( لمتابعة بقية اجزاء الكتاب ارجو متابعة الروابط ( اللنكات ) في المنشور
غـدآد , بين إحتلالين , ثلاثة ملوك و خمسة رؤساء ,,, الـجزء 35 ,, بقلم العقيد المتقاعد قحطان السامرائي ,
* لقرآئة الجزء 34 إتبع الرآبط التآلي :
https://www.facebook.com/photo.php?fbid=644646948936542
* ( أمة لاتعرف تأريخها .... لاتحسن صياغة مستقبلها ) ,,
- يتلخص موقف المعسكر الشرقي المتمثل بالإتحاد السوفيتي سابقاً والمعسكر الغربي الذي تقود أمريكا تحالفاته الخبيثه بما يلي :
1. وضع السوفيت جهدهم الحربي في الدول العربيه وجعلوها ترسانه للاسلحه . لايجاد توازن قوى في الشرق الاوسط .
2. حال نشوب حرب 1973 اسس السوفيت اسطولا جويا لنقل الاسلحه الروسيه الى ساحة العمليات العسكريه العربيه .
3. النظره العالميه العامه من قاده وزعماء ورؤساء العرب عموما ومنذ زمن بعيد يمكن تلخيصها بجمله أو عباره قالها المارشال السوفيتي ( أندريه كريشكو ) عندما زار العراق بعد حرب 1967 حيث قال ( أيها الرفاق العرب اتفقوا على الحد الادنى أو على الحد الاعلى . ولكن بحق الشيطان أتفقوا ) ... أعتقد أن هذه خلاصة محور العلاقات العربيه دوما ....
4. بعدها توالت زيارات القاده الروس للعراق ومنهم الجنرال ( بابا جان ) الذي حضر تمارين ومظاهرات للجيش العراقي بالاسلحه الروسيه .
أما بخصوص التعاون الستراتيجي الامريكي الصهيوني فقد تمثل بتأسيس جسر جوي أمريكي ألى ساحة العمليات الاسرائيليه ونقلت بموجبه الاسلحه والمعدات الى ساحة المعركه ومنها صواريخ مقاومة الدبابات تاو TOW وهي دقيقة الاصابه مع طواقمها القتاليه لتدمير الدبابات في حين كانت طائرات الاستطلاع الامريكيه SR-70 & SR-71 تغطي ميدان المعركه وترد الاهداف العربيه للقطعات الاسرائليه لمعالجتها .
- الحقيقه أن أهم مبدأ في حرب 1973 الذي باغتت به القطعات العربيه القوات الاسرائيليه هو المباغته أو المباداْه ( Surprise ) وتبقى المباغته هي العنصر الاهم في جميع الحروب وأن النصر يتحقق في المحافظه عليها الى نهاية المعركه .. وان كانت المبادئه قد تحققت للقوات العربيه في الايام الاربعه الاولى للقتال والتي اندفعت القطعات العربيه بهجوم جبهوي واكتسحت المعسكرات الصهيونيه ووصلت الى مشارف بحيرة طبريه .. ألا ان الوقفه التعبويه للمشير احمد اسماعيل علي وهي ظمن خطة الهجوم , قد اتاحت للعدو العوامل التاليه - سد النقص - التعويض - وأعادة التنظيم . ففي اليوم الخامس للقتال تحولت القطعات الاسرائيليه من صفحة الدفاع الى صفحة الهجوم ( صفالك الجو ) , وبذلك قدمت القطعات العربيه هديه رائعه للجيش الاسرائيلي وهو تخليها عن مبدأ المباداْه العربيه وتمسك القوات الاسرائيليه بها
- وقد برز دور القطعات العراقيه التي وصلت ساحة المعركه ومنها جحفل كتيبة دبابات قتيبة وكتيبة دبابات المعتصم بصد الهجوم والقتال التصادمي (Meeting Engagement ) . في حرب الدروع . علما ان القطعات العراقيه ينقصها عنصر الاستطلاع وهو عنصر مهم جدا في الحرب .
- تحركت اغلب القطعات العراقيه المسرفه لتقطع مسافة 1000 كم تقريبا على ( السلاسل أو السرف للدبابات وناقلات الجند المسرفه ) .
- كان الرئيس احمد حسن البكر يتصل بالقاده العراقيين الميدانيين لمعرفة الموقف أول بأول فكان القاده يخبروه بأن مسير الدبابات والناقلات المدرعه لمسافات طويله سوف يعطل محركاتها .. فيجيبهم أخوانكم السوريون في موقف محرج وهم بحاجه الى اي قطعة سلاح .. المهم تصل ساحة المعركه حتى لو أضطررنا لتبديل محركاتها . ( الحقيقه هذه النظرية في التنقل على السرفه لمسافات طويله الى ميدان المعركه أدهش العالم وتم أعداد دراسات دوليه بهذا الخصوص في الاكاديميات العالميه . وبذلك تعتبر نقطة تحول في التعبئه والحشد بفرض أرادة واصرار , لابد من الحد منها ) ,, و البقية في الجزء القادم .
* ملاحظة :- الصورة لدبابات عراقية أثناء حـرب تشرين 1973م على الجبهة السورية .