أفادت صحيفة " فيدوموستي" الروسية بأن العراق وقّع عقوداً بقيمة تفوق المليار دولار لشراء أسلحة وذخائر روسية الصنع، وأن الشحنات الأولى من هذه الأسلحة بدأت تصل إلى البلاد.
وكانت قد ظهرت على شبكة الإنترنت صور التُقطت، بحسب التأكيدات، في مطار بغداد يوم الاثنين الماضي ( 28 يوليو/ تموز). وأفادت المعلومات بأن طائرة النقل " روسلان ـ إن ـ 124 – 100" الروسية التابعة لشركة " فولغا ـ دنيبر" كانت تقوم بتفريغ راجمات ثقيلة من منظومة "سولنتسيبيوك".
أما رسمياً، فلم يصدر أي تصريح عن موسكو أو بغداد بشأن عقود الأسلحة. غير أن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي كتب عشية ذلك في صفحته على موقع فيس بوك، بأن ممثلي وزارة الدفاع العراقية أعلنوا يوم الثلاثاء ( 29 يوليو/ تموز) أن نظراءهم الروس وعدوا بتلبية جميع طلبات العراق في مجال التسليح عن طريق تزويده بأسلحة من ترسانات الجيش الروسي.
وعن توقيع صفقات توريد الأسلحة وقيمتها التقريبية، تحدث اثنان من مدراء شركات مجمّع التصنيع الدفاعي الروسي لصحيفة " فيدوموستي". وبحسب معلوماتهما، فقد تم في الأسبوع الماضي، خلال زيارة وفد عراقي لموسكو برئاسة وزير الدفاع سعدون الدليمي، توقيع عقود تسليم العراق شحنة من الأسلحة المدفعية والراجمات والذخائر، ومن بينها أربع عربات قتالية من منظومة "سولنتسيبيوك".
وأفاد ضيفا الصحيفة أيضاً بأن روسيا سوف تصدّر إلى العراق عتاد كتيبتين أو ثلاث كتائب من راجمات صواريخ " غراد"،
والعدد نفسه من مدافع هاوتزر عيار 152 مم " مستا ـ بي"، وعدداً كبيراً من مدافع الهاون من نوع " 2 بي 11" و" 2 بي 14". كما يتضمن العقد توريد كميات كبيرة من الذخائر لهذه المنظومات، بالإضافة إلى شحنة من قاذفات القنابل والصواريخ المضادة للدبابات.
وظهرت صور تفريغ راجمات "سولنتسيبيوك" في مطار بغداد في مدوَّنة غير رسمية، تصدر تحت شعار مركز تحليل الاستراتيجيات والتكنولوجيات في "لايف جورنال. وتفيد المعلومات بمشاهدة قواعد إطلاق وعربات نقل وتلقيم من منظومة الراجمات الثقيلة " توس ـ 1 أي".
وأُشير في المدونة أيضاً إلى أن " مصادر عراقية غير رسمية أعلنت مؤخراً عن توقيع عقد ضخم لشراء شحنة من الأسلحة البرية، وفي مقدمتها أسلحة مدفعية بقيمة تصل إلى 1.6 مليار دولار". ويتضمن العقد راجمات، ولعل من بينها كما يبدو، "منظومات مدفعية ذاتية الحركة".
ويؤكد أصحاب المدونة أيضاً بأن " العراق أصبح، على ما يبدو، أول بلد يحصل على منظومات من سلسلة " توس ـ 1 أي" خارج حدود الاتحاد السوفييتي السابق". وتفيد معلومات المدونة أنه جرى " في السنوات الأخيرة تصدير شحنات من منظومات " توس ـ 1 أي" إلى أذربيجان وكازخستان".
تشبه منظومة الراجمات الثقيلة " توس" بمظهرها الخارجي دبابة " تي ـ 72"، ولكن عوضاً عن البرج توجد وحدة التوجيه مع الصواريخ، ويمكن لهذه الراجمة أن تطلق النيران رشّاً ودراكاً.
وأُنشئت منظومة " توس ـ 1 أي" على أساس " توس ـ 1 ـ بوراتينو". ويدخل في قوام المنظومة عربة قتالية " بي إم ـ1" تحتوي على 24 صاروخاً حارقاً وفراغياً موجهاً، من عيار 220 ملم. كما تحتوي منظومة "سونتسيبيك" عدداً أقل من السبطانات الموجِّهة مما لدى " بوراتينو"، ولكنها تتميز بزيادة مدى الرمي.
وتستطيع منظومة "سولنتسيبيوك" إصابة أهداف العدو على مسافة تتراوح ما بين 3.6 ـ 6 آلاف متر ( بحسب نوع الصاروخ )، أما مساحة الإصابة فتشكل ما بين ألف وألفي متر مربع.
وأثبتت هذه المنظومة جدارتها في الشيشان، حيث استُخدمت في الجبال لتدمير قواعد المتشددين المحصَّنة بشكل جيد التي لم تتمكن المدفعية العادية أو الطيران من تدميرها.
------------------------------------