هو صاروخ مضاد للسفن و يمكن استعماله لمهاجمة أهداف أرضية أيضا من إنتاج الشركة السويدية الرائدة عالميا في التصنيع العسكري "ساب" Saab Bofors Dynamics بتعاون مع الشركة الألمانية Diehl BGT Defence فيما يخص النسخة الاخيرة منه.
في سنة 1979 حصلت الشركة السويدية على عقد من الحكومة لصنع صاروخ محلي بعدما صرفت النظر عن شراء الهاربون الأمريكي, و في سنة 1983 بدأت التجارب العملية على الصاروخ, و تسلمت البحرية السويدية أولى الصواريخ منتصف عام 1984 ليدخل الخدمة رسميا في سنة 1985 و سمي ب RBS-15 Mk.I.
البحرية السويدية طلبت أيضا نسخة يمكن إطلاقها من على متن الطائرات سميت RBS-15F
التطوير RBS-15 Mk.IIفي بداية عقد الثمانينات عملت الشركة على تطوير الصاروخ إلى النسخة RBS-15 Mk.II, و شمل التطوير تحسين نظام التوجيه خاصة خلال مرحلة منتصف مساره و المرحلة الاخيرة قبيل الإجهاز على الهدف, كما تم الرفع من دقته و خفض بصمته الرادارية و الحرارية و الرفع من قدرته على مقاومة الإجراءات المضادة و تم منحه القدرة على القيام بانعطاف ب 90 درجة قبل الإنقضاض على الهدف, بينما بقي المدى على حاله و لم يتم تمديده.
هذا الصاروخ تميز بقدرة إطلاقه من مختلف المنصات سواء كانت بحرية او برية او جوية.
RBS-15 Mk.IIIفي منتصف عقد التسعينات عكفت الشركة على تطوير الصاروخ أكثر فأكثر مستهدفة على الخصوص رفع المدى ليتجاوز 200 كلم من خلال تزويده بخزان أكبر و اعتماد وقود جديد ليحقق بذلك الصاروخ طفرة حقيقية ببلوغ مدى 250 كلم.
لم يقتصر التطوير على المدى فقط بل تم تحسين دقته باعتماد نظام توجيه بالأقمار مدمج في الصاروخ, و تميز الإصدار الجديد بقدرته على انتقاء هدفه من بين عدة اهداف حسب درجة الأهمية مما جعله اكثر مرونة في القتال.
الصاروخ هو من نوع اطلق و انس و نظام توجيهه يعتمد على القصور الذاتي و GPS و على رادار متطور في مرحلته الاخيرة يتمتع بقدرة عالية على تجاوز التشويش و الإجراءات المضادة, و يمكن ان يهاجم السفن كما يمكنه تدمير أهداف برية.
خلال تحليقه نحو هدفه يستطيع الصاروخ التأقلم مع ظروف البحر و الطيران بمحاذاة سطح الماء و تعديل مساره بحسب التهديدات و العوائق التي تواجهه بفضل رادار يقيس الإرتفاع radar altimétrique
الصاروخ يمتلك ميزة اخرى مهمة و تتمثل في كون صاروخين منه يستطيعان مهاجمة نفس الهدف من زاويتين مختلفتين كما هو مبين في الرسم التالي :
تدمير الهدف موكل لشحنة شديدة الإنفجار (HE) تتنوع زنتها حسب المهمة و نوع الهدف.
أما في مهام قصف الاهداف البرية سواء الساحلية منها أو الأبعد من ذلك فالصاروخ يعتمد في الوصول إليها على رادار عالي الدقة و نظام تحليل معطيات ذكي تملي على الصاروخ المسار الذي يتوجب عليه سلوكه مرورا بعدة نقاط مرور محددة يستدل بها في سيره, و يمكنه مثلا اتخاذ الجزر و المرتفعات كنقط عبور أو يتخذها وسيلة للتخفي و تضليل العدو لتمويه هدف الهجمة.
يستطيع الصاروخ تلقي معطيات من رادارات السفن أو المروحيات المتواجدة في محيطه و يمكن إطلاقة على شكل صليات بحيث يتم برمجة كل الصواريخ على حدة لكي تصل للهدف بالتزامن لكن باتباع مسارات مختلفة و ذلك لتحقيق الإغراق و تجاوز دفاعات العدو.
للصاروخ نسخ متعددة :RBS-15 Mk.Iهي النسخة الأولية للصاروخ و التي دخلت الخدمة سنة 1985 مزود بمحرك توربيني فرنسي الصنع بمدى يتجاوز 70 كلم.
RBS-15F هي النسخة المحمولة جوا و دخلت الخدمة سنة 1989.
RBS-15SFهي النسخة المصنوعة لصالح دولة فنلندا.
RBS-15F ERهي النسخة المحمولة جوا من Mk.III
RBS-15SF-3نسخة خاصة بفنلندا و تتضمن النسخة Mk.III و النسخة Mk.II السابقة و التي تمت ترقيتها إلى Mk.III
RBS-15 Mk.IVنسخة تحت التطوير و تتضمن وسائط توجيه مزدوجة مع و مدى أطول ممكن أن يمتد إلى 1000 كلم مع بصمة رادارية اقل مع إمكانية تغيير الرأس الحربي حسب نوع المهمة و الهدف المقصود تدميره.
المواصفات :شرح طريقة عمل الصاروخ:1- الصاروخ يكون متصلا باستمرار برادارات السفينة التي تغذيه بمعطيات الإطلاق
2- عند اكتشاف سفينة معادية يتم إطلاق الصاروخ
3- يتولى محركان صاروخيان إيصال الصاروخ إلى سرعة التحليق و بعدها ينفصلان عنه ليتم تحليقه اعتمادا على محركه الأصلي (المعززات الصاروخية متوفرة فقط في النسخة البرية و البحرية بينما لا يحتاج إطلاقه من الجو إلى معززات)
4- يتوجه الصاروخ صوب الهدف حسب الوجهة التي حددتها له رادارات السفينة محلقا في البداية على علو مرتفع نسبيا
5- بعد رصد الصاروخ لهدفه يشرع في خفض ارتفاعه و في المرحلة الأخيرة يحلق بمحاذاة مياه البحر و يزيد من قوة الدفع لكي يقاوم الصواريخ و المدافع القريبة و منظومات (CIWS)
6- في حالة إخفاقه في ايجاد هدفه يدمر الصاروخ ذاتيا
الدول المالكة للصاروخ:السويد
المانيا
بولندا
فنلندا
كرواتيا
يوغوسلافيا (سابقا)
زبناء محتملون :تايلند: ضمن عقد طائرات الجريبن السويدية
الجزائر : لتجهيز فرقاطات الميكو
المصادر:12345678