كشف تطبيق "غوغل إيرث"، باستخدام الأقمار الصناعية، عن قاعدة جوية محصّنة في ولاية نيفادا الأمريكية، تستغلها الوكالات الحكومية لتجربة طائرات مختلفة غير معروفة النوع.
ويطلق على هذه القاعدة اسم Area 6(أو المنطقة السادسة)، وتقع في يوكا فلات تحديداً، وتعد جزءاً من موقع الأمن القومي في نيفادا، حيث أجري أكثر من ألف اختبار نووي بين عامي 1945 و1992، كما أوردت صحيفة "دايلي ميل" البريطانية، أمس الأحد.
يذكر أن أربعة اختبارات وستة انفجارات تمّ تجربتها في المنطقة 6، حسب تقرير وزارة الطاقة الأمريكية.
وتحتوي هذه القاعدة الجوية على مدرج يبلغ طوله خمسة آلاف قدم، وتعد معقلاً لاختبار الطائرات التابعة للوكالات الاتحادية، مثل وزارة الدفاع والأمن الداخلي.
وتستخدم هذه المؤسسات القاعدة 6 لاختبار أنواع غير محددة من الطائرات، عبر أدوات استشعار عن بعد، وبعيداً عن أعين العامة، لتجنب التجسس عليها عبر الفضاء، بحسب ما أفاد المتحدث باسم الأمن النووي الوطني، داروين مورغان، مضيفاً: "نسيطر على المجال الجوي، لإعطاء مجال لتجربة برامج(عسكرية) مختلفة"
وتابع: "نقوم بعمل متنوع يساعد الآخرين، حيث ندعم الشعب بأنشطة تنموية، وكلها انبثقت من برنامج التجارب النووية. كان علينا أن نمتلك أجهزة استشعار جيدة جداً لجمع البيانات في جزء من الثانية، قبل أن تمحى".
ويخضع موقع الأمن القومي في نيفادا، والذي تتمركز المنطقة 6 فيه، لمكتب الإدارة الوطنية للأمن النووي في الولاية، والتي تعمل إلى جانب مؤسسات أخرى لتطوير تقنيات مكافحة الإرهاب، بما في ذلك تجربة وسائل للكشف عن مواد مشعة، حيث يستخدم الإرهابيون هذه المواد لصناعة "القنابل القذرة"، الأمر الذي يميزها عن القنابل التقليدية.
ونظراً لطول المجرى، يعتقد أن المنطقة 6 تستخدم لتجربة الطائرات الصغيرة بدون طيار، حيث بوسعها استيعاب حوالي 15 طائرة من نوع "ريبر".
يذكر أن المنطقة 6 بنيت في الخمسينيات من القرن الماضي، بتكلفة 9.6 مليون دولار، وتم إضافة المجرى الحالي في 2005، وتقع على بعد حوالي 12 ميلاً إلى شمال شرق المنطقة السرية 51، والتي لم تعترف الحكومة الأمريكية بوجودها إلا في 2013.