تعتزم إيران بيع خامها الثقيل إلى آسيا في مارس/آذار 2016، بأكبر خصم عن الخام العربي المتوسط السعودي منذ عام 2008، بما يشير إلى استعداد طهران لتقديم خصومات في أسعار خامها من أجل استعادة حصتها السوقية عقب رفع العقوبات عنها.
ويراقب كبار منتجي النفط الآخرون في الشرق الأوسط عن كثب استراتيجية إيران مع تنامي صادراتها إلى سوق متخمة بالمعروض بالفعل.
وعقب رفع العقوبات الغربية المفروضة على إيران الشهر الماضي سارعت طهران إلى استعادة علاقاتها مع المشترين، وأمرت برفع الإنتاج 500 ألف برميل يومياً.
وقال مصدر مطلع، الخميس 11 فبراير/شباط 2016: "الآن بعد رفع العقوبات نريد وضع الأسعار عند مستويات أكثر جاذبية".
وجرت العادة أن تحدد إيران الأسعار الشهرية لشحناتها النفطية إلى عملائها في آسيا - أكبر أسواقها - بفرق ثابت عن أسعار الخام السعودي على أساس فصلي. وفي الربع الأول من 2016 جرى تحديد الخصم عند 10 سنتات دون الخام العربي المتوسط.
لكن مصدراً ثانياً مطلعاً قال إن إيران عرضت على مشتري الخام الإيراني الثقيل خصماً قدره 20 سنتاً دون سعر الخام العربي المتوسط السعودي - وهو خام من نفس الجودة - في شحنات مارس/آذار.
وأبقت إيران على سعر الخام عند خصم قدره 2.60 دولار للبرميل دون متوسط سعر خامات عُمان ودبي على منصة بلاتس.
وجاء ذلك بعدما رفعت السعودية الأسبوع الماضي سعر الخام العربي المتوسط 10 سنتات إلى متوسط سعر خامي عُمان ودبي ناقصاً 2.40 دولار للبرميل.
وبقي سعر الخام الإيراني الخفيف متوافقاً مع سعر الخام العربي الخفيف السعودي.