مصدر عسكري مصري : اشراف الجيش على تنمية القناة لحفظ الامن القومي المصري
قال مصدر عسكري إن إشراف القوات المسلحة، ممثلة فى الهيئة الهندسية، على مشروع تنمية قناة السويس، يخضع لتحديد الحيز الجغرافى للمشروع، والقيام بأعمال الحفر الناشف بمشاركة عدد من الشركات الوطنية، وإزالة الألغام، موضحا أن القوات المسلحة مازالت متمسكة بتحفظاتها السابقة، وأن جوهر ومفهوم التنمية فى شبه جزيرة سيناء يتمثل فى مواءمة وتطويع التنمية لصالح شؤون الدفاع عن الدولة، للحفاظ على الأمن القومي.
وأضاف المصدر أن هذه المنطقة يوجد بها أراضي ذات أهمية استراتيجية عسكرية، لا يجوز تملكها، لافتا إلى أن القوات المسلحة حددت مناطق للتنمية تخدم متطلبات الأمن القومي المصري وشؤون الدفاع، وذلك تأكيدا على دعمها لمشروعات التنمية الحقيقية، وأشار إلى وجود خرائط تحدد المناطق شمالا، ووسط وجنوب القناة، دون إعاقة الدفاع عن سيناء، والتأثير على ربط الغرب بالشرق.
من جانبه، قال اللواء مختار قنديل، الخبير العسكري، إن مهمة القوات المسلحة بسيناء تتمثل في حماية الأمن القومي من الناحية الشرقية، وضمان عبور القوات بسرعة فى حالة وجود أى عدائيات من الناحية الشرقية، مشيرا إلى أن المشروع يهدف إلى توسيع القناة.
وأوضح أن الكتلة الرئيسية للقوات توجد غرب القناة، لذلك لابد من وجود آلية تتضمن عبور القوات من الغرب للشرق في حالة وجود أي تهديد للبلاد من الناحية الشرقية، ومن هنا كان لابد من إشراف القوات المسلحة الكامل على المشروع، لإدراكها بعدائيات مصر الشرقية.
وأشار قنديل إلى أن المشروع يهدف إلى تنمية المجرى الملاحي لقناة السويس، بما يعود بالنفع على الدخل القومي لمصر، من خلال توسيع القناة وتسهيل مرور الحاويات بها وعدم الانتظار، ما يؤدي إلى فرض رسوم لتسهيل المرور، موضحا أنه تم تكليف القوات المسلحة بالإشراف الكامل على المشروع لالتزامها بالمواعيد والتوقيتات وسرعتها في إنجاز المشروعات، وشدد على أن دور الهيئة الهندسية الإشراف الدقيق على إنشاء التفريعة الجديدة لقناة السويس، منوها إلى أن توسيع القناة سيتم فى الشرق، لوجود عمران كثيف يصعب إزالته في الغرب.
من جانبه، قال اللواء طلعت موسى، الخيير العسكرى أن المشروعات المتعلقة بتنمية قناة السويس، قومية استراتيجية، مثل إنشاء الأنفاق، وازدواجية القناة، فضلا عن مشروعات شمال وشرق القناة، مشيرا إلى أن إشراف القوات المسلحة يعتبر إضافة وتأكيد لدورها في حماية الأمن القومي، خاصة أن هذه البوابة مصدر تهديد لمصر على مر التاريخ.
وتابع: «إنشاء مشروعات في هذه المنطقة بمعاونة الشركات الوطنية، ربما يؤثر بشكل أو بآخر على الفتح الاستراتيجي للقوات المسلحة في هذا الاتجاه»، لافتا إلى أن القوات المسلحة تضع فى اعتبارها استخدامها لقواتها، من أجل الحفاظ على الأمن القومى المصرى.