بعد الرافال والميسترال.. مصر تعيد طرق أبواب فرنسا
التاريخ يعيد نفسه. في فبراير عام 2015 فتحت مصر دفتر صادرات الأسلحة الفرنسية كونها أول دولة تحصل على طائرات "رافال"، وهذا العام القاهرة على وشك أن تكرر الشيء نفسه لكن هذه المرة تتجه إلى القطع البحرية والفضاء.
تحت هذه الكلمات قالت صحيفة "لوموند" الفرنسية: إن القاهرة تسعى لشراء أربع سفن حربية وقمر اتصالات من فرنسا في صفقة تقدر بنحو مليار يورو"، مشيرة إلى أنه من المتوقع الإعلان عن هذه الصفقة خلال الزيارة التي سيقوم بها فرانسوا أولاند لمصر في 16 أبريل المقبل.
وأضافت "مصدر مقرب من الملف، أكد هذا اﻷمر، حيث أشار إلى أن شركة (دي سي إن أس) ستصنع 4 سفن بحرية من بينهما فرقاطتان من طراز جويند".
وأشارت لوموند إلى أن مصر أكدت تسعى لتطوير قواتها البحرية، حيث اشترت بالفعل عام 2015 فرقاطة متعددة المهام من نوع (فريم) قبل أن توقع عقدا لشراء اثنين من السفن من طراز "ميسترال" الشهيرة التي رفضت فرنسا بيعهما لروسيا.
وأكدت الصحيفة أنه مع هذه الصفقة، تصبح مصر من أوائل عملاء شركة "دي سي إن أس" جنبا إلى جنب مع المملكة العربية السعودية.
وبالنسبة لصفقة القمر الصناعي قالت لوموند في ديسمبر عام 2015 دخل الجانب المصري في مفاوضات مع باريس لشراء قمرين صناعيين. أحدهما للمراقبة، واﻷخر للاتصالات العسكرية، وقدم وفد من الجيش المصري إلى باريس مع احتفالات أعياد الميلاد لكن المفاوضات توقفت.
وأضافت لأسباب تتعلق بالتكاليف تم مراجعة الطلب، وتخلت مصر عن شراء قمرا صناعيا للتجسس، موضحة أن القمر الصناعي العسكري الذي تريد مصر شراءه سيتم تصنيعه من قبل شركة إيرباص سبيس سيستمز، التابعة لمجموعة إيرباص، وشركة تاليس.
وأوضحت "لوموند" أنها اتصلت الأربعاء 23 مارس، بشركات تاليس، وايرباص ودي سي إن إس، لكنهم رفضوا جميعا التعليق على هذه المعلومات.
ومطلع العام الماضي أبرمت مصر مع فرنسا عدة صفقات عسكرية من بينها صفقة لشراء 24 طائرة مقاتلة رافال، وكانت هذه أول مرة تبيع فيها فرنسا الطائرة المقاتلة لدولة أخرى، وتسلمت منها سبعة مقاتلات أربعة منها في شهر أغسطس، شاركت في الاحتفال بافتتاح قناة السويس، وثلاثة في يناير الماضي .
كما اتفقت القاهرة وباريس في سبتمبر على بيع حاملتي طائرات من طراز ميسترال مقابل 950 مليون يورو، واشترت العام الماضي أيضا أربع سفن حربية من طراز جويند التي تصنعها "دي.سي.إن.إس" ذات الشركة التي تصنع ميسترال وتملك الحكومة الفرنسية 64 % من أسهمها مقابل 35 % لمجموعة تاليس الدفاعية.
كما حصلت مصر على فرقاطة فرنسية من طراز فريم في إطار صفقة طائرات الرافال التي بلغت قيمتها 5.2 مليار يورو.