قمة أردنية أمريكية لبحث زيادة الدعم لموازنة عمان
يعقد الرئيس الأمريكي باراك أوباما والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني لقاء قمة في البيت الأبيض، يوم غد الأربعاء، يأمل فيها الملك بالضغط لزيادة المنحة الأمريكية الاقتصادية والعسكرية لبلاده.
لقاء الملك الأردني بأوباما قبل شهر استمر لدقائق في قاعدة عسكرية أمريكية، ولم يكتب له أن يستمر طويلا بسبب ارتباطات أوباما، الأمر الذي أثار حفيظة مراقبين أردنيين موجهين النقد لحاشية الملك التي غاب عنها ترتيب لقاء الملك حسب جدول أعمال الرئيس الأمريكي.
ملفا الأزمة الاقتصادية والأزمة السورية والقضية الفلسطينية، أبرز قضايا النقاش التي سيبحثها الملك عبد الله الثاني مع أوباما، حيث يأمل الملك بزيادة المساعدات الأمريكية لبلاده خاصة المنحة المالية لميزانية الدولة، والمساعدات المتعلقة باستيعاب اللاجئين السوريين، إضافة إلى المساعدات العسكرية.
وتأمل عمان من واشنطن،النظر بعين الاهتمام للوضع الأمني والعسكري الذي تعيشه، جراء الحرب المشتعلة في سوريا والعراق، مع الجماعات الإرهابية، والسعي لتقديم تجهيزات عسكرية متطورة تختص بمراقبة الحدود وأسلحة دفاعية أخرى.
وسيناقش الملك والرئيس أوباما، خلال مباحثاتهما، الجهود الدولية المبذولة لمحاربة الإرهاب والتطرف في الشرق الأوسط وإفريقيا ومناطق أخرى من العالم، إضافة إلى استعراض آخر التطورات في مساعي حل الأزمة السورية عبر العملية السياسية الجارية.
كما تشمل أجندة القمة بحث إنهاء الجمود في عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وسبل إحراز تقدم على أساس حل الدولتين.
في الأثناء، وقع الرئيس الأميركي مؤخرا على قانون “التعاون الدفاعي بين الولايات المتحدة الأميركية والأردن للعام الجاري، والذي صادق مجلس النواب الأميركي “الكونغرس” عليه.
ويضع القانون، الأردن ضمن قائمة الحلفاء للولايات المتحدة الذي لهم معاملة خاصة، بما يسمح بتسريع عملية تصدير الأسلحة له وتأمينه بالمعدات العسكرية التي يحتاجها للدفاع عن نفسه، كما يزيد التعاون العسكري بين البلدين، ودعم استجابة المملكة لأزمة اللاجئين السوريين والعراقيين.
هذا القانون سمح بزيادة الدعم المقدم للأردن، من المساعدات الاقتصادية والدفاعية والعسكرية.
وقد كشف وزير الخارجية الأميركي جون كيري عن تخصيص بلاده مبلغا للأردن بقيمة 1.6 مليار دولار كمساعدة لتعزيز أمن حدوده وخلق نمو اقتصادي ووظائف للأردنيين.
ووصف كيري خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده مع وزير الخارجية ناصر جودة في عمان الأحد، الأردن بـ”القائد الإقليمي والملتزم بالتحالف الدولي ضد تنظيم داعش الإرهابي“، مشيرا إلى أن مقاتلي سلاح الجو الملكي الأردني ينفذون بشكل مستمر مهمات جوية.
وعن مذكرة التعاون الدفاعية بين الأردن وأميركا التي وقع عليها أوباما قبل أيام، وصفها كيري بأنها “عملية شاملة قوية مستمرة تضم التدريب العسكري والتزويد بالمعدات”.