صرح المتحدث باسم الحكومة التركية نائب رئيس الوزراء، نعمان قورتولموش الأربعاء 17 فبراير/شباط بأن عدد ضحايا الانفجار الذي وقع وسط العاصمة التركية أنقرة ارتفع إلى 28 قتيلا.

وكانت وزارة الداخلية التركية قد أعلنت بأن 18 شخصا قتلوا وأصيب 45 آخرون بجروح إثر انفجار استهدف حافلة عسكرية تقل جنودا أتراكا بساحة "كيزيلاي" وسط أنقرة.

وأضاف محمد علي كيليتشلار أن الانفجار وقع أثناء مرور 3 حافلات تقل عسكريين وسيارة خاصة.

وقالت وسائل إعلام تركية الأربعاء إن سيارة مفخخة انفجرت قرب مقر إقامة تابع للقوات المسلحة وسط العاصمة أنقرة.

وتناقلت العديد من مواقع التواصل الاجتماعي صورا أظهرت أعمدة الدخان متصاعدة من مكان الانفجار وسط العاصمة أنقرة.

وأفاد العديد من سكان المنطقة إلى أن دوي انفجار ضخم سمع من أماكن عدة حول العاصمة.

وفي أول تعليق على الحادثة قال المتحدث باسم الحزب الحاكم حزب العدالة والتنمية الذي يرأسه أردوغان، إن الإرهاب ضرب قلب أنقرة من جديد.

هذا وأفادت مصادر أمنية تركية بأن الانفجار وقع على بعد 300 متر من مقر هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة التركية.

ذكر المجلس التركي الأعلى للإذاعة والتلفزيون أنه فرض قيودا على تغطية الانفجار الذي هز العاصمة أنقرة الأربعاء، في وسائل الإعلام.

ونقلت وكالة "نوفوستي" عن مصدر في المجلس قوله إن "الحظر يخص عرض مكان العمل الإرهابي في بث مباشر وكذلك لحظة الانفجار وما تلاها، بما في ذلك عرض جثث الضحايا".

اعتبر فرانز كلينتسيفيتش، أحد مسؤولي لجنة الدفاع الأمن في مجلس الاتحاد الروسي، أن الهدف من الانفجار في أنقرة هو تقويض محادثات إحلال السلام في سوريا.

وفي تصريح صحفي قال كلينتسيفيتش: "لا شك في أن مدبري هذه الجريمة كانوا يريدون جعل الوضع في الشرق الأوسط أكثر تأزما.. إن الهدف منها هو تقويض المحادثات السورية السورية".

وأعرب البرلماني عن أمله في "فشل مخططات المجرمين" وأن "تتخذ السلطات التركية قراراتها ببرودة أعصاب". وأشار إلى أن روسيا ترفض أعمالا إرهابية مبدئيا كوسيلة لحل خلافات أية كانت، مؤكدا إدانة موسكو للهجوم وقدمت التعازي لذوي الضحايا.

كشف رئيس الوزراء التركي، أحمد داوود أوغلو، أن المهاجم الذي نفذ التفجير في أنقرة، الأربعاء، هو صالح نجار، الذي ولد في شمال سوريا، وهو عضو في جماعة وحدات حماية الشعب الكردية، وعمل بالتعاون مع حزب العمال الكردستاني لتنفيذ الهجوم، حسبما أعلن في مؤتمر صحفي، الخميس.

وصّرح أوغلو أن الجيش التركي شن ضربات جوية استهدفت أعضاء من حزب العمال الكردستاني في شمال العراق الأربعاء، ردا على الهجوم في أنقرة، وطالب حلفاء تركيا في المجتمع الدولي بالتعامل مع الحزبين الكرديين باعتبارهما منظمتين إرهابيتين دون شك أو مساءلة.

كما أكد اعتقال 14 شخصا لاتصالهم بالتفجير الذي وصفه بـ"الإرهابي"، مشددا على أن أنقرة ستواصل "الانتقام" من جماعة وحدات حماية الشعب الكردية باستهدافهم في شمال سوريا.

ومن جانبه، قال زعيم حزب العمال الكردستاني، جميل باي، إن حزبه لا يعلم هوية من يقف وراء التفجير، وفقا لمقابلة مع وكالة الأنباء "ديورانت" التابع لحزب العمال الكردستاني.

وأضاف بايك أن الهجوم "قد يكون انتقاما لمجازر الإبادة الجماعية الوحشية اللاإنسانية" ضد شعبه، متابعا: "ونحن لا نعرف من قام بهذا العمل، لكننا نعلم أن هناك قاموا بمثل هذه الأعمال من قبل انتقاما من المجازر في كردستان. وأولئك الذين نفذوا الهجوم قد يعلنون السبب قريبا."

وكان التفجير الذي وقع الأربعاء، بالقرب من حافلات عسكرية في أنقرة، قد تسبب في مقتل 28 شخصا وإصابة 61 آخرين.

تبنى تنظيم كردي يدعى "صقور حرية كردستان" مسؤولية التفجير الذي وقع الاربعاء في العاصمة التركية أنقره، والذي أسفر عن مقتل 28 شخصا، ووعد بالمزيد من الهجمات.
واستهدف الهجوم حافلات كانت تقل عسكريين اتراك.
وقال التنظيم في موقعه الالكتروني إن تفجير أنقره جاء ردا على الوضع السائد في شيزره جنوب شرقي تركيا حيث تخوض القوات التركية حملة ضد المسلحين الاكراد.
وقال التنظيم إن منفذ الهجوم تركي الجنسية يبلغ من العمر 26 عاما وولد في بلدة فان شرقي البلاد.
ويعتقد ان هذا التنظيم له ارتباطات بحزب العمال الكردستاني الانفصالي المحظور، والذي يصنفه الامريكيون والاوروبيون - علاوة على الاتراك - بأنه تنظيم ارهابي.
ولكن التنظيم نفى في كانون الاول / ديسمبر الماضي أن تكون له علاقة بحزب العمال، الا ان ثمة مصادر تركية تقول إن "صقور حرية كردستان" تنظيم منشق عن الحزب.
وكان التنظيم، الذي يسعى الى تأسيس دولة كردية مستقلة، قد نفذ سلسلة من الهجمات على اهداف سياحية في تركيا.
كان التنظيم قد تبنى مسؤولية الهجوم بالهاونات على مطار صبيحة غوكسين في اسطنبول الذي اسفر عن مقتل شخص واحد في كانون الاول / ديسمبر.
وكانت الحكومة الامريكية صنفت "صقور حرية كردستان" كتنظيم ارهابي دولي في كانون الثاني / يناير 2008.
وجاء في البيان الذي نشره التنظيم أن الرئيس التركي رجب طيب اردوغان "يتلاعب بالقوى الدولية" ضد الشعب الكردي، مؤكدا ان التفجير جاء ردا على سياسات اردوغان.