أوباما: الولايات المتحدة "لن ترهبها" عمليات القتل الجماعي في سان برناردينو بكاليفورنيا
قال الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، إن الولايات المتحدة "لن ترهبها" عمليات القتل الجماعي في سان برناردينو بكاليفورنيا.
وأضاف أوباما في خطابه الأسبوعي الإذاعي "نحن أقوياء. نملك المرونة الكافية للتغلب على هذا الوضع. من المرجح جدا أن هذين الشخصين قد اعتنقا أفكارا متطرفة".
وكان حادث إطلاق النار، الذي وقع الأربعاء، قد أسفر عن مقتل 14 شخصا وإصابة 21 آخرين.
وقتل سيد رضوان فاروق، ويبلغ من العمر 28 عاما، مع زوجته تاشفين مالك، وتبلغ من العمر 27 عاما، في تبادل لإطلاق النار مع الشرطة بعد الحادث.
ومضى أوباما إلى القول إن "تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (تنظيم الدولة الإسلامية) ومجموعات متطرفة أخرى يشجعان الناس بقوة وفي مختلف أنحاء العالم وفي بلدنا على ارتكاب العنف المروع، وأحيانا أن يتصرفوا من تلقاء أنفسهم باعتبارهم ذئاب وحيدة".
وقال الرئيس الأمريكي "نحن جميعا، الحكومة وأجهزة إنفاذ القانون، والمجتمعات المحلية، والقادة الدينيين، يجب أن نعمل معا لمنع الناس من الوقوع ضحايا لهذه الإيدولوجيات البغيضة".
وقال محامون، يمثلون عائلة مهاجمي سان برناردينو، إن أقاربهم في "صدمة كاملة"، بسبب هذا الهجوم.
وأضافوا أن العائلة لم تكن تتصور أن سيد رضوان فاروق وزوجته تاشفين مالك قادران، على تنفيذ مثل هذا الهجوم.
وحذر المحامون من استباق نتائج التحقيقات، بعد أن قال مكتب التحقيقات الفيدرالي في وقت سابق إنه يحقق في الهجوم، باعتباره "عملا إرهابيا".
وتقع مدينة سان برناردينو جنوبي ولاية كاليفورنيا، إلى الشرق من مدينة لوس أنجليس.
وقال ديفيد بوديتش، المتحدث باسم مكتب التحقيقات الفيدرالي، للصحفيين إن المحققين يحاولون استعادة البيانات من هاتفين محمولين، وجدا محطمين في حاوية نفايات بالقرب من مكان الحادث.
وقال المحاميان، ديفيد تشيزلي ومحمد عبد الرشيد، إنه ليس هناك دليل على أن الزوجين كان لديهما أفكار متطرفة.
وقالت سايرا خان، شقيقة فاروق، لقناة سي بي إس نيوز: "لا أتخيل أبدا أن أخي وزوجته يفعلان مثل هذا الفعل، خاصة لأنهما تزوجا عن حب وسعادة، ورزقا بطفلة جميلة منذ نحو ستة أشهر".
ويقال إن فاروق كان لديه عدد محدود من الأصدقاء، بينما توصف تاشفين بأنها ربة منزل ودودة ولطيفة الحديث.
وولدت تاشفين مالك في باكستان، وعاشت نحو عشرين سنة من عمرها في السعودية، قبل أن تعود مرة أخرى إلى بلدها الأم للالتحاق بالجامعة.
وتعرفت تاشفين على فاروق، وهو مواطن أمريكي، عبر مواقع تعارف إسلامية، حسبما نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤولين أمريكيين.
وأمضى الزوجان نحو أسبوع في السعودية العام الماضي، قبل أن يعودا إلى الولايات المتحدة معا.
ومنحت تاشفين تأشيرة دخول، وفقا للقانون الذي يسمح بدخول الولايات المتحدة بغرض الزواج من مواطن أمريكي.
وقال المحامي تشيزلي إن تاشفين كانت محافظة جدا، ولم تكن تختلط بأعضاء العائلة من الذكور، وكانت ترتدي البرقع.
افتتاحية الصفحة الأولى
وتقول الشرطة إن الزوجين استخدما مسدسات وأسلحة آلية، اشتريت بطريقة قانونية في الولايات المتحدة.
وفي رد فعل على الهجوم، دعت صحيفة نيويورك تايمز، في افتتاحيتها بالصفحة الأولى يوم السبت، إلى تشديد إجرءات حمل السلاح.
وتعد هذه هي المرة الأولى التي تنشر الصحيفة افتتاحيتها في الصفحة الأولى، منذ عام 1920.
وقالت الصحيفة إن: "قادة الولايات المتحدة المنتخبين يؤدون الصلوات على أرواح ضحايا حوادث إطلاق النار، ثم يرفضون بكل قسوة ودون أن يتملكهم الخوف من العواقب المترتبة على عدم فرض قيود أكثر صرامة على حمل الأسلحة، التي قد تستخدم في القتل الجماعي".