إتمام تبادل الأسرى بين النصرة ولبنان بوساطة قطرية
تمت عملية تبادل الأسرى بين الحكومة اللبنانية وجبهة النصرة التي بدأت صباح اليوم الثلاثاء برعاية قطرية في منطقة جرود عرسال على الحدود اللبنانية السورية.
وتمت الصفقة نهائيا بعد تسليم الجنود السجناء الـ16 للصليب الأحمر اللبناني وإطلاق الجانب اللبناني ل13 سجينا طالبت جبهة النصرة بإطلاق سراحهم من بينهم خمس نساء، وتوجه شاحنات المساعدات إلى مناطق سيطرة جبهة النصرة في جرود عرسال وفتح الممر الطبي لدخول الجرحى.
وأظهرت صور بثتها الجزيرة عودة سيارات الصليب الأحمر التي تقل السجناء اللبنانيين المفرج عنهم نحو المنطقة التي يتمركز فيها ألامن اللبناني، في حين انسحب مقاتلو النصرة إلى منطقة جرود القلمون السوري.
وقال المراسل إن معظم السجناء الـ 13 الذين كانوا معتقلين في لبنان قرروا البقاء في هذا البلد وكان بينهم سجى الدليمي الزوجة السابقة لزعيم تنظيم الدولة الإسلامية أبو بكر البغدادي.
وقالت سجى من داخل سيارة كانت تقلها نحو منطقة جبهة النصرة في جرود عرسال إنها طليقة البغدادي وإنها قررت العودة إلى بيروت ثم ستسافر تركيا ومنها إلى وجهة ثالثة لم تحددها.
وفي وقت سابق، قال مراسل الجزيرة في لبنان إن جبهة النصرة سلمت السلطات اللبنانية جثة الجندي اللبناني محمد حمية الذي أعدمته في أغسطس/آب 2014.
وأوضح المراسل أن سجناء النصرة الذين تم تبادلهم هم أربعة سوريين، وفلسطينيان، ولبنانيان، إلى جانب خمس سجينات، منهن علا العقيلي وسجى الدليمي.
وفي ساحة رياض الصلح في بيروت، قالت مراسلة الجزيرة إلسي أبي عاصي إن أهالي السجناء المفرج عنهم يحتفلون ويرقصون ابتهاجا بالإفراج عن أقربائهم في انتظار وصولهم إلى بيروت.
وأضافت أن وفد المفرج عنهم سيمكث في بلدة عرسال ثم سيتوجه إلى السراي الحكومي حيث سيتم استقبالهم.