بغداد تختتم فعاليات معرض الصناعات الحربية.. وسط الأمل بإحياء الصناعات الوطنية

القيادة العامة

أقيمت فعاليات الدورة الخامسة من معرض الأمن والدفاع والصناعات الحربية العراقية من 5 إلى 8 آذار/مارس الجاري في معرض بغداد الدولي، تحت رعاية رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي وبدعم من وزارتي الداخلية والدفاع. وقد شارك في المعرض نحو 116 شركة محلية ودولية من 25 دولة مختلفة منها الولايات المتحدة الأميركية، بريطانيا، كوريا الجنوبية، الصين وإيران، كما شهد إقبالاً كبيراً من المسؤولين الأمنيين في العراق، حيث أكد عدد منهم حاجة العراق للإفادة من المنتجات التي عرضتها شركات دولية كبرى.

كما يأمل منظمو المعرض إحياء الصناعة العراقية العسكرية التي تعاني من مشاكل كبيرة منها تدمير البنية الأساسية للمصانع خلال الحروب والاحتلال وتشتت الكوادر الفنية التي كانت تدير تلك الصناعة.

ويأتي هذا المعرض تزامناً مع الانتصارات التي يحققها الجيش والقوات الأمنية والحشد الشعبي في تصديها لتنظيم "داعش" وتحرير مساحات شاسعة من الأراضي العراقية التي يسيطر عليها التنظيم، والعزم الذي تظهره الحكومة وكافة الفعاليات العراقية في متابعة القتال حتى تحرير كامل الأراضي ودحر هذا التنظيم الإرهابي وهزيمته، الأمر الذي أدى إلى نتائج إيجابية مع اهتمام الشركات العارضة بتلبية الحاجات المتطورة الترسانة العسكرية لتسليح الجيش والقوى الأمنية العراقية.

ووفقاً لمدير عام الشركة العامة للمعارض والخدمات التجارية العراقية عادل خضير، "تضمن المعرض عرض الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة والمدفعية المسحوبة وذاتية الحركة مختلفة العيارات بالإضافة إلى الطائرات المقاتلة والمسيرة، طائرات نقل الأشخاص، طائرات التدريب، عجلات سحب الطائرات المقاتلة الخفيفة، الدبابات، ناقلات الأشخاص المدرعة، عجلات الهرم، رادارات استمكان الهاونات، المدفعية العادية وأجهزة كشف المعادن وفحص العجلات والأشخاص".

بدوره، قال علي الساعدي الموظف في جناح وزارة الصناعة العراقية في المعرض لموقع "القدس العربي" إن دورة معرض الأسلحة الحالية ركزت على إبراز الصناعات العسكرية العراقية التي تسعى الحكومة إلى إعادة الحياة لها بسبب الحاجة إلى توفير الكثير من المعدات والعتاد والتجهيزات العسكرية الضرورية في المعركة الطويلة مع تنظيم داعش"، مؤكداً أن "إحياء الصناعة العراقية العسكرية يواجه مشاكل كبيرة منها تدمير البنية الأساسية للمصانع خلال الحروب والاحتلال وتشتت الكوادر الفنية التي كانت تدير تلك الصناعة، إضافة إلى الحاجة إلى دعم مالي كبير من الحكومة، وهو غير متوفر حالياً إلا بقدر بسيط لذا لا يمكن إعادة سوى جزء من الصناعات العسكرية السابقة وخاصة العتاد الذي تستهلك القوات المسلحة الكثير منه في الحرب".

يُذكر أن المعروضات الأجنبية في المعرض كانت عبارة عن نماذج مصغرة وصور وأفلام عن الأسلحة والمعدات التي تنتجها تلك الشركات، كالطائرات، الدبابات، الصواريخ، المدفعية، معدات الاتصالات، السفن وغيرها من المعدات العسكرية.

هذا، وكان هناك اهتمام كبير بعرض الصناعات العسكرية للشركات والمصانع العراقية الخاصة بمعدات مكافحة المتفجرات والتصوير والطائرات المسيرة من دون طيار التي تستخدمها وزارتا الدفاع والداخلية العراقية خلال المواجهة مع تنظيم داعش.

المصدر