طلعت موسى: 5 اعتبارات رشّحت مصر لقيادة «القوة العسكرية المشتركة لشمال أفريقيا»
أكد اللواء الدكتور، طلعت موسى ، المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية العليا، وأستاذ الاستراتيجية والأمن القومي في الأكاديمية، أن اختيار مصر لقيادة القوة العسكرية المشتركة لشمال أفريقيا له عدة اعتبارات.
وأضاف «موسى» في حديث لوكالة الأنباء الروسية «سبوتنيك»، مساء اليوم الإثنين، أن أول تلك الاعتبارات أن مصر عضو في لجنة مكافحة الإرهاب في مجلس الأمن الدولي ، مما يتطلب رعايتها لكل الأجهزة والحكومات والجهود التي تتطلب القضاء على الإرهاب في العالم كله، كما أنها عضو في لجنة السلم والأمن بالاتحاد الأفريقي ، وهي أيضا عضو في تجمع الدول الذي تقوده السعودية، لمواجهة الحوثيين في اليمن ، بالإضافة إلى أنها عضو في التحالف العسكري الإسلامي الذي أعلنت عنه السعودية بقيادتها منذ فترة ليست بالبعيدة، فضلا عن أن مصر عضو قائد في مشروع تكوين القوى العربية المشتركة تحت مظلة جامعة الدول العربية، والذي توقف تنفيذه لفترة بعد إعلان مصر اعتزامها على إنشائه وقيادته لمزيد من الدراسة.
ولفت المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية العليا، إلى أن كل ماسبق عوامل فاعلة تقضي باختيار مصر وتؤهلها كقائد لاقتراح تشكيل قوة عسكرية مشتركة في شمال أفريقيا.
أما عن موقف مصر فقد أكد «موسى» على أن مصر ترحب بالمشاركة في أي قوة إقليمية تعزز التعاون في مواجهة ومكافحة الإرهاب في القارة الأفريقية.
وعن تغيير مصر لموقفها من رفض المشاركة في حلف الناتو لمحاربة «داعش»، أكد «موسى» على استمرار مصر على موقفها من عدم المشاركة، نافيًا أن يكون هناك ربطا بين قيادة مصر للقوة العسكرية المشتركة المقترحة في شمال أفريقيا، وبين ضرب ليبيا دون تنسيق مع الجيش الوطني الليبي ودون تكليف رسمي من الحكومة الليبية المعترف بها دوليا ومقرها طبرق.
وأشار إلى أن الزيارات المتكررة في الفترة الأخيرة من القيادة العسكرية الليبية إلى القاهرة وآخرها زيارة الفريق خليفة حفتر هدفها تبادل الخبرات والمعلومات والدعم اللوجيستي والاستفادة من خبرات مصر في مجال مكافحة الإرهاب.
كان قد أعلن سفير مصر لدى إثيوبيا، أبوبكر حفني، الجمعة الماضي، قبيل انطلاق أعمال قمة الاتحاد الافريقي، عن تولي مصر قيادة ملف تشكيل القوة عسكرية في شمال إفريقيا، لافتًا إلى أن هذه القيادة تأتي في إطار الجهود الرامية لإنشاء قوة عسكرية إفريقية مشتركة للحفاظ على السلم والأمن في إفريقيا.
وأشارت وكالة أنباء الشرق الأوسط، إلى أن اللواء محسن الشاذلي ، مساعد وزير الدفاع، تولى هذا الملف، الذي يمثل لبنة مهمة في تشكيل القوة العسكرية الإفريقية، ولم يكشف سفير مصر لدى إثيوبيا، أي تفاصيل حول طبيعة القوة العسكرية المزمَع تكوينها، ولا عدد أفرادها أو مقرها أو قيادتها.