المغرب يتعاون مع الكرملين "دينيا".. ويدرب أئمة روسيين

القيادة العامة

تعرف العلاقات بين المغرب وروسيا تطورا على مجموعة من الأصعدة؛ بما في ذلك الشق الديني، إذ تم، الثلاثاء، التوقيع على اتفاقية بالكرملين بين البلدين تقضي بإرسال أئمة مغاربة إلى روسيا، وتكوين الأئمة الروس بالمغرب، وتعزيز التعاون في مجالات مناهضة الإسلاموفوبية والتطرف، ومحاربة معاداة السامية.

وفي هذا الإطار، قال محمد الخيراوي، عضو المجلس العلمي، إن التعاون الجديد بين المغرب وروسيا هو امتداد لسلسلة من صور الانفتاح على النموذج الديني المغربي "المتسم بالوسطية والاعتدال والتسامح وتقديم التدين المستقيم البعيد عن الغلو والتطرف".

وأوضح الخيراوي، في تصريح لهسبريس، أن مجموعة من الدول أصبحت تحاول أن تقارب النمط الذي يكون به المغرب الأئمة والخطباء ليكونوا قدوة للتدين "السليم الذي يحافظ على أصوله وعلى كليته وثوابته، وفي الوقت نفسه ينفتح على العصر ويتشرب ثقافته دون إخلال بالأصول، بل بفهم جيد لها".

وشدد المتحدث على أن المملكة استطاعت أن تصوغ نموذجا يحتذى به في التدين، مؤكدا أن "هذا يعتبر أمرا إيجابيا تؤكده مطالب العديد من الدول من أجل تكوين أئمة يسهرون على تأطير المواطنين ببلادهم يتشربون ثقافة البلاد".

وأوضح الخيراوي أن "الدين هو شيء واحد، وهو كتاب الله وسنة رسوله. والتدين هو مدى ارتباط الناس بالدين ومن فهمهم لهذا الدين"، مضيفا: "هذا النموذج المغربي اعتمد فهما سليما لكتاب الله تعالى أصبح نموذجا يحتذى به".

يذكر أن العلاقات المغربية الروسية عرفت تطورا كبيرا بعد زيارة العاهل المغربي لروسيا، إذ صرح المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا نائب وزير الخارجية، ميخائيل بوغدانوف، اليوم، على هامش لقاء الملك محمد السادس برئيس الوزراء دميتري مدفيديف، بالقول: "إن سرعة جديدة باتت تسم العلاقات الثنائية بين البلدين".

وأفاد الوزير الروسي بأن زيارة الملك الحالية إلى روسيا تشكل فرصة ذهبية لإرساء شراكة إستراتيجية بسرعة أكبر مما كانت عليه إلى حدود اليوم، مضيفا أن نتائج زيارة العاهل المغربي إلى روسيا تبدو مشجعة كثيرا لترسيخ الشراكة التاريخية والاقتصادية والسياسية بين الرباط وموسكو.

المصدر