أفاد رئيس أركان سلاح الجو الفرنسي الجنرال اندريه لاناتا في 8 آذار/مارس أن المقاتلات الفرنسية لن تكون قادرة على الانخراط في مسارح عمليات جديدة، خصوصاً في ليبيا، إلا إذا خفضت طلعاتها في مناطق أخرى.
ووفقاً لوكالة فرانس برس، قال أمام جمعية الصحافيين المتخصصين في قضايا الدفاع "لا يمكننا أن نكون موجودين في منطقة الساحل والمشرق وليبيا على حد سواء"، مضيفاً أن سلاح الجو الفرنسي ملتزم المشاركة ولكن في حدود قدراته، بما في ذلك عملياته الاستطلاعية والضربات التي يشنها ضد تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا والعراق، انطلاقا من قواعده في الأردن والإمارات العربية المتحدة.
وأضاف بحسب الوكالة نفسها "بالتأكيد يمكنه تنفيذ مهمات استطلاعية وشن ضربات" في ليبيا، لكن "ذلك يتطلب المفاضلة بين مسارح العمليات"، موضحاً أنه لتنفيذ ذلك قد يكون هناك ضرورة لإجراء "تعديلات إضافية من حيث عدد الموظفين والصيانة التشغيلية وحجم الأسطول"، وهذا يعني عملياً زيادة موارد سلاح الجو، على حد قوله.
وشدد رئيس أركان سلاح الجو على أن "لا قرار سياسياً للتدخل في ليبيا" في الوقت الراهن، ذاكراً أن الخطوة الوحيدة الذي اتخذتها الجيوش الفرنسية هي المهمات الاستطلاعية لرصد الوضع في ليبيا، "لأن من الطبيعي أن تفعل ذلك عندما تصبح أي منطقة غير مستقرة".
ولفت وفق فرانس برس إلى أن عشرين مقاتلة من أصل 180 تملكها فرنسا، تشارك حالياً في مهمات على مسارح عمليات خارجية، تضاف إليها الطائرات المستنفرة للدفاع عن الوطن وتأمين الردع النووي وتنفيذ مهمات مختلفة، بما في ذلك تدريب الطيارين المصريين على مقاتلات رافال.
وشهد سلاح الجو تغييرات عميقة في السنوات الأخيرة، مع إلغاء 18000 وظيفة طيار منذ 2008 على ما أوضح لاناتا. وعلّق الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند تقليص عديد القوات المسلحة بعد هجمات باريس في العام 2015.