أثبتت أنظمة الحرب الإلكترونية الروسية فعاليتها العالية خلال العملية الجوية الروسية في سوريا، بحسب ما نقلت وكالة روسيا اليوم في 19 آذار/ مارس 2016. وأعلنت ذلك الشركة المنتجة " التكنولوجيات الإلكترونية الإشعاعية"( التي تنتمي إلى الشركة الحكومية الكبرى "روس تيخ").
ونوه نائب المدير العام للشركة للصحفيين بأنه وخلال العملية اختبرت أنظمة جديدة في التشويش والحرب الإلكترونية، وأثبت الواقع العملي فعاليتها الميدانية العالية.
وقال نائب المدير: " جرى الحديث كثيرا في السابق عن إنجازات الطائرات والصواريخ الحربية الروسية في سوريا ولكن لأسباب معروفة لم يثار الحديث عن حرب أخرى خفية جرت في الأجواء السورية. لقد جرت هذه المواجهة بين أكثر النماذج حداثة من أنظمة الحرب الإلكترونية الروسية، ومع نفس النماذج الأميركية والإسرائيلية والتركية. على سبيل المثال، في نهاية 2015، وردت معلومات حول قيام تركيا بوضع نظامها الجديد للتشويش الالكتروني، "كورال"، في المنطقة الحدودية مع سوريا، وقيل حين ذاك إنه سيعطل فعالية منظومة الدفاع الجوي الصاروخية الروسية "S-400 تريومف" التي تحمي قاعدة حميميم. ولكن قدرة المنظومة التركية ليست بالسيئة ولكن فيما يتعلق C-400 هناك مبالغة واضحة.
وأفاد موقع Flightradar24 الالكتروني ( يقوم بمتابعة كل الرحلات الجوية في جميع أنحاء العالم في الوقت الحقيقي) بأن روسيا نقلت إلى قاعدة حميميم في نهاية شباط/ فبراير أحدث طائرة استطلاع روسية "TU-214R" وهذه الطائرة مزودة بمعدات وأجهزة استطلاع إلكترونية شعاعية وأجهزة للتشويش والكبح الإلكتروني. وهي قادرة على اعتراض وكبح مجموعة واسعة من إشارات الراديو من الهواتف المحمولة وحتى الطائرات والرادارات الأرضية وأنظمة الحرب الإلكترونية.
ووفقا للخبراء، فهذه الطائرة قدمت إلى سوريا لمراقبة تنقل الإرهابيين وتحديد مواقعهم خلال فترة وقف إطلاق النار. وهكذا، سيتم خلال ظروف القتال اختبار معدات هذه الطائرة التي دخلت لتوها نطاق الخدمة القتالية في الجيش الروسي.
وبعد إسقاط الأتراك للقاذفة الروسية في أجواء سوريا، سلمت الشركة الروسية المذكورة أعلاه لوزارة الدفاع معدات إلكترونية تعلق على طائرات " سو-34" مما يسمح خلال عدة دقائق بكبح فعال للأنظمة الإلكترونية وأنظمة الصواريخ المضادة للطائرات وطائرات الإنذار المبكر من نوع أواكس. كما تعمي هذه المنظومة "الصواريخ والرادارات" وتجعل الطائرات الروسية صعبة المنال.