قال موقع «ميدل إيسيت بريفنح»، إن «حزب الله» اللبناني، يعاني من خسائر ضخمة، وانحسار شعبي، وصناديق جثث، وإنهاك عسكري، بسبب تورطه في المستنقع السوري منذ سنوات.
وأضاف الموقع في تقرير بعنوان «شقوق داخل حزب الله»، أن فاتورة الدعم المقدم لرئيس النظام السوري «بشار الأسد» أصبحت «باهظة جدا».
وتابع: «عسكريًا، تكبد الحزب نسبة عالية من الضحايا في سوريا حتى الآن، وسياسيًا، حتى يشارك الحزب في الحرب الأهلية السورية، اضطر إلى نزع قناعه السياسي غير الطائفي، في منطقة يتزايد تقسيمها على أسس طائفية».
ورصد الموقع مجموعة تحديات يواجهها الحزب نتيجة ديناميكيات هذه البيئة الجديدة، وهي: «الأول، أن يكون قادرا على الحفاظ على دعم قاعدته الشعبية، بينما تستقبل القرى الشيعية جنوب لبنان يوميًا صناديق تحوي جثث أبنائهم الذين قتلوا في لبنان،والثاني، هو الإبحار سياسيا في خضم الأهداف المتناقضة بين الراعيين الإقليميين: دمشق وطهران».
أما التحدي الثالث، وفق الموقع، فهو «إدارة المعركة بفعالية على أرض غير مألوفة، ودون وجود سابق علاقة مباشرة مع سكانها، والرابع، هو بناء علاقات عملية، خالية من الاحتكاكات مع ضباط جيش بشار الأسد والقادة في الميدان، في حين يمتلك كل طرف وجهة نظر وعلاقات مختلفة ببيئة العمليات».
والتحدي الخامس، بحسب الموقع، هو «الحفاظ على جاهزية الحزب وانضباطه التنظيمي الصارم رغم مشاركته في سوريا، ليكون قادرا على صد الاستجابة لأي هجوم إسرائيلي مفاجئ، إذا قرر الجيش الإسرائيلي تسوية حساباته في جنوب لبنان، وأخيرا، إيجاد غطاء سياسي مناسب لتدخله في سوريا، بموازاة محاولة الحفاظ على أكبر قدر ممكن من الدعاية التقليدية القومية المعادية لـ(إسرائيل) والمناوئة للطائفية».
وقد أعلن «حزب الله» اللبناني، الأحد قبل الماضي، مقتل «سمير القنطار» بغارة إسرائيلية استهدفت مبنى في بلدة جرمانا جنوب دمشق، فيما أفادت مواقع موالية للنظام السوري أن عددا من القياديين في مليشيات موالية للنظام قتلوا أيضا في القصف.
يذكر أن «سمير القنطار» أسير محرر من السجون الإسرائيلية، وأفرج عنه في يوليو/تموز 2008 ضمن صفقة تبادل بين «حزب الله» و«إسرائيل».
http://www.thenewkhalij.net/ar/node/27442