تمكن فريق من طلبة المهندسين الباحثين في سلك الدكتوراه بالمدرسة الوطنية للكهرباء والميكانيك، التابعة لجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، من صناعة أول نموذج مغربي لطائرة بدون طيار، تستعمل لأغراض مدنية وعسكرية، مجهزة بأحدث التقنيات والتكنولوجيا الحديثة، تمكنها من القيام بالمسح الجوي.
وأكد هشام مضرومي، مدير المدرسة في تصريح صحفي ل"لأخبار" التي أوردت الخبر في عددها ليوم غد الاثنين، أن هذه الطائرة، مغربية الصنع، يمكن استعمالها لأغراض مدنية وعسكرية، مبرزا أنه يمكن توظيفها لمراقبة السدود، وتصوير أفلام سينمائية، والمسابقة الرياضية، كما أنه يمكن استعمالها لتأمين الحدود، ولأغراض عسكرية في التقاط معلومات جوية، وفي ميدان الهندسة الطبوغرافية، والمسح الخرائطي، بالإضافة إلى ميدان حماية البيئة، لأنه يمكن تزويدها بأجهزة لقياس الحرارة وجودة الهواء.
وأضاف، المتحدث نفسه، أن المدرسة بدأت في إبرام اتفاقيات شراكة في الشروع في تصنيع وتسويق هذا المنتوج الذي استعملت فيه آليات بسيطة، في أفق نهاية السنة المقبلة.
المشروع الذي بدأ نظريا منذ سنة 2004، حسب ما أورده منسق مجموعات البحث بمختبر الدوكتوراه، خالد بوخدير، تم تطويره بعد ذلك لتشمل مجالات التحكم عن بعد، والتحكم في الطائرة عبر الأنترنيت والأقمار الصناعية، وحماية الأنظمة المعلوماتية، ومعالجة المعلومات، ليتم الاشتغال تجريبيا على أول نموذج مغربي لطائرة "الدرون"، ليصلوا هذه السنة إلى صناعة النموذج الخامس لها، والذي يمكن التحكم فيه عن بعد 50 كيلومتر، وتتوفر على أجهزة ذكية، وذلك بشراكة مع المركز الوطني للبحث العلمي والتقني، ومؤسسات أخرى، مغربية وأجنبية.
وحصلت الطائرة المغربية على 5 براأت اختراع، تتعلق بالمسح الخرائطي عبر الصور الجوية، والاتصال بين الطائرة بدون طيار، ومركز التحكم الأرضي، والحصول على صور جوية عمودية بالغة الوضوح، ووضع نظام للتحكم في الحماية الأمنية لخطوط الاتصالات اللاسلكية، وفي الأخير، اختراع نظام ذكي لإرسال التحكم عبر الشبكات.
جدير بالذكر أن مجموعة الدكاترة الباحثين إنتهت للتو من وضع النمودج النهائي للطائرة مؤكدة أنها ستدخل الخدمة سنة 2016 حيث سيتم استخدام الطائرات بدون طيار المغربية الإنتاج التجريبي لأمن الحدود