القوات الجوية اللبنانية تعزز قدراتها بست طائرات سوبر توكانو
وقّعت شركة Sierra Nevada في 30 تشرين الأول/أكتوبر الماضي عقداً مع القوات الجوية اللبنانية لتزويدها بست طائرات A-29 Super Tucano بالإضافة إلى خدمات الدعم والمعدات ذات الصلة. ويشمل العقد أيضاً، الذي تم توقيعه بموجب المبيعات العسكرية الأجنبية (FMS)، قطع الغيار وخدمات دعم من المقاول بشكل مؤقت، معدات المهمات البديلة، وخدمات الدعم الهندسي لهذا النوع من الطائرات. وتبلغ قيمة الصفقة حوالى 173 مليون دولار ومن المتوقع انتهاء العمل بها في عام 2019. تجدر الإشارة إلى أن التنفيذ سيتم في ولاية فلوريدا الأميركية، أما الجهة المتعاقدة فهي مركز إدارة الأنظمة خلال فترة الخدمة لدى سلاح الجو الأميركي في ولاية أوهايو.
ومن شأن طائرات A-29 Super Tucano أن تزيد من قدرات القوات الجوية اللبنانية خاصة وأنها من المنصات الأبرز التي تمتلك الخصائص والقدرات التي تؤهلها للقيام بمهام الدعم الجوي القريب والمناورة العالية عند خوض الحروب بهدف حفظ الأمن ومكافحة التمرد والإرهاب. ولقد أثبتت الحروب اللاتماثلية ضرورة اقتناء مثل هذا النوع من الطائرات لمواجهة الإرهابيين، حيث تعمل على تشغيلها أو تمتلكها 11 دولة لصالح قواتها الجوية في أنحاء العالم، وهي الأفغانية والبرازبلية والأنغولية والتشيلية والكولومبية والإندونيسية والموريتانية والسينيغالية والإكوادورية إضافة إلى القوات الجوية الخاصة ببوركينا فاسو وبجمهورية الدومينيكان.
وبحسب اللواء المتقاعد في الجيش الأميركي جيف شلوسير، نائب الرئيس الاستراتيجي لقسم البرامج الدولية لدى شركة SNC للأمن والدفاع العربي، تتميز الطائرة بقدرتها على توفير الدعم الجوي القريب (CAS) وخاصة في المدن، كما تتمتع بنظام التحكم الجوي الأمامي (FAC) المحمول جواً وتقوم بعمليات المواكبة. إضافة إلى ذلك، تتمتع A-29 بقدرتها على الاعتراض على سرعات منخفضة وحماية البنية التحتية الحرجة والقيام بعمليات أمن الحدود والموانىْ وعمليات مكافحة التمرد والإرهاب.
وأوضح جيف أنه تم تصميم الطائرة في الأساس لتلبية كل تلك المهمات، كما تم إثبات قدراتها القتالية على أرض المعارك ووصلت ساعات الطيران في مهماتها القتالية إلى 28.000 ساعة. وأضاف أن الطائرة تقوم بمهمات تدريبية متقدمة أيضاً، ويمكن تعديل وتحديث وبرمجة القدرات التدريبية للطائرة حسب متطلبات الزبائن كما وصلت ساعات الطيران في تلك المهمات إلى 180.000 ساعة. وبإمكان الطائرة الإقلاع والهبوط انطلاقاً من مدرجات غير معبّدة.
وسيوفر هذا النوع من الطائرات للقوات الجوية اللبنانية القدرة على إدارة الكوارث ودعم الأجهزة الأمنية المدنية من خلال تنفيذها لمهام البحث والإنقاذ وعمليات الاستطلاع والتصوير الجوي لمناطق الكوارث، أما بالنسبة لمهام التدريب فهي ستؤمن للقوات الجوية التدريب على الطيران الأساسي. من هنا، تجمع الطائرة التي يوجد منها نسختين، الأولى ذات مقعد واحد والثانية ذات مقعدين، بين مهام التدريب وعمليات الاستخبار والمراقبة والاستطلاع (ISR) والقدرة على التحمل العالية في منصة واحدة تقوم بأداء كل تلك المهام حالياً في جميع أنحاء العالم.
ويمكن تزويد تلك الطائرة بمجموعة واسعة من الصواريخ بما في ذلك هيلفاير (Hellfire) وهي AGM-114K/K2/K2A Hellfire II وAGM-114L Hellfire Longbow، و AGM-114M Hellfire II و AGM-114N Hellfire II (MAC)، AGM-114R Hellfire II، بالإضافة إلى صاروخ جيريت الموجه بالليزر من إنتاج شركة روكتسان (Roketsan) التركية، والذي يُطلق من مروحيات AH-1W و T-129 ATAK والطائرات دون طيار والمركبات البرية والمنصات البحرية، وهو صاروخ موجه يبلغ طول قطره 70 ملم.