اعلن وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون في 29 آذار/ مارس ان شراء قطر لمقاتلات من طراز “يوروفايتر تايفون” ما زال “مطروحا على الطاولة”، على رغم الصفقة بين الدوحة وباريس لشراء 24 مقاتلة من طراز “رافال”. وكان فالون يتحدث على هامش مؤتمر الدوحة الدولي للدفاع البحري (ديمدكس 2016)، والذي يحضره ايضا نظيره الفرنسي جان-ايف لودريان، بحسب ما نقلت وكالة فرانس برس.
وقال الوزير البريطاني ان صفقة شراء قطر لمقاتلات “تايفون”، “لا تزال بالتأكيد مطروحة على الطاولة”، مشيرا الى انه ناقش هذا الموضوع مع وزير الدولة القطري لشؤون الدفاع خالد بن محمد العطية. واضاف “تايفون تظهر انها طائرة قادرة في سماء العراق وسوريا”، في اشارة الى مشاركة هذه المقاتلات في اطار التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة الاسلامية منذ ايلول/سبتمبر 2014.
وردا على سؤال عما اذا كانت صفقة شراء مقاتلات “رافال” فرنسية ستحول دون شراء المقاتلات من بريطانيا، اجاب فالون “لا”، مضيفا ان قطر “هي واحدة من اهم شركائنا الاقليميين”.
هذا وسعت بريطانيا مطولا لبيع مقاتلات “تايفون” الى قطر. كما اعلن اتحاد شركات يوروفايتر في ايلول/سبتمبر ان الكويت وافقت على شراء 28 مقاتلة في صفقة تقدر قيمتها بما بين سبعة وثمانية مليارات يورو. وسبق للسعودية وسلطنة عمان ان ابتعاتا هذه المقاتلة “المتعددة الوظيفة” التي تؤدي ايضا مهام استطلاع ومجهزة بوسائل مراقبة متطورة.
ومن جهته، اكد لودريان خلال المعرض اهمية العلاقات الفرنسية القطرية. وقال “قطر شريك استراتيجي لفرنسا”. ووقع الطرفان العام الماضي عقدا بقيمة 6,3 مليارات يورو، تحصل بموجبه قطر على 24 مقاتلة “رافال”. وامل لودريان ان يستتبع “هذا النجاح (…) بنجاحات اخرى”.
كما تسعى قطر راهنا للحد من الانفاق نظرا الى انخفاض اسعار النفط والغاز اللذين تعد من ابرز منتجيهما، الا انه يبدو ان الدوحة تحافظ على موازنتها الدفاعية، وسبق لها ان تعهدت بزيادة حجم قواتها الجوية. واستخدمت قرابة عشر طائرات حربية قطرية ضمن عمليات التحالف الذي تقوده السعودية ضد المتمردين في اليمن.