في إطار استكمال المملكة العربية السعودية لتفوقها العسكري، وقّعت شركة الإلكترونيات المتقدمة (AEC) السعودية، عقداً في 29 كانون الأول/ديسمبر الجاري مع القوات الجوية الملكية السعودية لتوفير الخدمات اللازمة لصيانة وتحديث الأنظمة الإلكترونية الخاصة بأسطول مقاتلات أف-15 (F-15). وتعتبر AEC من الشركات الرائدة في مجال إنتاج أنظمة محاكاة وأنظمة تدريب متكاملة توفر للمستخدمين بيئة آمنة وفعالة لاختبار مفاهيم جديدة للعمليات، وتقييم اكتساب قدرات جديدة وتطويرها، وتدريب وإعداد الأفراد لعمليات عسكرية متنوعة.
تبلغ قيمة العقد الإجمالية، الذي تم توقيعه بموجب المبيعات العسكرية الأجنبية (FMS)، حوالى 13 مليون دولار، ومن المتوقع انتهاء العمل به في عام 2018. تجدر الإشارة إلى أن التنفيذ سيتم في مدينة الرياض، وولاية ألاباما، أما الجهة المتعاقدة فهي مركز إدارة الأنظمة خلال فترة الخدمة لدى سلاح الجو الأميركي في ولاية جورجيا.
وتعمل السعودية بشكل مستمر على تعزيز قدرات قواتها الجوية، خاصة أسطول مقاتلات أف-15. وقد خضع هذا الأخير إلى العديد من التحديثات بما في ذلك دمج المزيد من الأسلحة وأجهزة راديو من الجيل الخامس من نوع ARC-210 RT 1990 بالإضافة إلى تزويد المقاتلات بالبنية النخروبية (Honeycomb) الشبيهة بخلايا النحل نظراً لخصائصها الميكانيكية وخفة وزنها ومتانتها ضد الصدمات. يُزاد إلى ذلك، خدمات الدعم أثناء النقل والتي تشمل إدارة شاملة لأسطول الآليات العسكرية لتوفير الدعم الأرضي للقواعد الجوية وعمليات السرب الجوي.
كما تعاونت شركة AEC مع لوكهيد مارتن (Lockheed Martin) الأميركية في العام الجاري، لدعم استمرارية عمل مجموعة أجهزة الاستشعار الخاصة بمقاتلات أف-15، التي تشمل حواضن الاستهداف المتقدمة من نوع "سنايبر" (Sniper Advanced Targeting Pod)، حواضن الاستهداف لانتيرن (LANTIRN) ذات النطاق الواسع، وأجهزة البحث والتتبع العاملة بالأشعة دون الحمراء (IRST). وكانت الشركتان أعلنتا في عام 2014 أنهما بصدد إنشاء منشأة إصلاح متقدمة لحواضن الإستهداف المتقدمة سنايبر، حيث سيقوم طاقم الفنيين الذي يعمل في لوكهيد مارتن بتدريب نظيره من شركة AEC لإجراء الصيانة اللازمة لخط وحدات الإستبدال الخاصة بالحواضن، كما ستوفر خدمات AEC في المستقبل إدارة اللوجستيات واستكمال التطويرات اللازمة على الأنظمة.