بدأت عناصر من القوات البحرية لدول مصر والإمارات العربية المتحدة، والولايات المتحدة الأميركية، الاثنين، تدريبا عسكريا مشتركا في المياه الإقليمية للبحر الأحمر، بحسب بيان لوزارة الدفاع المصرية.
وأوضح البيان أن "التدريب انطلق تحت اسم "تحية النسر 2016"، تنفذه عناصر من القوات البحرية المصرية والأميركية والإماراتية، ويستمر لعدة أيام بنطاق المياه الإقليمية في البحر الأحمر".
ويتضمن التدريب، بحسب البيان "تنفيذ العديد من الأنشطة، منها إدارة أعمال قتال بحرية مشتركة، تشمل أعمال الاستطلاع البحري وتنفيذ عدة تشكيلات إبحار لاتخاذ الأوضاع الهجومية والدفاعية والتعامل مع الأهداف المعادية بمشاركة العديد من الوحدات والقطع البحرية".
وأفادت وزارة الدفاع المصرية، أن التدريب "يأتي في إطار الخطط السنوية للتدريبات المشتركة بين القوات المسلحة المصرية ونظرائها من الدول الشقيقة والصديقة".
ويأتي التدريب بعد أيام من انتهاء مناورات عسكرية ضخمة، شاركت فيها مصر والإمارات في المملكة العربية السعودية، حملت اسم "رعد الشمال".
وأكدت صحيفة "فورين بوليسي" الأميركية أن مناورات "رعد الشمال" العسكرية هو أكبر مناورة عسكرية في الشرق الأوسط اختتمت بقيادة المملكة بمشاركة 350 ألف جندي و20 ألفا من طراز الدبابات الحديثة وعشرات السفن، و ألفي 500 طائرة حربية من 20 بلدا، لافتة إلى أنه قد يتبين أنها بروفة للمشاركة "العربية السنية" على أرض الواقع، مضيفة أن المناورة كما سميت يمكن وصفها بأي شيء ولكن ليست لعبة لأنه ليس هناك مجال للخطأ.
وبينت الصحيفة أن مناورة "رعد الشمال" أظهرت تدريب القوات على القيام بعمليات قتالية منخفضة الحدة ضد جماعات مسلحة وأثبتت جدارة هذه المناورة من خلال التنسيق العالي المستوى على الرغم من اختلاف اللغات، والمعدات العسكرية، وأنظمة التشغيل، في هذه المناورة الواسعة النطاق والمعقدة نسبيا، أثبتت السعودية أنها شريك حاسم للأمن في الشرق الأوسط وقيادة ذات مسؤولية في العالم الإسلامي.
وحثت الصحيفة، أميركا وحلفاءها الغربيين على السعي في تقوية الشراكة الإستراتيجية مع السعودية لا إضعافها، مضيفة "تمثل علاقة أميركا مع السعودية أهمية على العمل معا لمكافحة العنف والراديكالية من المتطرفين الإسلاميين الذين يسعون إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة، واحتواء إيران، ومع مرور الوقت إنشاء شرق أوسط أكثر استقرارا وازدهارا.