أدان في 30 تموز /يوليو، العاهل المغربي الملك محمد السادس العدوان الإسرائيلي على غزة ، وأكد تضامنه مع الشعب الفلسطيني.
وقال الملك محمد السادس في خطاب ألقاه اليوم بمناسبة الذكرى الخامسة عشرة لعيد العرش "عيد الجلوس" إن المغرب كان سباقا "لتقديم دعم مادي لضحايا هذا العدوان وتم فتح المستشفيات المغربية أمام الجرحى والمصابين منهم وذلك إسهاما في التخفيف من معاناتهم في هذا الظرف العصيب".
وأكد العاهل المغربي دعمه لجميع المبادرات الدولية البناءة من أجل التوصل إلى سلام عادل ودائم على أساس حل الدولتين.. وذكر بجهوده باعتبار رئيسا للجنة القدس في دعم مفاوضات السلام والحفاظ على الهوية الروحية والحضارية للقدس من الانتهاكات الإسرائيلية اللامشروعة.
وعبر عن قلقه إزاء أوضاع العالم العربي خصوصا في سوريا والعراق وقال إنها "ليست إلا تجسيدا لهذا الوضع الخطير الذي يجتازه العالم العربي وتغذيه السياسات الإقصائية والصراعات المذهبية والطائفية وهو ما يؤدي إلى مضاعفة حجم المأساة الإنسانية التي يعانيها هذان الشعبان الشقيقان".
وأكد أن الأمر يتعلق "بمستنقع خصب لقوى التطرف والإرهاب الأكثر عنفا والأكثر تهديدا لأمن بلداننا بل للأمن والاستقرار عبر العالم".
ودعا محمد السادس إلى منظومة عربية متكاملة ومندمجة اقتصاديا وموحدة ومنسجمة سياسيا تجعل من عالمنا العربي قطبا جيو- سياسيا وازنا في العلاقات الدولية قادرا على الدفاع عن القضايا العربية المصيرية.. وجدد أهمية الشراكة الاستراتيجية بين المغرب ودول مجلس التعاون الخليجي.
واعترف العاهل المغربي بأن تحقيق المغرب للتنمية الاقتصادية والثروة لم ينعكس على الحياة اليومية للمغاربة، ودعا إلى تقييم السياسات العمومية وتشخيص الواقع واجراء دراسة عن الخمس عشرة سنة الأخيرة والاعتماد على الرأسمال البشري وفق نموذج مغربي لضمان مستقبل أفضل للمغاربة.