. بدأت الدوله العراقية الحديثة عام 1920م دوله مدنيه تتوج عليها ملكاً الملك فيصل الاول بن الشريف حسين ( شريف مكه ) واخوته الملك علي ملك الحجاز والملك عبد الله ملك الاردن . تم تاسيس الجيش العراقي الحديث عام 1921م على عهدة . ثم تولى العرش من بعده ابنه الملك غازي وبعد مقتل الملك غازي تولى الحكم بعده ( عبد الاله الوصي على ابن اخته وهو الملك فيصل الثاني بن الملك غازي الذي كان يبلغ من العمر 4 سنوات عند مقتل والده وبذلك حكم العراق عبد الاله بالوصايه لمدة 14 عام . كانت فترة حكم الملوك دستوريه نزاهه مطلقه . خلال فترة حكم الملك الشاب فيصل الثاني خصص العراق 75 % من ميزانية النفط لمجلس الاعمار ( مجلس الاعمار )هم من خيرة الشباب المهندسين العراقيين المخلصين النزيهين الوطنيين العراقيين ويعود الفضل لهم بمئات مشاريع الطرق والسدود والمصانع والمعامل التي استوعبت ملايين من الطاقه البشريه العراقيه للانتاج . بعد ثورة 1958 اكمل الرئيس اللواء الركن عبد الكريم قاسم الخطط التنمويه وجاء بعده الرئيسين عارف ليكملوا منهج البناء , ثم بعدها ثورة تموز 1968م لغاية الاحتلال عام 2003م لبناء مئات المصانع والمعامل وخلال هذه الفترات شارك الجيش العراقي بثلاث معارك قومة مع الكيان الصهيوني وهي حرب 1948 وكانت بأشراف الوصي عبد الاله وحتى نساء العائله المالكه شاركت بتظميد الجرحى والشؤون الادارية . وكان الرئيس عبد السلام محمد عارف برتبة رائد ركن شارك في الحرب في لواء المشاة الجبلي الرابع كما شارك الرئيس عبدالكريم قاسم حيث كان برتبة مقدم ركن ويشغل منصب آمر الفوج الأول . في حرب 1967 اشرف الرئيس الفريق عبد الرحمن محمد عارف على الحرب . في حرب 1973 . اشرف الرئيس المهيب أحمد حسن البكر على تفاصيل الحرب كافه . من هنا يتبين ان العراق منذ نشأة الدولة العراقية الحديثة ( يقاتل بيد ويبني باليد الاخرى ) ,
- الموقف الخاص :
. ستناول في هذه المقاله جزء بسيط من العداء الصهيو - امريكي الذي ادى الى تدمير العراق ... ففي عام 1966 جندت اسرائيل موسادها للحصول على طائره عراقيه من طراز ميك 21 - بالعمليه 007 ( الماسه الزرقاء ) وخططت لذلك عن طريق اليهوديه باربارا زوجة مدير شركة النفط العراقيه البريطانيه I.P.C وحصلت عليها عن طريق الرائد الطيار منير جميل حبيب روفا بعد ان قتلت الموساد الاسرائيلي زملاءه النقباء الطيارين الاول قتل في نادي ليلي في ( تكساس - امريكا ) كان بدوره تدريبيه وراقبت الاخر لحين عودته للعراق وتم قتله في فندق في بغداد بالتعاون مع اليهودي العراقي الجاسوس عزرا ناجي زلخا الذي اعدم مع 8 يهود عراقيين و4 عراقيين اخرين بتهمة التجسس لاسرائيل في ساحة التحرير في بغداد . اما الاخرى فهي ربط الجهاز الاسرائيلي للتجسس على القابلو المحوري والذي كتبنا عنه مقال سابق ,
- ( الهجوم الجوي الاسرائيلي على مفاعل تموز 1 ) :
خطط الكيان الصهيوني ودرب 8 طيارين من أكفأ الطيارين لديهم على الطائرات المقاتلة ( ف 16 ) وفق مسرح عمليات اعد في سيناء لهذا الغرض وكانت موسادها تخطط وتتجسس على مراحل بناء مفاعل تموز النووي الذي بني بالتنسيق والتجهيز من فرنسا . وفي يوم 14 حزيران 1980 اعتالت الموساد عالم الذره المصري ( يحيى المشد ) في فندق المريديان في باريس . ثم تلاه سلسلة اغتيالات حيث اغتالت 12 عالم وفني من العاملين في المشروع النووي العراقي . كانت ايران قد تعاقدت مع امريكا على 76 طائرة مقاتلة من طراز ( ف 16 ) , وفي عام 1979م عندما انتهت الدوله المدنيه في ايران وانتهاء عهد الشاهنشاه وبدأت الدولة الدينيه بقيادة الخميني , تم تحويل عقد الطائرات من ايران الى اسرائيل وبذلك استخدم 8 منها للهجوم الجوي على المفاعل العراقي , ففي الساعه 1825 أقلع تشكيل الطائرات من ( مطار ايلات ) بارتفاع منخفض لتفادي الكشف الراداري . ليسلك الروت الحدودي السعودي بجانب الحدود الاردنيه ليدخل الاجواء العراقيه من الصحراء الغربيه - مكر النعام - النخيب - بغداد عندما وصل التشكيل على نهر الفرات قال الطيار الاصغر رتبه ( أيلان رامون ) . ( هذا نهر الفرات النهر المقدس ) ( أيلان رامون اصبح فيما بعد اول رائد فضاء اسرائيلي ظمن مكوك الفضاء الامريكي _ كولومبيا - وقتل ) .. ( فرضت الطائرات المهاجمه الصمت اللاسلكي ) ( الصمت اللاسلكي هو مصطلح عسكري يفرض عند بداية الهجوم ويتم خرق الصمت اللاسلكي عند الاشتباك ) ( عنصر المباغته او المبادءه وهو اهم مبدأ في القتال وعلي المحافظه عليه يتحقق النصر وبفقدانه - أو اهداءه للعدو تتحول المعركه الى هزيمه ) ,
كيف باغت الهجوم الجوي هدفه المفاعل النووي قرب بغداد.؟
كرس العراق اغلب موارده القتاليه الى الجبهة الشرقيه لحرب الثمان سنوات وبذلك تعتبر المنطقه الغربيه من العراق عموما وهي صحراويه منبسطه وتشكل زاوية 180 درجه مع الجبهه الشرقيه وبذلك فان الروت الجوي الذي سلكه الطيران المهاجم يعتبر منطقه ميته من اسلحة الدفاع الجوي , اعادت طائرات الهجوم بنفس الروت وقذفت خزانات الوقود الاضافيه ( الدروب تانك ) في مكر النعام ,
- دور قاطع الدفاع الجوي الثاني وقاعدة الوليد الجوية في معالجة الغاره
* آمر قاطع الدفاع الجوي الثاني هو العميد الطيار محمد جاسم حمادي , * آمر قاعدة الوليد الجوية هو العميد الطيار الركن عبد المنعم عزيز عبد الله , * آمر كتيبة الانذار والسيطره 11 ( رادارات P12 ) هو العقيد المهندس عبدالحسين سرحان ,
* آمر فوج الدفاع والواجبات 19 هو المقدم عصام الاعظمي ( عصام الاعظمي هو بطل العراق بالملاكمه وقد استشهد فيما بعد في حرب القادسيه وتم بناء نادي رياضي بأسمه في الاعظميه ) , * آمر سرب طائرات مقاتله هو العقيد الطيار عصام الحبوبي .( اصبح فيما بعد لواء طيار وتم تنسيبه آمراً لقاعدة سعد الجويه وهي قاعدة من الدرجة (ج ) وتقع في الصحراء في H2 وتبعد 170 كم شمال شرقي قاعدة الوليد الجوية ,
- الاشتباك الجوي :
. كان امر السرب العقيد الطيار عصام الحبوبي في بهو الضباط وعندما سمع طائرات سربه اقلعت بسرعه فائقه عكس اتجاه ( منهج التدريب اليومي ) لفظ اللقمه من فمه وهرع الى السرب . اشتبكت الطائرات المقاتله العراقيه مع الطائرات المعاديه واطلقت عليها عدة صواريخ جو - جو ... ولم تتم اصابتها بسبب استخدام الطائرات المعاديه لأنظمة التشويش السلبية . كذلك عملت كماشه للطائرات العراقيه ( شبكه عنكبوتيه ) . يقول الرائد الطيار موفق امسك الهدف واطلق الصاروخ وينحرف الصاروخ عن الهدف وتكررت الحاله عدة مرات . الى ان غادرت الطائرات الاجواء العراقية وإنتهت العملية ...
* سيعود العراق سالماً معافى بإرادة شبابة وسيتخلصون من التدخلات الخارجية والإرادات للدول الاقليمية والمجاورة وسيبنون عراقاً مستقلاً حراً كريماً .
mi-17
مشرف
موضوع: رد: الهجوم الجوي الاسرائيلي على مفاعل تموز النووي العراقي الثلاثاء مارس 29 2016, 13:53
عدة اسئله استاذي العزيز :
1- منطقه المفاعل النووي في التويثه تعرضت لقصف ايراني مره او مرتين " قصف ليس بالمؤثر " , كيف استطاع الاسرائيليون القيام بالعمليه بدون مشاكل ؟
2- ماهو نوع المقاتلات العراقيه التي اعترضت المقاتلات الاسرائيليه ؟
3- يقال ان من قوه التشويش الاسرائيلي فأن اذاعه بغداد قد تشوشت , فمامدى صحه ذلك ؟
4- يقال ان الرئيس العراقي صدام حسين امر باعدام عدد من منتسبي الدفاع الجوي المرابطين في منطقه المفاعل بعد الضربه , مامدى صحة ذلك ؟
5- هل هنالك ضحايا اجانب في قصف المفاعل ؟
للمعلومه هذا هو اسلوب انقضاض المقاتلات الاسرائيليه على المفاعل :
قحطان السامرائي
عريف أول
موضوع: رد: الهجوم الجوي الاسرائيلي على مفاعل تموز النووي العراقي الثلاثاء مارس 29 2016, 14:51
mi-17 كتب:
عدة اسئله استاذي العزيز :
1- منطقه المفاعل النووي في التويثه تعرضت لقصف ايراني مره او مرتين " قصف ليس بالمؤثر " , كيف استطاع الاسرائيليون القيام بالعمليه بدون مشاكل ؟
2- ماهو نوع المقاتلات العراقيه التي اعترضت المقاتلات الاسرائيليه ؟
3- يقال ان من قوه التشويش الاسرائيلي فأن اذاعه بغداد قد تشوشت , فمامدى صحه ذلك ؟
4- يقال ان الرئيس العراقي صدام حسين امر باعدام عدد من منتسبي الدفاع الجوي المرابطين في منطقه المفاعل بعد الضربه , مامدى صحة ذلك ؟
5- هل هنالك ضحايا اجانب في قصف المفاعل ؟
للمعلومه هذا هو اسلوب انقضاض المقاتلات الاسرائيليه على المفاعل :
بسم الله الرحمن الرحيم ... شكرا جزيلا على التوضيح اخي الفاضل خصوصا الرسم التوضيحي للضربه هذه المعلومه استفدت منها ... اعتقد الجميع يعرف بأن كفاءة الطيراين الايرانيين ليس بمستوى الضباط الطيارين الاسرائليين بسبب أن الخميني بعد الثوره الدينيه 1979 قد قام بتصفية جنرالات الجيش الذين كانوا محسوبين على نظام الشاه . وهم تم تدريبهم بالعقيده الغربيه وأمريكا خصوصا وهذه النقطه بالذات استفاد منها الجيش العراقي خلال حرب القادسيه الثانيه لآن الذين بقوا في الخدمه غير مؤهلين للقتال بكفاءه عاليه والمعروف أن القتال هو تطبيق عملي لمنج التدريب . بالمختصر المفيد خلال حرب 8 سنوات لم تكن ضربه جويه ايرانيه فعاله ومخطط لها بشكل مثالي ونحن نراقب دقة الاصابات واختيار الاهداف . بل كانت كالمثل الشائع في الجيوش المنهزمه ( تنفيذ واجب شكلي ... ارمي لكي تتخلص من المسؤوليه ). ناهيك عن ان العراق قد بدأ بالمباغته بالهجوم الجوي بتشكيلات كبيره جدا في بداية الحرب ايلول 1980على اغلب القواعد لجويه الايرانيه وهذا له دور فعال على الروح المعنويه للطيارين وتدمير طائراتهم الكفوءه ... أسرئيل عكس ايران تدرس وتترقب وتجمع شتات المعلومات .. وتم ترتيب مفاعل صوري لتموز 1 شكلي مجسم يشبه الاصلي تماما . في صحراء النقب وجرى التدريب عليه لاشهر عديده . اسرائيل تعرف بزمن تبديل واجبات الطواقم القتاليه لوحدات الدفاع الجوي وتم القصف عصرا وهو زمن الرخاوه في الواجبات ... هي تعرف تماما أن الصحراء الغربيه من العراق مكشوفه تماما وخاليه من اسلحة الدفاع الجوي لآن العراق كرس جهوده لادامة زخم المعركه مع ايران وهذه في الحروب تسمى ( اغتنام الفرص السانحه ) . الضربه الجويه بثمانية طائرات تشكيل محدد الهذف بدقه مسبقا لاتتجاوز من 5 - 10 دقائق وهنا يلعب الحظ دوره في قطعات الدفاع الجوي الارضيه . فلو كان هناك انذار مبكر لكان اختلفت الحاله . طائرات F 16 تحمل صواريخ ( شرايك ) لمعالجة الصواريخ الارضيه ( فولكا وبيجورا وكفادرات ورولاند ) فهي تشوش على مركز قيادة الصواريخ ويسمى تشويش ايجابي كذلك تطلق الطائره صفائح معدنيه يتبعها الصاروخ الذي يطلق عليها ويترك الطائره وهذا تشويش سلبي ( عند اطلاق الصاروخ شرايك على مركز قيادة الصواريخ من الطائره ... فالطيار مدرب سابقا على مبدأ أطلق وانسى .. يعني لادخل للطيار بعد ذلك بصاروخ طائرته تكون اصابته بتدمير مركز القياده اكثر من 90 % ولهذا يجب أن يكون أمر البطريه حذرا جدا من اطلاق صاروخ شرايك نحو كابينته فعليه فورا اطفاء منظومة الصواريخ والا مصيره ومركز قيادته التدمير لامحاله وهذا الكلام بالثواني ... على كل حال كانت الطائرات العراقيه المتصديه للغاره من قاعدة الوليد الجويه هي ميك 21 . وبأمكانك ان تتخيل الفرق بين ال ف 16 والميك 21 ...نعم كافة سكان بغداد انقطع عنهم بث اذاعة بغداد عند الغاره بحدود ربع ساعه ... لم يعدم الرئيس صدام أحد من الدفاع الجوي نتيجة الغاره على حسب علمي بل أخذ الموضوع بروح رياضيه جدا وبكل هدوء وسكينه زار الموقع في اليوم التالي واعتقد انه اتخذ قرار في نفسه في حينه بتحين الفرصه لردة الفعل فقصف اسرائل ب 39 صاروخ ارض - ارض فيما بعد ... الخبراء الفرنسيون كانو خارج البنايه ولم تكن ضحايا بالارواح تستحق الذكر... تحياتي وتقديري
mi-17
مشرف
موضوع: رد: الهجوم الجوي الاسرائيلي على مفاعل تموز النووي العراقي الثلاثاء مارس 29 2016, 15:14
اقتباس :
العراق قد بدأ بالمباغته بالهجوم الجوي بتشكيلات كبيره جدا في بداية الحرب ايلول 1980على اغلب القواعد لجويه الايرانيه وهذا له دور فعال على الروح المعنويه للطيارين وتدمير طائراتهم الكفوءه
استاذ قحطان
ماتقييمك للغاره الوقائيه العراقيه على ايران في 22 ايلول 1980
يقال ان افتقار العراق للذخائر المتطوره مع قصر مديات مقاتلاته التي كانت موجوده انذاك قلل وبشكل كبير على التأثير التدميري على سلاح الجو الايراني والدليل ان الرد الايراني الجوي اتى بعد ساعات فقط من انتهاء الغاره العراقيه الشامله
------------------
معلومات اخرى :
1- يقال ان ادناه هي خارطه وسائل الدفاع الجوي العراقيه التي كانت موجوده في منطقه المفاعل :
وكما هو مبين فأن بطاريات الدفاع الجوي كانت عباره عن سام-6 ومدافع عيار 57 ملم و 23 ملم
حسب المصادر الغربيه : فأن منظومات الدفاع الجوي اعلاه قد فشلت في صد ضربة جويه ايرانيه على المفاعل في 30 سبتمبر 1980 باستخدام الفانتوم كما قام الايرانيون بغاره اخرى في نوفمبر 1980
وعلى الرغم من ان العمليه فشلت في ضرب المفاعل " حيث انها لم تستطع ان تقصف سوى بعض المباني الثانويه الا انها نجحت في تصوير المفاعل وهنالك معلومات تقول ان الصور التي التقطتها الفانتوم الايرانيه تم تسريبها للاسرائيليين لتسهيل ضربتهم على مفاعل تموز العراقي في يونيو1981
اقتباس :
Then, on 30 November 1980, three Iranian Phantoms again entered Iraqi air space. Two entered first, drawing the attention of Iraqi defenders. Soon after, according to Iranian sources quoted by Air Enthusiast, the third –a recon-Phantom– “approached to the south of the target [the Osirak Reactor] at low level, then turned back towards the east and made a single pass over the Osirak reactors while being fired at by several Iraqi AAA and SAM sites. Once out of the target area, the two F-4Es joined up again and escorted the RF-4E safely out of Iraq.” These photographs would lead to the end of Osirak.
On 2 December 1980 –again, if the Iranian accounts can be believed– an unmarked Boeing 707 landed under cover of darkness in Mehrabad Airport, Tehran. There, a crew member was handed “a small metal briefcase, with the instructions ‘Do Not X-Ray’ painted in English on the outside.” Inside, in all likelihood, were the images photographed by Iran and used by the Israeli Air Force in 1981 to conduct Operation Opera, the first successful military destruction of a nuclear reactor.
التالي هو تقرير من المخابرات الامريكيه في 1 اكتوبر 1980 يبين ان الضربه الايرانيه لم تدمر المفاعل وانما ضربت فقط منشآت ثانويه :
وفي الاخير صوره للقصف الايراني على مفاعل تموز العراقي التقطها مصور فرنسي على الارض
-------------
2- هنالك شهاده لعالم عراقي نووي هو د. نعمان النعيمي عن الغاره يقول فيها :
قصف مفاعل تموز (أوزيراك) في عملية اسرائيلية استمرت دقيقتين بحسب ادعائهم، حيث قامت طائرات مقاتلة اسرائيلية في 7 يونيو 1981 بالهجوم على موقع المفاعل في التويثة قبل يوم واحد من افتتاح المفاعل رسميا من قبل الفرنسيين، وكانت القوات العراقية منشغلة في الحرب على ايران والتي بدأت فيما بين 4-22 سيبتمبر 1980 وذلك بحسب ادعاء كل طرف لتاريخ بدء الحرب ووفق رؤيته، وكانت الضربة الجوية الاسرائيلية حاسمة، ودمرت المفاعل بالكامل، ولكنها أهملت مفاعل تموز -2 الصغير ذي قدرة 1/2 ميجا واط حراري، وقصفت الطائرات سطح المفاعل وجاءت قاذفات بعدها ودمرت المفاعل بالكامل، ولم تعمل أي من المضادات العراقية حتى لم تكشف الرادارات الطائرات المتسللة، ولم تعلن الحكومة العراقية أي شيئ عن الحادثة الا بعد يومين عندما اعلن رئيس الوزراء الاسرائيلي حينها مناحيم بيجن امام شاشة التلفاز عن قلقه من عدم نجاح العملية وشعوره بعدها بالارتياح لأنها تمت على أكمل وجه، وأن بلاده أي اسرائيل باتت اكثر أمانا.
وذكر لاحقا ان عميلا فرنسيا وضع جهاز ارسال داخل المفاعل لارشاد الطائرات الغازية، الا ان هذا الادعاء لم يثبت من أي طرف ولم يتم العثور على أي جهاز ارسال داخل المفاعل، وقد مات في العملية فني فرنسي كان موجودا في الموقع.
٭ ماذا كان رد فعل مجلس قيادة الثورة العراقي بعد ذلك، سواء ضد الهجوم الاسرائيلي أو حيال البرنامج النووي العراقي؟
- قدمت حكومة الثورة بقيادة الرئيس السابق صدام حسين بعدها احتجاجا رسميا إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، لأن أي اعتداء على برنامج نووي سلمي هو بمثابة ضربة نووية ضد البلد المعتدى عليه، ولرد الاعتبار، استدعى الرئيس العراقي الدكتور جعفر ضياء جعفر والذي كان معتقلا في احدى سجون المخابرات العراقية، وحضر الدكتور جعفر برفقة اخ صدام حسين غير الشقيق برزان التكريتي الذي كان يشغل منصب رئيس المخابرات، وكان الدكتور جعفر معتقلا بسبب احتجاجه على اعتقال احد العلماء العراقيين وهو حسين الشهرستاني نائب رئيس المجلس الوطني المؤقت حاليا، وذلك بدعوى انتمائه إلى حزب الدعوة المحظور حينها.
وطلب الرئيس السابق صدام حسين من الدكتور جعفر تكوين برنامج نووي عراقي بديل على ان يتم انجازه بقدرات عراقية وبشكل سري، وعدم اللجوء إلى المعونة الاجنبية سواء كانت علمية ام بالتجهيزات. وعدم شراء أي معدات من الخارج الا اذا كانت من السوق المفتوح، وعد الرئيس صدام حسين الدكتور جعفر بانه سيصنع له تمثالا من الذهب الخالص في بغداد اذا ما نجح في صناعة القنبلة النووية!. ورد حينها الدكتورجعفر بانه سيحاول، فرد عليه الرئيس صدام حسين بانني اثق بقدراتك واجزم انك تستطيع فعل ذلك.
٭ وهل يعقل أن دولة مثل العراق، وهي في حالة حرب مع إيران لا تتوقع هجوما على مثل هذا المكان الحساس، وكيف لايكون المفاعل محصنا بالرادارات والمضادات الجوية تحسبا لوقوع مثل هذا الهجوم؟
- أولا كان العراق مشغولا بالحرب مع إيران، وكنا توقعنا أن إيران وراء قصف المفاعل في بداية الأمر، وقد حاولت المقاومات الأرضية بإطلاق صواريخها ولكن لم تنل هدفها، وقيل أن الطائرات الإسرائيلية كانت تطير بمستوى منخفض جدا، لعدم اكتشافها من الرادارات حتى حققت هدفها، ومن حسن الطالع أن الهجوم وقع بعد نهاية دوام العلماء والمهندسين والفنيين المختصين، وإلا لكانت هناك خسائر بشرية كبيرة في صفوف العاملين بالمفاعل، ولم يقتل في حينها إلا فنيا فرنسيا واحدا.
عدل سابقا من قبل mi-17 في الثلاثاء مارس 29 2016, 19:21 عدل 2 مرات
قحطان السامرائي
عريف أول
موضوع: رد: الهجوم الجوي الاسرائيلي على مفاعل تموز النووي العراقي الثلاثاء مارس 29 2016, 17:23
mi-17 كتب:
استاذ قحطان
ماتقييمك للغاره الوقائيه العراقيه على ايران في 22 ايلول 1980
يقال ان افتقار العراق للذخائر المتطوره مع قصر مديات مقاتلاته التي كانت موجوده انذاك قلل وبشكل كبير على التأثير التدميري على سلاح الجو الايراني والدليل ان الرد الايراني الجوي اتى بعد ساعات فقط من انتهاء الغاره العراقيه الشامله
------------------
معلومات اخرى :
1- يقال ان ادناه هي خارطه وسائل الدفاع الجوي العراقيه التي كانت موجوده في منطقه المفاعل :
وكما هو مبين فأن بطاريات الدفاع الجوي كانت عباره عن سام-6 ومدافع عيار 57 ملم و 23 ملم
حسب المصادر الغربيه : فأن منظومات الدفاع الجوي اعلاه قد فشلت في صد ضربة جويه ايرانيه على المفاعل في 30 سبتمبر 1980 باستخدام الفانتوم
وعلى الرغم من ان العمليه فشلت في ضرب المفاعل " حيث انها لم تستطع ان تقصف سوى بعض المباني الثانويه الا انها نجحت في تصوير المفاعل وهنالك معلومات تقول ان الصور التي التقطتها الفانتوم الايرانيه تم تسريبها للاسرائيليين لتسهيل ضربتهم على مفاعل تموز العراقي في يونيو1981
التالي هو تقرير من المخابرات الامريكيه في 19 اكتوبر 1980 يبين ان الضربه الايرانيه لم تدمر المفاعل وانما ضربت فقط منشآت ثانويه :
وفي الاخير صوره للقصف الايراني على مفاعل تموز العراقي التقطها مصور فرنسي على الارض
-------------
2- هنالك شهاده لعالم عراقي نووي هو د. نعمان النعيمي عن الغاره يقول فيها :
قصف مفاعل تموز (أوزيراك) في عملية اسرائيلية استمرت دقيقتين بحسب ادعائهم، حيث قامت طائرات مقاتلة اسرائيلية في 7 يونيو 1981 بالهجوم على موقع المفاعل في التويثة قبل يوم واحد من افتتاح المفاعل رسميا من قبل الفرنسيين، وكانت القوات العراقية منشغلة في الحرب على ايران والتي بدأت فيما بين 4-22 سيبتمبر 1980 وذلك بحسب ادعاء كل طرف لتاريخ بدء الحرب ووفق رؤيته، وكانت الضربة الجوية الاسرائيلية حاسمة، ودمرت المفاعل بالكامل، ولكنها أهملت مفاعل تموز -2 الصغير ذي قدرة 1/2 ميجا واط حراري، وقصفت الطائرات سطح المفاعل وجاءت قاذفات بعدها ودمرت المفاعل بالكامل، ولم تعمل أي من المضادات العراقية حتى لم تكشف الرادارات الطائرات المتسللة، ولم تعلن الحكومة العراقية أي شيئ عن الحادثة الا بعد يومين عندما اعلن رئيس الوزراء الاسرائيلي حينها مناحيم بيجن امام شاشة التلفاز عن قلقه من عدم نجاح العملية وشعوره بعدها بالارتياح لأنها تمت على أكمل وجه، وأن بلاده أي اسرائيل باتت اكثر أمانا.
وذكر لاحقا ان عميلا فرنسيا وضع جهاز ارسال داخل المفاعل لارشاد الطائرات الغازية، الا ان هذا الادعاء لم يثبت من أي طرف ولم يتم العثور على أي جهاز ارسال داخل المفاعل، وقد مات في العملية فني فرنسي كان موجودا في الموقع.
٭ ماذا كان رد فعل مجلس قيادة الثورة العراقي بعد ذلك، سواء ضد الهجوم الاسرائيلي أو حيال البرنامج النووي العراقي؟
- قدمت حكومة الثورة بقيادة الرئيس السابق صدام حسين بعدها احتجاجا رسميا إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، لأن أي اعتداء على برنامج نووي سلمي هو بمثابة ضربة نووية ضد البلد المعتدى عليه، ولرد الاعتبار، استدعى الرئيس العراقي الدكتور جعفر ضياء جعفر والذي كان معتقلا في احدى سجون المخابرات العراقية، وحضر الدكتور جعفر برفقة اخ صدام حسين غير الشقيق برزان التكريتي الذي كان يشغل منصب رئيس المخابرات، وكان الدكتور جعفر معتقلا بسبب احتجاجه على اعتقال احد العلماء العراقيين وهو حسين الشهرستاني نائب رئيس المجلس الوطني المؤقت حاليا، وذلك بدعوى انتمائه إلى حزب الدعوة المحظور حينها.
وطلب الرئيس السابق صدام حسين من الدكتور جعفر تكوين برنامج نووي عراقي بديل على ان يتم انجازه بقدرات عراقية وبشكل سري، وعدم اللجوء إلى المعونة الاجنبية سواء كانت علمية ام بالتجهيزات. وعدم شراء أي معدات من الخارج الا اذا كانت من السوق المفتوح، وعد الرئيس صدام حسين الدكتور جعفر بانه سيصنع له تمثالا من الذهب الخالص في بغداد اذا ما نجح في صناعة القنبلة النووية!. ورد حينها الدكتورجعفر بانه سيحاول، فرد عليه الرئيس صدام حسين بانني اثق بقدراتك واجزم انك تستطيع فعل ذلك.
٭ وهل يعقل أن دولة مثل العراق، وهي في حالة حرب مع إيران لا تتوقع هجوما على مثل هذا المكان الحساس، وكيف لايكون المفاعل محصنا بالرادارات والمضادات الجوية تحسبا لوقوع مثل هذا الهجوم؟
- أولا كان العراق مشغولا بالحرب مع إيران، وكنا توقعنا أن إيران وراء قصف المفاعل في بداية الأمر، وقد حاولت المقاومات الأرضية بإطلاق صواريخها ولكن لم تنل هدفها، وقيل أن الطائرات الإسرائيلية كانت تطير بمستوى منخفض جدا، لعدم اكتشافها من الرادارات حتى حققت هدفها، ومن حسن الطالع أن الهجوم وقع بعد نهاية دوام العلماء والمهندسين والفنيين المختصين، وإلا لكانت هناك خسائر بشرية كبيرة في صفوف العاملين بالمفاعل، ولم يقتل في حينها إلا فنيا فرنسيا واحدا.
بسم الله الرحمن الرحيم... السلام عليكم ورحمة الله ... اخي الكريم حسب اعتقادي مايلي :- العراق كان يمتلك طائرات TU22 وSu7 وMiG21 في بداية الحرب العراقيه الايرانيه ... لكن اعتقد ان السلبيه المهمه في تبادل الغارات هي اتساع وبعد خطوط مواصلات والقواعد الايرانيه من العراق لكون قسما من القواعد الايرانيه في الشمال قرب الحدود الروسيه وقسم منها قرب الحدود الافغانيه وهكذا . لكن خطوط المواصلات العراقيه قريبه جدا من الحدود الايرانيه - البصره تجاور عبادان والاحواز - الكوت وبدره وجصان قريبة جدا عن الحدود - ديالى - مندلي - وفي الشمال السليمانيه قريبه جدا مما سهل على الطائرات الايرانيه القصف .... نعود الى الغاره الاسرائيليه على مفاعل تموز فأهم عنصر في القتال الجوي او الدفاع الجوي الارضي هو الانذار المبكر . الحقيقه التاريخيه أن طائرات الاواكس السعوديه كانت تغطي المنطقه راداريا لكنها لم ترد الهدف الى الجهات العراقيه .. على سبيل المثال كانت القياده السوريه في حرب اكتوبر تكلف الطائرات العراقيه السيخوي والميك21 بواجب الكمائن الجويه وكما يلي ( يتم ارسال رف من الطائرات العراقيه الى العمق الاسرائلي تقوم طائرات الفانتوم الاسرائليه بمطاردتها الى حين ادخالها الاجواء السوريه ... ثم تسحب الطائرات العراقيه خارج الدفاعات الجويه السوريه ويتم اسقاط الطائرات الاسرائيليه من قبل الدفاعات الجويه السوريه ( الفولكا والبيجورا ) وبهذه الطريقه تم اسقاط العديد من الطائرات ... المدافع م - ط 57 و37 ملم هي تشكل كثافه ناريه واجبها رفع الطائرات الى مستوى اطلاق الصواريخ لكي يتم معالجتها ( في التدريب درجة اصابة المدافع م - ط للطائرات 5 % ) عموما الطيار يستهزأ بالمدفعيه لان هناك شروط باسقاط الطائره اما في خزان الوقود او مقصورة الطيار وهكذا ... ليس كافة الطائرات تصلح لقصف جميع الاهداف ... على سبيل المثال العراق أستأجر 5 طائرات سوبر اتندر من فرنسا وهي مسلحه بصواريخ ( أكسوزيت ) لمعالجة الاهداف البحريه والاهداف الحيويه . اثناء الحرب العراقيه الايرانيه استورد العراق مقاتلات سيخوي 23 و ميك 23 و ميراج 1 وهي بكفاءه عاليه . ولكون الغرب يجب ان يخلق توازن في المعادلات الحربيه فقد تم تسليح الجيش الايراني بصواريخ Tow 500 مقاومة الدبابات وصواريخ ( هوك ) دفاع جوي من قبل امريكا عام 1986 بزمن الرئيس رونالد ريغان وقد تم نقل الاسلحه من خلال طائرات اسرائيليه الى ايران وكان الوسيط هو مستشار وزارة الخارجيه روبرت ماكفرلين وهي فضيحة ( أيران - كونترا ) أو ( ايران - جيت ) . وهي مقابل أن تقوم ايران بالضغط على حزب الله للافراج عن الرهائن الامريكان في لبنان .... تقديري واحترامي
قحطان السامرائي
عريف أول
موضوع: رد: الهجوم الجوي الاسرائيلي على مفاعل تموز النووي العراقي الخميس يونيو 09 2016, 21:04