– تقول شركة تكنولوجيات الدولة الروسية أنها تجري حاليًا مفاوضات مع مصر للتوصل إلى اتفاق مبدأي لتسليمها أنظمة صواريخ من طراز Antey 2500 and Buk كانت قد طلبتها في 2014 لتعزيز قدرات قوات الدفاع الجوي لديها.
ووفقًا لمصدر عسكري في تصريحات له نقلتها وكالة إنترفاكس في شهر مارس من هذا العام، فإن طلب شراء الصورايخ هذا هو جزء من صفقة أسلحة مصرية روسية تم الاتفاق عليها في 2014 تقدر قيمتها بمليارات الدولات تتضمن توريد صواريخ أرض-جو من طراز Buk ونظام مضاد للصواريخ الباليستية من طراز Antey 2500( S-300VM)، إضافة إلى مراكز قيادة وقطع غيار وملحقات أخرى بتكلفة مليار دولار. وستحصل مصر أيضًا على معدات تكنولوجية إضافية ومنصات إطلاق ومعدات ضرورية أخرى لدعم النظام.
وحسب الاتفاق المبدأي، فمن المتوقع أن يبدأ التسليم في وقت لاحق من هذا العام ويكتمل بحلول أواخر 2016.
وفي هذا الصدد، صرح الرئيس التنفيذي لشركة تكنولوجيات الدولة الروسية سيرجي شيميزوف لوكالة الأنباء الروسية ايتار-تاس عقب انتهاء فعاليات معرض دبي للطيران الأخير قائلاً، “إننا ننظر اليوم في إمكانية تسليم مصر النظام المضاد للصواريخ الباليستية Antey-2500 والصواريخ الأرض-جو Buk 2. فالمفاوضات مستمرة بيننا وبينهم في الوقت الراهن”.
وأكد أن صفقة بيع أنظمة الدفاع الجوي هذه إلى مصر من شأنها المساهمة إلى حد كبير في زيادة صادرات أسلحة تقدر قيمتها بـ12.5 مليار دولار تتوقع روسيا تحقيقها بنهاية العام.
وأضاف شيميزوف قائلاً، “يجب أن تبلغ قيمة مبيعات الأسلحة الأجنبية وكالة روسوبورون اكسبورت 12.5 مليار دولار بحلول نهاية هذا العام. نأمل أن تكون (عائدات صادرات الأسلحة) أكثر قليلاً، ولكننا سننجز الخطة بكل تأكيد”.
وتجدر الإشارة إلى أن نظام Antey 2500 هو إصدار مطور من نظام الدفاع الجوي الصاروخي S-300؛ حيث يمكنه تدمير الطائرات والصواريخ الباليستية وصورايخ كروز التي تُحلق على مدى يصل إلى 250 كيلو متر وعلى ارتفاع يصل إلى 25 كيلو متر.
كما أن نظام الصواريخ 9K37 Buk مُصمم لضرب الطائرات وصواريخ كروز والطائرات بدون طيار التي تُحلق على مسافات تصل إلى 30 ميل وارتفاعات تصل إلى 15 ميل. وتُعد مصر هي المشتري الثالث لأنظمة الدفاع الجوي الروسي بعد فنزويلا وإيران.
وجدير بالذكر أن روسيا تعمل بقوة على تسويق الأسلحة وأنظمة الدفاع الجوي المطورة في الشرق الأوسط؛ إذ عرضت شركة تكنولوجيات الدولة الروسية وأظهرت أنظمة Antey 2500 الجديدة وأنظمة الصواريخ Buk-2 المطورة للعملاء الأفارقة والشرق أوسطيين في أبوظبي أوائل عام 2014.