تبقى سوق الأسلحة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، إحدى الأسواق الكبرى في العالم ومن أهمها من حيث الحجم وفي هذه السوق حققت روسيا نجاحا كبيرا في السنوات الأخيرة.
وتفيد معطيات لخدمة الدراسات في الكونغرس الأمريكي (CRS)، بأن الحجم الفعلي لشحنات الأسلحة الروسية إلى دول آسيا والمحيط الهادئ في 2007-2014. بلغ 30.1 مليار دولار(وفقا لسعر الصرف في عام 2015).
في تلك الفترة باعت روسيا الأسلحة التالية للمستوردين الأجانب: 570 دبابة قتال رئيسية ومدفعية ذاتية الحركة و60 قطعة مدفعية وراجمة صواريخ و 570 ناقلة جنود مدرعة وعربات المشاة القتالية والعربات المدرعة و5 سفن حربية كبيرة و14 سفينة حربية صغيرة وزورقين صاروخين وغواصتين و220 طائرة مقاتلة نفاثة و10 طائرات من أنواع أخرى و320 طائرة هليكوبتر من مختلف الأنواع و1710 صواريخ أرض-جو و30 صاروخا "أرض - أرض" و260 صاروخا مضادة للسفن.
ويؤكد الخبراء الروس المشاركون في معرض DSA-2016 الذي بدأ أعماله في ماليزيا، أن منطقة آسيا والمحيط الهادئ تعتبر تقليديا أكبر مستوردي الأسلحة والمعدات العسكرية الروسية ويجري ذلك عبر مؤسسة "روس اوبورون اكسبورت". وفي ذات الوقت ازدادت في الفترة الأخيرة بشكل كبير حصة دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وتشير روس اوبورون اكسبورت" إلى وجود آفاق كبيرة لبيع الغواصات من المشروع 636 ومن مشروع "أمور -1650" والفرقاطات من المشروعين " 11356 و"غيبارد- 3.9" في منطقة آسيا والمحيط الهادئ وكذلك مختلف أسلحة السفن.
وتخدم المعدات العسكرية البحرية الروسية حاليا في عدة دول ومن بينها فيتنام والهند واندونيسيا والصين وكوريا الجنوبية وذلك بدءا من الغواصات وحتى السفن العاملة على وسادات هوائية والنظم الصاروخية الساحلية.
وتبدي روسيا استعدادها لبيع ماليزيا، مقاتلات واعدة تلبي بالكامل كل متطلباتها.
ومن المعروف أن ماليزيا تستخدم حاليا بنجاح مقاتلات روسية من طراز "سو-30 م ك م"(18 مقاتلة بلغت قيمتها وفقا للعقد الموقع في 2003، حوالي 900 مليون دولار).
ويتوقع الخبراء الروس، أن تحظى صواريخ " كاليبر" البحرية باهتمام الزبائن من آسيا والمحيط الهادئ، خلال معرض DSA-2016 وسيشمل ذلك منظومات (Club)، وهي النموذج التصديري لصواريخ " كاليبر" والسفن والغواصات التي تحملها.
وتفيد معطيات معهد Stockholm International Peace Research Institute بأن روسيا باعت اندونيسيا 54 عربة " ب م ب-3 ف" بقيمة 164 مليون دولار. وهناك طلب كبير في آسيا والمحيط الهادئ على الصواريخ الروسية الحديثة المضادة للطائرات المحمولة على الكتف " فيربا". وتباع بشكل كبير في المنطقة نفس الصواريخ من نوع " إيغلا –إس".