وقّعت شركة لوكهيد مارتن (Lockheed Martin) الأميركية عقداً مع وكالة الدفاع الصاروخي في أواخر كانون الأول/ديسمبر لإنتاج وتسليم وحدات نظام الدفاع الصاروخي على ارتفاع عال "ثاد" (Thaad) للجيش الأميركي. وتبلغ قيمة العقد 528 مليون دولار. كما سيدعم العدد الإضافي من الأنظمة الجديدة مخزون الوحدات الموجودة بالأساس في مخزون الجيش الأميركي. سيزيد النظام الدفاعي الحساس من قدرة الدفاعات الجوية والصاروخية الأميركية ومن حيوية الولايات المتحدة في مجال مواجهة الصواريخ البعيدة المدى.
وفي هذا الإطار، قال نائب رئيس فرع أنظمة ثاد لدى شركة لوكهيد مارتن السيد ريتشارد ماكدانيل: " يعدّ الصاروخ الاعتراضي ثاد الأكثر تطوراً ضمن تكنولوجيا الدفاع الصاروخي، وهو يستطيع القضاء على التهديدات الصاروخية الخطيرة اليوم وفي المستقبل بفضل ما يتميز به من تطور ودقة وخفة في الحركة"، مضيفاً أن تركيز الشركة يقوم على توفير منتجات بأسعار معقولة، ذات كفاءة كبيرة في ظل زيادة حكم الإنتاج، بهدف تلبية المتطلبات العسكرية المتزايدة للولايات المتحدة وحلفائها في جميع أنحاء العالم".
ما هو نظام ثاد؟
يعتبر نظام ثاد من المكونات الرئيسية لنظام الدفاع ضد الصواريخ البالستية BMDS، المصمم لحماية القوات الأميركية وحلفائها والمناطق الرئيسة المأهولة والبنى التحتية الأساسية. ويعمل النظام في منطقة دفاع حيث يمكنه اعتراض الصواريخ البالستية القصيرة والمتوسطة المدى داخل وخارج الغلاف الجوي. كما أنه قابل للنقل والنشر بسرعة، وقد تم برهان قدراته في العديد من التجارب الناجحة.
يوفر نظام ثاد لمنظومة الدفاع ضد الصواريخ البالستية الأميركي قدرة سريعة النشر، يمكن نقلها حول العالم لاعتراض الصواريخ البالستية، وتدميرها خارج الغلاف الجوي، خلال مرحلة الطيران النهائة أو الطرفية. ويتوافق النظام عملياً مع العديد من مكونات أنظمة BMDS، ويمكنه أن يتقبل البيانات التوجيهية من الأقمار الاصطناعية الخاصة بنظام Aegis للدفاع الصاروخي من البحر، والعديد من المستشعرات الخارجية الأخرى، كما يستطيع أن يعمل بالتوافق مع أنظمة باتريوت باك –3. يُشار إلى أن صاروخ ثاد لا يحمل أية رأس حربية، ولكنه يعتمد على الطاقة الحركية عند التصادم لتحقيق الإصابة الفتاكة.
مكوّناته:
تتألف بطارية صواريخ ثاد من أربع مكونات:
-الراجمة: وهي محمولة على شاحنة، تتمتع بحركية كبيرة، وهي قابلة للتخزين؛ يمكن إطلاق الصواريخ منها، وإعادة تلقيمها بسرعة.
-الصواريخ المعترضة: ثمانية صواريخ في الراجمة
-الرادار: وهو رادار المراقبة النقال AN/TPY-2 التابع للجيش والبحرية الأميركيين، ويمثل أكبر رادار في العالم قابل للنقل عامل على النطاق الترددي X-band. يتولى البحث عن الأهداف وتتبعها وتمييزها، ويوفر إحداثيات التتبع للصاروخ الاعتراضي.
-محطة التحكم بالنيران: تمثل العمود الفقري للاتصالات وإدارة البيانات وتتولى ربط مكونات نظام ثاد مع بعضها البعض، كذلك ربط نظام ثاد بمحاور القيادة والتحكم الخارجية، وكذلك بنظام الدفاع ضد الصواريخ البالستية الأميركي بمجمله؛ كما يتولى تخطيط وتنفيذ حلول الاعتراض.