أعلن السفير البريطاني في لبنان هيوغر شورتر في 18 كانون الأول/ديسمبر عن دعم بريطاني جديد للجيش اللبناني بقيمة 10 ملايين دولار لإنشاء فوج الحدود البرية الرابع وتجهيزه، في إطار آخر مرحلة من برنامج الشراكة مع الجيش بعنوان "تدريب وتجهيز". وجاء ذلك خلال لقاء جمع كل من السفير البريطاني ووزير الدفاع اللبناني سمير مقبل، بعد الزيارة الأولى التي قام بها السفير لفوج الحدود البرية في شدرا حيث اطلع عن كثب على نجاح مشروع تأمين الحدود الذي ينفذه الجيش.
وإثر اللقاء، صرّح السفير شورتر: "يسرني أن أعلن أن بريطانيا ستدعم الجيش اللبناني لإنشاء فوج الحدود البرية الرابع، وسيساهم هذا الأمر في توفير حماية أفضل لما تبقى من حدود لبنان البرية الممتدة على 100 كيلومتر، وسيكمل العمل الممتاز الذي تقوم به أفواج الحدود البرية الثلاثة الأخرى. وسيتم تجهيز فوج الحدود البرية الرابع بأحدث الأجهزة والاتصالات والكاميرات ومنصات المراقبة المتحركة وأبراج مراقبة الحدود وآليات من نوع "رانج روفر" للمساعدة على حماية الحدود، نفتخر بالمساعدة التي نقدمها إلى جنود وجنديات الجيش اللبناني الباسل الذين يحمون استقرار لبنان خلال هذه الفترة العصيبة التي تمر فيها المنطقة".
أضاف: "نحن ندرك أن لبنان ما زال يواجه تحديات هائلة بما في ذلك الإرهاب وتبعات النزاع الدائر في سوريا. نحن عازمون على البقاء إلى جانب لبنان في دفاعه عن سيادته واستقراره وازدهاره، وقد زرت أول برج المراقبة تم بناؤه في شدرا، لقد كانت شجاعة أفواج الحدود البرية المنتشرة في الصفوف الأمامية لحماية حدود البلاد مصدر إلهام لنا جميعاً".
بدوره، رحّب مقبل بـ"الدعم والمساعدات التي قدمتها وتقدمها وستقدمها بريطانيا وخصوصاً لأهميتها وفاعليتها في هذه المرحلة التي يتعرض فيها لبنان لهجمات إرهابية وبعدما أثبت الجيش جدارة وكفاية عاليتين في المواجهة وبات شريكاً أساسياً في محاربة الإرهاب".
تجدر الإشارة إلى مراجعة استراتيجية الأمن والدفاع لدى المملكة المتحدة، التي نشرت الشهر الفائت، تضمنت زيادة بريطانيا من دعمها للبنان من أجل تعزيز أمنه. ويختتم هذا التمويل الجديد برنامج "تدريب وتجهيز" لإنشاء أفواج الحدود البرية وتعزيزها والبالغة قميته 50 مليون دولار وهو القسم الأكبر من برنامج الدعم البريطاني إلى الجيش اللبناني.