يتميز صاروخ «بريمستون» الهجومي والمصنوع في بريطانيا بخفة الوزن، وسرعته التي تفوق سرعة الصوت، ويستخدم لضرب الأهداف البرية على مدى 12 كيلومتراً. واستخدمته ،أخيراً، المقاتلات البريطانية ضمن حزمة من الأسلحة لضرب حقول النفط الواقعة تحت سيطرة «داعش» شرق سورية.
ويعتبر«بريمستون» من أقوى الصواريخ في العالم على رغم ان وزنه لا يتعدى 49 كيلوغراماً وطوله 1.8 متر، اما مداه فيبلغ 20 كيلومتراً عند إطلاقه من المقاتلات، و12 كيلومتراً عند إطلاقه من المروحيات، ويمكن إطلاقه من ارتفاع 20 ألف قدم بسرعة 70 كيلومتراً في الساعة، وتستطيع طائرة من نوع تايفون حمل 24 صاروخاً منه دفعة واحدة، وتبلغ كلفة الصاروخ الواحد 100 ألف جنيه استريني (حوالى 150 ألف دولار).
ويحوي الصاروخ أيضاً نظاماً ثنائي التوجيه، وذلك باقتران الرادار المليمتري بالباحث الليزري، والذي يسمح للطيار بتعيين أهداف محددة إما من طريق الليزر من الطائرة، أو من طريق الأشعة المرسلة من الهدف الموجود على الأرض.
ويتضمن الصاروخ رأسين حربيين مجوفين ومترادفين، وله مفعول تدميري بالغ ضد الأهداف الصلبة مثل مركبات القتال، والدبابات التي تتحرك بسرعة 100 كيلومتر في الساعة.
ويقول مصنعو الصاروخ إنه الأقل إضراراً بالأرواح والبنية التحتية بسبب صغر حيز انتشار شظاياه، ودقته في ضرب الأهداف مقارنة بالصواريخ الأخرى مثل «هيلفاير» الأميركية التي تنتشر شظاياه في شكل واسع.
ويمكن توجيه «بريمستون» بالليزر لإصابة الأهداف الصغيرة من دون إصابة المدنيين الموجودين حول الهدف. وكانت تلك هي الحجة التي ساقها رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كامرون لإقناع مجلس العموم البريطاني نهاية العام 2015 بقرار توجيه ضربات ضد «داعش» في سورية.
ولا يوجد هذا النوع من الصواريخ إلا في دولتين هما بريطانيا والسعودية. وفي العام 2014، أنهت شركة «بي أيه إي سيستمز» التجربة الأولى لتركيب «بريمستون 1» على مقاتلات تايفون. وتساعد هذه التجارب في تمهيد الطريق أمام دمج صواريخ «بريمستون 2» مع سلاح الجو الملكي البريطاني بحلول العام 2018.
ويعتبر صاروخ «بريمستون» الحالي، والذي سيحل «بريمستون 2» مكانه لاحقاً، فعّال ضد أصعب الأهداف السريعة جداً والمناورة على الأرض والبحر، وأثبت السلاح بالفعل قدراته القتالية مع سلاح الجو الملكي البريطاني في أفغانستان وليبيا وأخيراً في العراق على مقاتلة «تورنادو جي آر 4».