرون الاكاذيب ولو يعلمون الحق لما فعلوها انا حقيقه سيكون ردي الاول لفتره محدد حول العمليات داخل اليمن الحبيب فسابدا واقول بسم الله على بركه الله في الحقيقه كثير من الناس يقول المملكه بقياده التحالف لم تنجح بداخل اليمن لان سنه كامله والكمال لله سبحانه مرت بدون الانتهاء من العمليات في الحقيقه هذا قول خاطئ وانا هنا ساوظح العمليات والذي وصلني وهو موثوق من الاصدقاء بالحد وفي مارب ثم سارد على كل الاشعات التي تاتي من الحاقدين كمجتهد وغيرهم بعد بدا العمليات لم تدخل اي قوه لليمن بلا اي شكل كانت هناك اخبار ان قوات الخاصه السعوديه عملت على تاخير اي امكانيه لسقوط عدن بالوقت الذي كنا نقصف الحوثي وعفاش ونقصف طبعا قواتهم لاشهر فهذا الكلام مؤكد الذي حصل انه بعد فتره من الظربات تستمر لاكثر من 3 اشهر اعتقد والله اعلم فجاه بدا التخطيط لعمليه السهم الذهبي لتحرير عدن وهي اولى المناطق التي نرى قوات خليجيه وركزوا على خليجيه تقاتل بشكل مباشر في اليمن الذي حصل انه تم تحرير مناء عدن وكان هناك 1000 عنصر من الجيش اليمني تم تدريبه وتزويده بالمدرعات الاوشكوش ودخلت كتيبه مدرعه اماراتيه وكتيبه قوات خاصه سعوديه ونقول كان لها الفضل بعد الله سبحانه بالتحرير السريع وحقا تم تحرير عدن بسرعه قياسيه ليست كمدينه بال كمحافظه بكل مديرياتها بعدها وركزوا بعدها تم التحرك لابين وحررت بسرعه قياسيه وتم التحرك لقاعد العند وبعدها لكل مديريات حجه وشبوه كانت شبوه ابين في الواقع اغلب من حرر اراضيه الجنوبيين لكن كرش والحويمي وهي قريتين تقعان بمديريه في لحج مع حدود تعز حررت بفضل الله ثم القوات الاماراتيه بدون اي خسائر وتم بناء مواقع دفاعيه واعلنت كامل لحج محرره وتم التوجهه والراهدة وحررت بسرعه ايضا وبنيت خطوط دفاعيه وتم التوجهه لمديريه ذوباب وهي من الاكبر بتعز وبها باب المندب وتم تحريرها وبناء خطوط دفاعيه وبعدها سلمت كل تلك المناطق لمن للمقاومه الجنوبيه فحررنا اغلب الجنوب لم يتبقى الى دمت بيحان عسيلان فقط بشبوه والضالع طيب لكن بعد ماسلمنا تلك المناطق لهم نراهم يهربون تحت هجوم الحوثي وتسقط تلك المناطق بسبب عدم وجود الخبره ماذا حصل قررت قوات التحالف ان هذه الاستراتيجيه لن تعمل بالذات اننا نواجه اكثر من 200 الف جندي عفاشي مدربين بشكل خرافي والحوثي وهاؤولاء المدنين لايقارنون بهاؤولاء المدربين بقدرات كبيره وعاليه فماذا حصل بدانا بتدريب القوات بعدن ومعسكر لااذكره بشبوه تدريب عدد كبير بالاضافه بالمملكه العربيه السعوديه حاليا هناك اكثر من 100 جندي يمني مدريبن تم استعاده ذوباب لكن كرش والحويمي لا وقريبا باذن الله تستعاد ثم بدانا بعمليات مارب مارب هنا هل تعلمون ان اكبر من حشد بمارب هي المملكه العربيه السعوديه طبعا حفظا للمعلومات لن اذكر الاسماء وغيرها لكن يكفيني ان اقول انه هناك لواء سعودي كامل نقل لمارب باكثر من 9000 مقاتل 8 اباتشي ومدفعيه تم حشد قوات سعوديه باعداد هائله والامارات ارسلت كتيبه او كتيبتين لمارب ونعم بال زايد والبحرين وقطر لاوجود لاوجود لاوجود لاوجود لاوجود لاي قوه سودانيه بمارب هم فقط يحمون المواقع بتعز وعدن ولاقوه مصريه ابدا ابدا ابدا ابدا بدانا وحررنا اكثر من 60% من اراضي مارب فجاه بدا القوات اليمنيه هي من تقاتل نحن رجعنا لقواعدنا بمارب وليست مشكله لم يتبقى الى القليل بمارب لكن لماذا لم نستكمل تحريرها يقال بسبب ظغوط خارجيه الله اعلم بها وليس مثل مايقال عدم القدره هذه مظحكه جدا عموما الموضوع هذا هو باختصار انه الان ومنذ فتره اي تقدم او تراجع انسبوه لصاحبه اي من يقاتل على الارض وليس للقوات الخليجيه الى لو كانت مشاركه بشكل مباشر الان عموما العمليات واظحه قوات التحالف ستشارك باذن الله بتحرير صنعاء لكن حسبن الله من من حاول فتح جبهه جديده علينا بالقاعده وسهل لها الدخول وهوالحراك الجنوبي فالان عموما دمرنا القاعده بالجنوب لم يتبقى الى ابين والمكلا وتنتهي القاعده وقريب باذن الله ستنتهي الان ناتي للكذب المنشور وساختار الامور الرئيسيه وهي قليله جدا مثلا ان الامارات خرجت من اليمن بالله عليكم هل تستطيعون اثبات ذلك الامر الامارات انا عندي لها صور سابحث عنها وهي موجوده بالعند ومارب وعدن لماذا الكذب هذا ينقل هكذا او ان المملكه خرجت من مارب ماهذا الكذب اثبتوا نحن على اتصال باصدقائنا بمارب متى سيوقفون الكذب الخاص بهم مثلا ان القاعده تتوسع والواقع يقول العكس ان التحالف تفكك لايزالون يكذبون او مرتزقه اين الادله صور مقاطع كلها يمنين بالداخل اين الادله القاطعه العمليات داخل اليمن بادي اليمنين والامور بالسليم باذن الله من جهه القاعده قريب نهايتها باذن الله وعفاش والحوثي ايضا لايمكن نقل الاكاذيب القوات الخليجيه دخلت واثبتت نفسها هذا وصلى الله على نبينا ومحمد وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

fares1234

جندي
جندي




تقييم امريكي / عمليات التحالف الخليجي في اليمن Empty
مُساهمةموضوع: رد: تقييم امريكي / عمليات التحالف الخليجي في اليمن   تقييم امريكي / عمليات التحالف الخليجي في اليمن Icon_minitimeالخميس أبريل 28 2016, 14:46

اولا السلام عليكم مجددا وبسم الله نبدا يااخوتي تناقشنا من قبل حول لماذا لم ننتهي باليمن والرد على الاكاذيب الان ناتي للحدود ومستجدات الوضع وقد ناخذ وقت طويلا لكن تفاعلوا معنا ولو قليلا لن اذكر اسماء الالويه وغيرها اولا الحدود صعبه انت تواجه من كان يقاتل لشهور بدون راحه بجبال مران وناس تعلم بارضها وناس تهاجم بطريق غير نظاميه وانت تتكلم عن جيش الحرس الجمهوري وتكلم عن الحوثي اكثر من 200 الف مجند ايش تتوقع يااخوتي انا لن الاعداد الي حشدت على الحد لكنها كبيره الي اعرفه ووصلني وجمعت معلومات قيمه من ظباط كبار بتلك الالويه على الحد الجنوبي وجمعت معلومات من الصيانه وغيرها استنتجنا الوقائع الي اصلا الحكومه معترفه بها ماهي القوات السعوديه بشكل عام اثبتت نفسها وبشكل خاص توجد ملاحظات لكن البعض يقول اوووف جديا اقول وهل تعقد انه بمواقع طويله وصعبه وانت المدافع ضد عصابات لن تجد ملاحظات لكن لكن لكن وضعوا عليها مليارين خط على من تعلمون انه لايتواجد على الحد الويه بشكل كامل يعني نقلت بكل مافيها الى الحد الى فقط 3 الويه الباقي يرسلون عده كتائب او قوات واجب مثل الحرس الوطني اغلب القوات هي اصلا من المنطقه الجنوبيه يعني الويه اسمها..... لن اذكرها هي تدربت وخاضت حروبها مع الحوثي وطورت وتدربت لاكثر من 5 سنين على التجهز لتلك الحرب في الجبال لكن تم ارسال قوه اخرى من الالويه الشماليه والحرس كلها ابلت بلاء حسنا نوعا ما وقليل جدا الملاحظات وهي فرعيه وليست رئيسيه لكن بسبب انها شاركت بحرب الخليج هناك لواء واحد هو الي كتائبه واجهت متاعب وجاب العيد في بدايه الحرب ولن اذكر اسمه وتم تشكيل لجنه اصلا بالرياض للمناقشه حول الاختراقات وغيرها لكن اغلب الوقات ابلت بلاء حسنا الملاحظات كانت في بدايه الحرب فهم لايمتلكون الخبره بالجنوب مثل مانقول الشمال وحودها سكتم بكتم وسهله جدا عموما الخسائر قليله نعم هناك من البرادلي مادمر نهائيا قليل جدا جدا جدا الابرامز دمر منها تقريبا 4 فقط منذ بدايه الحرب الباقي اعطاب فقط هو الكلام عن المجنزرات والدبابات خليكم من الاوشكوش كنقل وغيرها والله قليله جدا وايضا الاعطاب قليل ولا يكاد يذكر واستغرب من الكذب الي ينشر عموما هذا ردي الثاني حول الحدود والله ياانا ابلينا بلاء حسنا يجعلك تسئل كيف لو قاتلتم في اراضي مفتوحه ولايمكن الحكم بمقاطع يانزلت ضد الجيش العراقي الامريكي والجحش بشار
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

fares1234

جندي
جندي




تقييم امريكي / عمليات التحالف الخليجي في اليمن Empty
مُساهمةموضوع: رد: تقييم امريكي / عمليات التحالف الخليجي في اليمن   تقييم امريكي / عمليات التحالف الخليجي في اليمن Icon_minitimeالخميس أبريل 28 2016, 14:58

ردي ول اليمن ولم استطع تاجيلها لاهميتها اليوم الوضع مختلف اغلب الاراضي محرره يااخوه عسيري قال ان الظغوط الدوليه على التحالف لابقاء الحوثي قويه ويجب اعطاء الحسم العسكري دوره يااخوه هناك اكثر من 8000 جندي سعودي باليمن اكثر وكانت هناك خطط لتحرير الحديده وفجاه تعز والدخول لصنعاء من اوقفها هي الظغوطات الدوليه لذلك اليوم القاعده دمرت وراينا الحوثي زعلان ويدافع عنهم الحوثي خسر ورقه بحاح الي كانت خنجر بيدهم ضد التحالف وخسروا ورقه القاعده العفاشيه بالجنوب من عدن الى حضرموت تبقت اجزاء من ساحل شبوه وننتهي تماما من القاعده باذن الله التحالف له فتره يحشد بنهم وقال لي احد ااخوه المعرمين للاسلحه قال لي هذه الجبهات وتلك الخطط ممكن تفتح باي لحظه لكنها مرتبطه بفشل او نجاح المفاوضات التي لاتزال بنقطه الصفر لمن انقلب الحوثي على جدول الاعمال الي وقعه امس ومن المقابله مع BBC تعلمون انه لن يقبل الوضع اليوم التحالف والله قادر على تحرير ماتبقى من الشمال اليمني لكن انتظروا قليلا فمن مسك تلك الاوراق ضد التحالف كاعذار انتهى تى الجنوبين لن يفكروا بالانفصال الى بعد الاستقرار الامني بشكل كامل باليمن لذلك لاتحكموا بسرعه الشرعيه ثابته على مواقفها والايام بيننا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 

تقييم امريكي / عمليات التحالف الخليجي في اليمن

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 

مواضيع مماثلة

مواضيع مماثلة

صفحة 1 من اصل 1

 مواضيع مماثلة

-
» السعودية تحصل على قاعدة عسكرية بحرية في جيبوتي لتسهيل عمليات التحالف العربي جنوب اليمن
»  تحليل امريكي / بدء عمليات تسليم "أس 300" الروسية إلى إيران على ما يبدو
» حرب عام 1991 - الصورة في غرفة عمليات التحالف اول ايام الحرب البرية- الحلقة 35
» الأردن يستقبل منسق عمليات التحالف الدولي لمحاربة تنظيم داعش الجنرال جون آلن
» التحالف يدفع بتعزيزات عسكرية برية إلى اليمن

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
المنتدى العسكري العربي :: الأقســـام العسكريـــة :: مواضيع عسكرية عامة - General Topics-