معرض AFED السعودي: لتلبية متطلبات القوات المسلحة من قطع الغيار ذات الجودة العالية
يُعدّ معرض القوات المسلحة لدعم توطين صناعة قطع الغيار (AFED)، الذي سيُقام من 22 إلى 28 شباط/فبراير المقبل في مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض، فرصة استثمارية للقطاع الخاص لعرض منتجاته ولتصنيع مختلف احتياجات القوات المسلحة والشركات الكبرى المشاركة من قطع الغيار والمعدات. وستعرض وزارة الدفاع السعودية، في الحدث الذي يعد الأكبر من نوعه في الشرق الأوسط، حوالي 12 ألف فرصة لتصنيع المواد والقطع التي تحتاجها أفرع القوات المسلحة والخدمات الطبية أمام رجال الأعمال والمصانع المحلية في ظل وجود كبرى الشركات في مجال تصنيع معدات قطع الغيار.
سيشهد المعرض عدداً من الفعاليات أبرزها البرنامج العلمي والندوات وورش العمل التي تهدف لتنفيذ أهداف برامج التحول الوطني من خلال دعم توطين صناعة قطع الغيار.
وبحسب مدير عام الإدارة العامة لدعم التصنيع المحلي والمتحدث الرسمي للمعرض، العميد المهندس عطية بن صالح المالكي، أن AFED يأتي مواكباً لأهداف وبرامج التحول الوطني المتمثل في تنويع الاقتصاد ورفع المحتوى المحلي وتحفيز الاستثمارات ودعم الصادرات غير النفطية وعولمة المنشآت المحلية ودعم الاقتصاد المعرفي للابتكار والإنتاجية.
وبيّن المالكي أن المعرض يهدف إلى إيجاد علاقة استراتيجية مع القطاع الخاص طويل المدى في مجال التصنيع المحلي وتعزيز التواصل بين وزارة الدفاع والشركات الكبرى والمصانع الوطنية لتوطين صناعة قطع الغيار وتطوير الإنتاج بما يتوافق مع معايير الجودة والمواصفات العالمية المطلوبة ، بالإضافة إلى الإسهام في نقل وتوطين تقنية صناعة قطع الغيار وتمكين القطاع الخاص والمصانع السعودية والمعامل المتخصصة للتعريف بمنتجاتها وإمكانياتها ومساهمتها في عمليات التصنيع المحلي وتعزيز دور مراكز البحوث والجامعات.
ينقسم معرض AFED إلى أربع أقسام رئيسية يضم الأول وزارة الدفاع وأرامكو وسابك وشركة الكهرباء والمؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة ، ويعرضون احتياج تلك القطاعات من قطع الغيار لعرض تصنيعها محلياً، ويضم القسم الثاني الشركات العالمية التي لها عقود مع وزارة الدفاع لعرض قطع الغيار للمصانع السعودية لتوطين صناعتها تلبية لمتطلبات القوات المسلحة واعتماد المصنع السعودي كمصدر تمويني لتلك الشركات.
أما القسم الثالث فيضم المصانع السعودية لعرض إمكانياتها وقدراتها للجهات الحكومية والشركات العالمية والقسم الرابع يضم بعض الجهات الحكومية ذات العلاقات مثل وزارة التجارة والصناعة ومدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية وهيئة الاستثمار.
ويعتبر المعرض فرصة مناسبة للالتقاء بين المصنعين والمستثمرين في مجال تصنيع قطع الغيار لعرض ما يقدمونه من خدمات للزوار والمهتمين ولطالب العمل، كما يعدّ مجالاً رحباً لتبادل التجارب والخبرات في مجال تصنيع قطع الغيار ورفع نسبة التوطين في هذا التخصص.
يذكر أن المعرض حقق نجاحات واسعة في انطلاقته الأولى في الرياض والثانية في المنطقة الشرقية، تمثلت في تعاقد القوات المسلحة مع أكثر من 250 مصنعاً محلياً لتلبية متطلبات القوات المسلحة من قطع الغيار وبجودة عالية ومواصفات قياسية الأمر الذي شجع على مواصلة تنظيم الدورة الثالثة.