من مذكرات الحرب فرقة المشاة 57 ,
بقلم : العقيد المتقاعد قحطان السامرائي ,,
عام :
فرقة المشاة 57 كانت اصلآ هي قيادة قوات الخندق ومقرها - طاسلوجه .
قائدها اللواء الركن زهير النقيب .
ثم تم هيكلتها وتشكلت من 3 الويه مشاة وحين صدر القرار لتكون فرقة رباعيه 4 الويه اصبح قائدها اللواء الركن صالح يوسف صايل .بعد ذلك تم الغاؤها .
التأليف :
تتألف الفرقه من مقر والوية المشاة 125 و126 و127 وكتائب مدفعيه وأمريات ووحدات الصنوف المقاتله والسانده والخدمات .
الارتباط :
الفرقة من نظام معركة الفيلق الاول ( حركات - تدريب - اداره ) ومقره كركوك .
حدود المسؤوليه :
1. الجناح الايمن للفرقة يبدأ من هضبة قوري الشاي - قاطع مسؤولية فوج مغاوير فرقة المشاة -15 ولاء المشاة 436 الفيلق الثاني .
2. الجناح الايسر لفرقة المشاة - 8 في ناحية الربيع .
سياق الانفتاح :
1. مقر الفرقه .. منفتح في بيداوه - طريق ليلان
2. لواء مشاة 125 . يبدأ من الجناح الايسر للواء 127 . قاطع مسؤوليته - مفرق سنكاو - جسر ميكائيل - أبراهيم غلام - وادي التين - مفرق زرده .
3. لواء المشاة 127. مقره الجوال في ( مضخة النفط ) - سلسلة جبال سي كلال - الراقم 444 - ناحية قادر كرم - قبر الامام - الجسر .
4. لواء المشاة 126 . يبدأ من القدمات الاداريه للواء ( ب ) قرب جسر او قنطرة على ناظم اروائي مبطن على الطريق العام - طوزخورماتو - كركوك - ثم يمتد القاطع الى مفرق نوجول - ثم السن الصخري - ثم حرف ال ( S ) .
وصف الارض :
الارض عموما جبليه متوسطة الارتفاع يتخللها طريق رديء التبليط . ينعطف حول الجبهه نهر دائم الجريان ( نهر روخانه ) . الارض وعره تساعد على انفتاح الدروع والمدفعيه . تصعب فيها المناوره والدفاع السيار . انشأت نقاط مراباة ( ربايا ) فوق قمم الجبال والحلمات وهي تسيطر على مجموعة الوديان . من سلبياتها هي سهولة نصب الكمائن المعاديه في الطيات الجبليه والمقتربات .
واجبات الفرقه :
أضافة للدفاع عن قاطع المسؤوليه ومسك الارض تقع على الفرقه الواجبات التاليه :
1. مكافحة التخريب :
كانت مجموعات من العصاة يقطعون الطرق لايقاع خسائر في النقاط المتقدمه والربايا . فتقوم وحدات الفرقه بمعالجتهم .
2. مكافحة التهريب : كانت مجموعات من المهربين متخصصين بنقل ( مشتقات النفط . وصهر المواد الاوليه المستخدمه في الصناعات العراقيه وتحويلها الى سبائك معدنيه ( نحاس + المنيوم ) ونقلها على البغال كمواد خام . كذلك تفصيخ المعدات الهندسيه ( الشفلات - الكريدرات - الرافعات .... الخ ) وكذلك اطنان من ( الزجاج المحطم ) لايصاله الى تجار الحروب لبيعها الى الجاره أيران ( الجمهوريه الاسلاميه ) لغرض تخريب الاقتصاد العراقي ( كان العراق مسرحا لكافة الحروب بين الدولة العثمانيه والدوله الفارسيه ) ...
من الاحداث الطريفه في هذا القاطع . أن المخربين أو العصاة يستأجرون زمر التهريب ( لتامين الطرق النيسميه لهم مقابل ثمن ) بسبب معرفة المهربين بكل تفاصيل الارض .
كيف استشهد أمر الفوج الاول لواء المشاة 127 :
1. كانت استخبارات الفيلق الاول قد أصدرت أوامر الحركه والتنقل في القاطع وهي أن تبدأ الحركه عند الضياء الاول وتنتهي عند الضياء الاخير .
عام 1993 - 1994 التحق أمر الفوج الاول لواء مشاة 127 الرائد الركن الشهيد عبد الرحمن من أجازته الدوريه بعجلة أمر الفوج ( لادا قنبوره ) ومعه السائق وعنصر حمايه ( أنضباط ) واحد ..
وصل الى المقر المتقدم ( الجوال للواء ) عند الضياء الاخير كانت السيطره مغلقه قال لآمر الحضيره افتح العارضه . قال أمر الحضيره سيدي الضوابط تنص على غلق الطريق في هذه التوقيتات .
( من الاخطاء الشائعه ) أن القاده والامرين والضباط هم الذين يصدرون الاوامر , واحيانا هم أول من يخرق تطبيقها ) ( عند زيارة قادتنا وامرينا للخطوط الاماميه وفي مسارح العمليات ... نقول لهم سيدي نحن تعلمنا منكم المواضيع التاليه ( يضحكون . يقولون هذا كلام الكراسات والدروس النظريه .. أما العملي وساحات المعركه فاحيانا قد تخرج عن سياقات العمل والاوامر الثابته وهو مانسميه بنهج الامرين ) المهم كان المرحوم الرائد الركن عبد الرحمن شجاع ومندفع .
وجد معتمد البريد عند سيطرة الدخول قال له اصعد معي اندفع الى مقر الفوج المتقدم وعند النزول من سلسلة جبال ال سي كلال ألتقاء الجبال الثلاثه وقعوا في كمين نصبه العصاة واستشهدوا جميعا ...