بعد دقائق من تصريحات لأبي عبيدة المتحدث الرسمي لكتائب القاسم ونشر صور للجنود الإسرائيليين المحتجزين لديها الجمعة 1 أبريل/ نسيان 2016،، دوّن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفخاي أدرعي على حسابه الرسمي على فيسبوك حديثاً نبوياً حول الكذب، ملمحاً بأن ما أعلنته حماس يعد كذبة أبريل.
واعتاد أفخاي أدرعي أن ينشر أحاديث نبوية وآياتٍ من القرآن الكريم على صفحته لاسيما يوم الجمعة، الأمر الذي يدخله دوماً في سجال مع متابعيه المسلمين.
وكانت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، اعلنت مساء الجمعة لأول مرة، عن وجود "أربعة جنود إسرائيليين أسرى لديها"، نافية في الوقت ذاته، وجود أي اتصالات مع الجانب الإسرائيلي، حول هؤلاء الجنود.
وقال المتحدث باسم كتائب القسام، أبو عبيدة، في خطاب متلفز، بثته قناة "الأقصى" الفضائية (تابعة لحركة حماس)، ووضعت في الخلفية صورة لأربعة جنود إسرائيليين، إنه "لا توجد أية اتصالات حول جنود العدو الأسرى، وإن أية معلومات عن مصير هؤلاء الجنود الأربعة لن يحصل عليها العدو".
وأضاف أبو عبيدة، أن "العدو لن يحصل على معلومات عن مصيرهم (الجنود) سوى بدفع أثمان قبل وبعد المفاوضات"، مؤكداً أنه "لا يمكن أن نقدم أي معلومات للاحتلال بخصوص الجنود الأسرى دون ثمن".
وتابع "(بنيامين) نتنياهو (رئيس الوزراء الإسرائيلي) يكذب على شعبه ويضلل جمهوره، وأهالي وذوي جنوده الأسرى".
ولم يقدم أبو عبيدة، في خطابه تفاصيل أخرى حول مصير الجنود، أو إن كانوا أحياء أو قتلى. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قد قال في مؤتمر صحفي، الأحد الماضي، رداً على سؤال وجهه أحد الصحفيين بشأن الجنود المفقودين، إن "هنالك جهوداً مضنية تجري بهذا الصدد، وأنا أجري لقاءات بهذا الشأن كل عدة أيام، وتم إطلاعي قبل يوميْن لا أكثر على تطور مهم".
وفي التاسع من يوليو/ تموز 2015 أعلن الجيش الإسرائيلي، اختفاء أحد المواطنين الإسرائيليين في قطاع غزة العام الماضي، مطالباً باستعادته بعد أن قال إنه محتجز لدى حركة "حماس".
وقال الجيش "في 7 سبتمبر/أيلول 2014 اجتاز المواطن الإسرائيلي، أبراهام منغيستو، مواليد 1986، ومن سكان مدينة أشكيلون (جنوب)، الجدار الحدودي إلى قطاع غزة قصداً، وقد اتضح من المعلومات المتوفرة بأن منغيستو محتجز لدى حماس في قطاع غزة".
كما تحدثت القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي (رسمية)، قبل عدة أشهر، عن فقدان مواطن إسرائيلي "غير يهودي" على حدود قطاع غزة، لكن دون أن يتم تأكيد ذلك من الجهات السياسية الإسرائيلية، لكن مصدراً في حركة "حماس"، قال لـ"الأناضول"، آنَذاك، إن "إسرائيل سألت عبر وسطاء غربيين عن شخص غير يهودي اختفت أثاره على حدود غزة".
وخلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة صيف العام الماضي، أعلنت كتائب القسام، الجناح المسلح لحركة "حماس" في 20 من يوليو/تموز 2014، عن أسرها الجندي الإسرائيلي، شاؤول آرون، خلال تصديها لتوغّل بري للجيش الإسرائيلي، شرق مدينة غزة.
وبعد يومين، اعترف الجيش الإسرائيلي بفقدان آرون، لكنه رجح مقتله في المعارك مع مقاتلي "حماس". وتتهم إسرائيل حركة "حماس" باحتجاز جثة ضابط آخر يدعى "هدار غولدن"، قُتل في اشتباك مسلّح شرقي مدينة رفح، يوم 1 أغسطس/آب 2014، وهو ما لم تؤكده الحركة أو تنفه.