ستنظم شركة رايثيون (Raytheon) الأميركية منتدى خاص بمعالجة قضايا الأمن السيبراني في دولة الإمارات العربية المتحدة، في خطوة تتشارك فيها مع قادة الحكومات للمساهمة في بناء خبرات الدولة العربية في مجال الدفاع السيبراني ومساعدتها على حماية نفسها من الهجمات السيبرانية. وسيجتمع خبراء الأمن السيبراني من الحكومات والأوساط الأكاديمية لحضور منتدى الأمن الإماراتي، الذي يُقام برعاية شركة رايثيون، في 21 شباط/فبراير في أبوظبي، لمناقشة كيفية بناء الخبرات الإلكترونية في دولة الإمارات. يُشار إلى أن المتدى هو باستضافة معهد دول الخليج العربية في واشنطن. كما ستنظم الشركة الأميركية، على مدى أربعة أيام، ورشة عمل سيبرانية تعليمية في جامعة خليفة، من 22 إلى 25 شباط/فبراير، تهدف إلى تعليم الطلاب لاقتناء مهارات جديدة في مجال الأمن السيبراني واختبارهم في المجال نفسه من خلال منافسة طلابية تُقام في اليوم الأخير.
وفي هذا الإطار، قال رئيس قسم الاستخبارات والمعلومات والخدمات لدى شركة رايثيون دايف واجسكراس: "أعتقد أننا نتحمّل مسؤولية المساعدة في معالجة التحديات الأمنية الدولية التي يشهدها العالم اليوم، خاصة وأن رايثيون شركة رائدة عالمياً في مجال الأمن الإلكتروني وتتمتّع بأكثر من ثلاثة عقود من الخبرة في هذا المجال"، مضيفاً أن "علاقتنا المتينة مع دولة الإمارات العربية المتحدة تشمل توفير الولايات المتحدة لها بالمساعدات المطلوبة لحماية فضائها السيبراني من خلال تطوير الجيل الجديد من قادة وخبراء الأمن السيبراني".
من جهته، أشارت سفيرة الولايات المتحدة السابق لدى دولة الإمارات العربية المتحدة ورئيسة معهد دول الخليج العربية في واشنطن، مارسيل م. وهبة، إلى أن استراتيجيات منظمتها الاستراتيجية هي أن "تجمع صناع السياسة والخبراء من الولايات المتحدة مع شركائنا في الخليج لتعزيز التفاهم وإيجاد الحلول المناسبة لعدد لا يحصى من المشاكل المعقدة والتحديات اليومية". وقالت "إننا نفهم الأهمية الكبرى التي يفرضها قادة دولة الإمارات لإنشاء قدرة دفاع سيبراني على المستوى العالمي"، خاصة مع تزايد التهديدات العالمية في مجال الجرائم والحروب الإلكترونية.
أما في ما يخصّ ورشة العمل التي ستنظمها رايثيون، فهي تعتبر مبادرة عالمية للمساعدة على خلق جيل جديد من الكفاءات في مجال الأمن السيبراني. وسيقوم مدرّبون من مركز ضمان البنية التحتية والأمن في جامعة تكساس-سان أنطونيو بتدريب هؤلاء الطلاب.
وفي هذا السياق، قال مدير منافسة الدفاع السيبراني التي يقودها المركز المذكور، دواين ويليامز إن "جامعة خليفة تُعدّ شريكاً مميزاً خاصو وأنها الجامعة الإماراتية الرائدة في مجال العلوم والتكنولوجيا، وهي تسعى بشكل مستمر إلى زيادة تركيز أعمالها على مجال البرامج السيبرانية"، مضيفاً أن "بناء تلك الشراكة يعتبر خطوة أولى ممتازة، خاصة وأن الأمن السيبراني يشكل مشكلة عالمية كبرى". وختم قائلاً: "تحتاج الجامعات إلى تطوير مناهجها باستمرار لمواكبة التهديدات والابتكارات في مجال الحلول السيبرانية.
يُشار إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة احتلّت المركز الـ17 عالمياً في التصنيف الأخير لـ "المؤشر العالمي للأمن السيبراني"، الذي يقوم على قياس جوانب عدّة من قطاع الأمن الالكتروني. وتفوّقت الإمارات على دول أوروبية كاليونان، وإيرلندا، والبرتغال في مجال الجاهزية لمواجهة مخاطر الأمن الإلكتروني، وحماية البنية التحتية الوطنية والحيوية للدولة ضد التهديدات الإلكترونية المتنامية.